أرض الفيروز تبتسم.. شمال سيناء تهزم الإرهاب رسميا وتطل على العالم بميناء عملاق
السبت، 21 يناير 2023 10:00 م محمد الشرقاوي
- ميناء العريش البحرى يستعد لاستقبال السفن الحديثة وبحمولات ضخمة.. ومدينة حديثة متكاملة برفح هدية الدولة للسيناوية
- توجيهات رئاسية للحكومة بتنفيذ خطط التنمية الشاملة لأرض الفيروز تناسب خصوصية مكانتها الفريدة
- مدبولى: الدولة قامت بجهد هائل على مسارين متوازيين لتطهير سيناء من الإرهاب وتنفيذ المشروعات التنموية الكبرى
- توجيهات رئاسية للحكومة بتنفيذ خطط التنمية الشاملة لأرض الفيروز تناسب خصوصية مكانتها الفريدة
- مدبولى: الدولة قامت بجهد هائل على مسارين متوازيين لتطهير سيناء من الإرهاب وتنفيذ المشروعات التنموية الكبرى
سيناء، أرض الفيروز، لم تغب يوماً عن عقل وتفكير القيادة السياسية، فكانت ولا تزال عصب التنمية التي تستهدفها الدولة المصرية، من خلال مشروعات تنموية واستثمارية كبرى، بعدما استطاعت الدولة القضاء على البؤر الإرهابية.
السبت الماضى، حضرت سيناء بقوة في عقل الدولة، ففي الوقت الذى شهدت شمال سيناء في هذا اليوم أكبر وأرفع زيارة حكومية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وبصحبته 7 وزراء ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، محافظة شمال سيناء، تفقدوا عدداً من المشروعات التنموية والاستثمارية بالمحافظة، عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى، اجتماعاً لتابعة الموقف التنفيذي لتنمية سيناء، حضره اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أ.ح حسن عبد الشافي المستشار برئاسة الجمهورية، واللواء أ.ح وليد أبو المجد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، واللواء محمد شوقي رشوان رئيس مجلس إدارة الجهاز الوطني لتنمية شبه جزيرة سيناء.
وخلال الاجتماع، وجه الرئيس السيسي بمواصلة جهود تنفيذ المخطط العام للتنمية الشاملة في شبه جزيرة سيناء، بما في ذلك مشروعات استصلاح الأراضي، الهادفة إلى زيادة رقعة الأراضي الزراعية في وسط وشمال سيناء، وتعظيم المساحة العمرانية والإنتاجية، وذلك في إطار استراتيجية الدولة الشاملة للزراعة واستصلاح الأراضي على مستوى الجمهورية، كما وجه الرئيس السيسي بالتنسيق والتكامل بين مختلف أجهزة الدولة لتدقيق قواعد البيانات الخاصة بجميع المشروعات التنموية في شبه جزيرة سيناء، بالنظر إلى أنها تمثل عنصراً أساسياً لتعظيم النتائج وتعزز من نشاط الدولة لمراجعة مستوى الخدمات المقدمة والارتقاء بها، مع إيلاء أهمية متزايدة لموضوع الميكنة.
وشهد الاجتماع الرئاسي عرض الموقف التنفيذي لاستصلاح الأراضي في شمال ووسط سيناء، ومخصصات مياه الري في هذا الصدد، بالإضافة إلى نسب ونوعيات المحاصيل الزراعية التي تم إنتاجها في هذا الخصوص، كما جرى عرض الموقف التنفيذي للتجمعات التنموية وقرى الصيادين والمنازل البدوية في سيناء، فضلاً عن موقف المناطق الصناعية والحرفية في كلٍ من العريش ورفح الجديدة، وكذا المنطقة الصناعية ببئر العبد، وكذلك سير العمل في تطوير مختلف الخدمات من مياه شرب وصرف صحي وطرق ومحاور.
وعلى الأرض، زار الوفد الحكومي برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى محافظة شمال سيناء، بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والمستشار عمر مروان، وزير العدل، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلميّ، واللواء أركان حرب، محمد عبدالرحمن ربيع، قائد الجيش الثانى الميدانى، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث كان في استقبالهم اللواء الدكتور محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء.
وأكد مدبولى: "لدينا توجيهات محددة من الرئيس السيسى لتنمية سيناء وبأن يكون هناك مسار تنموي متطور ومتكامل يشمل مدنها وقراها، ويتسق مع أهمية وخصوصية المكانة الفريدة لهذه الأرض الغالية، ويتناغم كذلك مع جهود الدولة التنموية المماثلة في كل ربوع مصر، من خلال تكاتف جميع الوزارات والهيئات وأجهزة الدولة المعنية".
وأكد شوشة، أن الرئيس السيسى يولى اهتماما كبيرا بتنمية سيناء بالكامل وتطهيرها من دنس الإرهاب الغاشم، وبالفعل بدأت عملية التنمية الشاملة في إطار خطة وضعتها الدولة بالتوازى مع الحرب على الإرهاب؛ حيث تشهد أرض سيناء حاليا تنفيذ العديد من المشروعات التنموية العملاقة ومنها إعادة البنية التحتية والمرافق الكاملة لمدن سيناء، مؤكداً أن مدينة العريش تشهد تغييرا ملحوظا بعد أن عاد لها الأمن والاستقرار بفضل الجهد المضني الذي بذلته القوات المسلحة والشرطة وجميع أجهزة الدولة في القضاء على العناصر الإرهابية.
وتفقد الوفد الوزاري عدداً من المشروعات التنموية والاستثمارية بالمحافظة، وتفقد مناطق كثيرة بداية من رفح، مرورا بالشيخ زويد، ووصولا إلى العريش، وقال مدبولى "إن التواجد اليوم في هذه المحافظة، وحجم الأعمال والمشروعات المنفذة بها، والقدرة على التحرك بمنتهى الأمان في الطرق والميادين، لم يكن ليتحقق لولا تضحيات آلاف الشهداء من القوات المسلحة والشرطة والمدنيين، الذين سجلوا تضحياتهم على كل شبر من هذه الأرض، وكانوا سببا مباشرا في حجم الحركة التي نشهدها اليوم في تنمية شمال سيناء وسيناء كلها، والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي"، لافتاً إلى أن ما رأوه في شمال سيناء اليوم يدعو للفخر، حيث شاهدوا على امتداد الطريق آثار هجمات الإرهاب البغيض على منشآت حكومية، أو ارتكازات أمنية، تابعة للقوات المسلحة والشرطة، والتي ما زالت تحمل آثاراً لإطلاق الرصاص على واجهات مبانيها، لافتا الى أن الحركة باتت تتم بمنتهى السهولة واليسر، على النحو الذي شهدته الزيارة، من الوصول الى رفح ثم العودة إلى الشيخ زويد والعريش، في رسالة واضحة بان الدولة المصرية على مدار سنوات سابقة قامت بجهد هائل بكل أجهزتها في تطهير سيناء من الإرهاب، والعمل بالتوازي على تنفيذ مشروعات التنمية.
وبدأت جولة الوفد الحكومى بمدينة رفح الجديدة التي يتم إنشاؤها كبديل لمدينة رفح القديمة، وقال مدبولى إن "رفح الجديدة" مع اكتمالها، ستضم أكثر من 10 الاف وحدة سكنية، بالإضافة الى 400 بيت بدوي، وكافة الخدمات المطلوبة في أي مدينة حديثة.
وتقام المدينة على مساحة تصل إلى أكثر من 535 فدانا على الطريق الدولي العريش - رفح عند منطقة الوفاق، وتفصلها مسافة 45 كيلومتراً عن مدينة العريش، وتحتوي مدينة رفح الجديدة على 626 عمارة سكنية، تتكون كل عمارة من دور أرضي و3 طوابق علوية، بإجمالي 10016 وحدة سكنية، وتصل مساحة الوحدة السكنية إلى 120م2، وكذا 400 بيت بدوي مكون من دور واحد، على مساحة إجمالية بالفناء تصل إلى 300 مترمربع لكل بيت، علاوة على منطقة خدمات مركزية، وأخرى فرعية، بها نقطتا شرطة ومطافئ، ومكتب بريد وسنترال، ومخبز، ومحلات تجارية، وسوق تجاريّة، ومدرسة تعليم أساسيّ، ومسجد، فضلا عن حضانتين للأطفال، حيث تم الانتهاء من 84 عمارة كمرحلة عاجلة في رفح الجديدة بها دور أرضي و3 طوابق علوية لكل عمارة بإجمالي 1344 وحدة سكنية، من المرحلة الأولى من المشروع التي تشمل تنفيذ 272 عمارة بإجمالى ٤٣٥٢ وحدة سكنية.
كما تم الانتهاء من التشطيبات الخاصة بالوحدات السكنية العاجلة بنسبة إنجاز تصل إلى 98%، وجار الانتهاء من تشطيبات بعض الأعمال لعدد من العمارات، وتوصيل المرافق لها من مياه وكهرباء وصرف صحي، فيما يتبقى 188 عمارة تضم 3008 وحدات سكنية، جار العمل بها في مراحل مختلفة، بمعدلات إنجاز متقدمة، وفيما يتعلق بالموقف التنفيذي لأعمال المباني الخدمية، تم التأكيد أنه تم الانتهاء من تشطيب تلك المباني بنسبة إنجاز تصل إلى 98% ويتبقي توصيل المرافق للمباني؛ تمهيدا للتشغيل التجريبي، ثم دخولها حيز التشغيل الفعلي.
وانتقلت الزيارة إلى مدينة الشيخ زويد، حيث تم تفقد مشروع محطة المحولات التي تخدم المدينة، من خلال تنفيذ وزارة الكهرباء والقوات المسلحة، الذين نجحوا في إنجاز هذا العمل لتكون الشيخ زويد مؤمنة بالكامل بالشبكة الكهربائية، ثم انتقلوا إلى مدينة العريش، وتفقدوا عدد كبير من المشروعات، بداية من جامعة العريش التي تضم 11 كلية و 7300 طالب، من أهالي شمال سيناء، وكانت فرصة للقاء شباب مميز من شمال سيناء، الذين يتلقون التعليم على أعلى مستوى بالجامعة، حيث تضم شمال سيناء 5 جامعات؛ سواء حكومية أو أهلية أو تكنولوجية أو خاصة.
وأكد الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، انتظام الدراسة، وعودة الحياة إلى طبيعتها على عكس ما كانت في السابق، وقال الدكتور حسن الدمرداش، رئيس الجامعة، إن عدد طلاب الجامعة يبلغ حاليا 7292 طالبا وطالبة وتضم 11 كلية وهي كليات: التربية، والعلوم الزراعية البيئية، والعلوم، والآداب، والتربية الرياضية، والتجارة، والاستزراع السمكي والمصايد البحرية، والاقتصاد المنزلي، والطب البيطري، والطب البشري، والحاسبات والمعلومات، كما تضم معهدا بحثيا للدراسات العليا، ومعهد الدراسات البيئية، إلى جانب مجمع للمدرجات، بالإضافة إلى المعامل المركزية لكلية الطب، فضلا عن وجود مزارع إنتاجية للجامعة على مساحة 68 فدانا مخصصا منها منفذ بيع لأهالي سيناء، توفر مختلف احتياجاتنا، وإتاحتها للأسواق المحلية في المدينة بأسعار مناسبة، موضحاً أن العام المقبل سيشهد تخريج أول دفعة من كلية الطب البيطري، مشيرا إلى أن كلية الطب البشري بدأت الدراسة هذا العام، ويلتحق بها حاليا 150 طالبا؛ ونستهدف توفير كوادر طبية عالية المستوى للمحافظة.
وشملت الزيارة الحكومية لشمال سيناء، تفقد المحكمة الابتدائية بشمال سيناء، التى كانت مبنى قائما، وتمت إعادة تجهيزه، لبدء تشغيله خلال الأيام القليلة المقبلة، وقال المستشار عمر مروان وزير العدل، إن قرار عودة العمل يسري على المحكمة والنيابة العامة، بالإضافة إلى عودة انعقاد الجلسات الجزئية والكلية إلى مقر محكمة شمال سيناء الابتدائية، كما تضمن القرار عودة العمل بنيابتي قسمي أول وثاني العريش الجزئيتين بمقر المحكمة، موضحا بدء تنفيذ ذلك اعتباراً من 28 يناير الجاري.
وشدد مروان على أن جموع القضاة أكدوا عزمهم على استكمال أداء رسالتهم على هذه الأرض الطيبة جنبا لجنب مع أشقائهم في القوات المسلحة والشرطة، ووفاءً لشهداء الوطن، خاصة في ظل استقرار الأوضاع الأمنية.
كما شملت الزيارة المشروعات التنموية الكبرى من بينها ميناء العريش، الذي لم يكن سوى مجرد ميناء صغير، لم تكن تتجاوز مساحته 50 فدانا، وفي إطار رؤية شاملة لتنمية سيناء، وجه الرئيس السيسي بتطويره ليكون ميناء دوليا على أعلى مستوى، فتمت إضافة 540 فدانا له، وهو ما يعادل 11 ضعف المساحة السالف ذكرها، ويجري الان تطوير ارصفة بطول يتجاوز 2.5 كم، وتم الانتهاء بالفعل من تطوير نصف هذه الأطوال، شاملة الخدمات التي ستقدم عبر هذه الأرصفة، وكان هذا الميناء يستخدم فقط للصيد وتصدير الملح، واليوم سيكون واجهة بحرية مهمة للغاية لتصدير جميع المنتجات والصناعات الكبيرة التي يجري إنتاجها في شمال سيناء، وتشمل أعمال تطوير الميناء، تعميق الغاطس من 7 امتار إلى 13 مترا، كما ان الأرصفة التي يتم تطويرها والخدمات اللوجستية التي ستقدم عبر الميناء ستكون نهضة حقيقية لمحافظة شمال سيناء ومدينة العريش، كما ستوفر فرص عمل كبيرة لأهالى المدينة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء الأهمية الاستراتيجية الكبيرة للميناء، باعتباره أحد أهم الموانئ التي لديها الجاهزية لتقوم بدور حيوي في حركة النقل نظراً لموقعه الاستراتيجي على البحر المتوسط، إضافة إلى كونه جزءا من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كما أن هذا الميناء يعتبر منفذاً مهما لتصدير المنتجات السيناوية، وقال إن أعمال التطوير التى يشهدها ميناء العريش في ضوء تكليفات الرئيس السيسى، تأتي في إطار استراتيجية تطوير الموانئ المصرية، ورفع طاقة التداول بها لتتناسب مع حركة التجارة العالمية، من أجل تحقيق المنافسة والتوسع على المستويين الإقليمي والعالميّ، من خلال تطبيق المعايير العالمية في التشغيل ومعدلات الأداء القياسية في الشحن والتفريغ، سعيا لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة للدولة المصرية.
كما تفقد الوفد الوزاري عددا من مشروعات الإسكان سواء رفع الكفاءة أو الإنشاء والتطوير التي تتم في مدينة العريش، ومنها مشروع رفع كفاءة وإعادة إنشاء مشروع للإسكان التعاوني، وهو مشروع قديم ومتهالك وكان يمثل خطورة داهمة على المواطنين، ومن هنا جاء تدخل الدولة لإعادة إنشاء هذا المشروع بالكامل ورفع كفاءته، وخلال الجولة التي شملت أعمال تطوير وحدات الإسكان التعاوني بحي المساعيد، قال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إنه توجد 105 عمارات تابعة للهيئة العامة للتعاونيات بإجمالي 2337 وحدة سكنية، حيث تم الانتهاء من رفع كفاءتها من خلال أعمال ترميم وإعادة إنشاء بالكامل بواسطة الجهاز المركزي للتعمير، وإعادة تسليمها لأصحابها بدون تحميلهم أية كلفة مالية، حيث بلغت التكلفة الإجمالية أكثر من 440 مليون جنيه، موضحاً أن عمليات الترميم شملت 50 عمارة من الإسكان التعاوني؛ حيث تم تنفيذ أعمال الترميم لـ 1165 وحدة سكنية شاملة تدعيم للعناصر الخرسانية المتهالكة وأعمال مباني وتشطيبات داخلية وخارجية للواجهات، كما شملت أعمال الترميم إزالة مواسير الصرف القديمة، واستبدالها بمواسير جديدة، مشيرا إلى أن أعمال الترميم تم تنفيذها على 5 مراحل، بينما تضمنت أعمال الإزالة وإعادة الإنشاء 26 عمارة في المرحلة السادسة، و19 عمارة في المرحلة السابعة .
وشملت الزيارة أيضاً، تفقد مشروع إنشاء وحدتين غازيتين بالعريش، وكذا محطة محولات كهرباء بحي المساعيد، وقال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن المشروع يستهدف تحويل الوحدات الغازية التي تم نقلها من محطة غرب دمياط الغازية إلى محطة العريش؛ للعمل بنظام الدورة المركبة وإضافة وحدات بخارية بدون استهلاك وقود إضافي؛ في إطار توجه الدولة لتأمين التغذية الكهربائية بمختلف قطاعاتها، وخاصة تأمين التغذية الكهربائية لمحافظة شمال سيناء، في إطار الاستراتيجية القومية لتنمية سيناء.
وأكد محافظ شمال سيناء أنه تم تنفيذ محطة محولات كهرباء بحي المساعيد مدينة العريش بجهد ٢٢/٦٦/٢٢٠ كيلو فولت، حيث تقوم المحطة بتغذية الشبكة الموحدة والربط مع محطة الشلاق بالشيخ زويد، وتغذية مدينة العريش والمشروعات الجديدة؛ وذلك للعمل على حل مشكلة تذبذب التيار الكهربائي بالمحافظة.
وفيما يتعلق بمحطة تحلية المياه بمدينة العريش، أكد اللواء دكتور محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، حرص القيادة السياسية على أن يكون توفير المياه في صدارة جهود الدولة وأجهزتها لتنمية سيناء، وذلك من خلال وضع خطة للاعتماد على مياه التحلية في المناطق الساحلية لمواجهة مشكلة محدودية المياه، موضحاً أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تولت إنشاء محطة لتحلية المياه، بطاقة 100 ألف م3/ يوم قابلة للزيادة إلى 300 ألف م٣/ يوم، في مدينة العريش، حيث تم تشغيل المرحلة الأولى بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ألف م٣ يوم، ويتبقى إنشاء المرحلتين الثانية والثالثة لإنتاج 200 ألف م٣ يوم.
وقال مدبولى إن محطة الكهرباء هي المسئولة عن توليد الكهرباء ليس فقط لمدينة العريش بل لمختلف مناطق المحافظة، موضحاً أن الدولة تستهدف من خلال إقامة هذه المحطة إحداث تنمية حقيقية بمحافظة شمال سيناء، وتلبية الاحتياجات والمتطلبات المستقبلية لمختلف القطاعات من صناعة وزراعة وتجارة، وغيرها من مختلف أوجه التنمية التى ستتم على هذه الأرض الغالية، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن محطة تحلية مياه البحر، تعد من المشروعات الضخمة، حيث إنه من المقرر مع اكتمال إنشائها أن تصل طاقتها الاجمالية إلى 300 ألف م3/يوم، يستفيد منها نحو 1.5 مليون مواطن.
وتفقد الوفد الحكومى، أعمال تطوير مستشفى العريش العام، وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن أعمال التطوير مقسمة إلى أربع مراحل، الأولى منها تشمل تطوير الدور الأرضي والأول بمبنى الطوارئ، وكذا تطوير محطة طلمبات الحريق الرئيسية، ومحطة كهرباء مبنى الطوارئ، إلى جانب زيادة سعة خزان الأكسجين، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من مختلف أعمال هذه المرحلة، وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية والجاري استكمال أعمالها، أوضح أنها تتضمن استحداث مبنى للغسيل الكلوى، بحيث يحتوي على 85 ماكينة غسيل كالتالي: 77 ماكينة بوحدات الغسيل الكلوي، و 4 ماكينات غسيل لأسرة العناية المركزة، إلى جانب 4 ماكينات غسيل بغرفة العزل، وكذا إنشاء خزان الحريق.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثالثة من مراحل تطوير مستشفى العريش العام أشار وزير الصحة إلى أنها تتضمن تنفيذ أعمال لتطوير الدورين الثاني والثالث بمبنى الطوارئ بعد إخلاء الغسيل الكلوي، وإنشاء مبنى اداري كإمتداد لمبنى الإقامة، مضيفاَ أن المرحلة الرابعة تتضمن رفع كفاءة أنظمة الكهرباء والتيار الخفيف، وأنظمة الحريق والتكييف للمباني الأربعة الآتية: مبنى العيادات الخارجية بإجمالي مسطح 1710م2، ومبنى دار الضيافة بإجمالي مسطح 1800م2، ومبنى مبيت الممرضات بإجمالي مسطح 750م2، ومبنى المعامل المشترك بإجمالي مسطح 1500م2، موضحا أن أعمال المرحلة الرابعة تتضمن أيضا مد شبكات الإطفاء والتكييف لبعض الأماكن بالمبنى الرئيسي بإجمالي مسطح يصل إلى 2500م2، إلى جانب تطوير الموقع العام وإنشاء كافيتيريا.
وأكد رئيس الوزراء أن ما تم تفقده من مشروعات تنموية وخدمية، يعتبر مشروعات قومية ضخمة يتم تنفيذها بمختلف المناطق على أرض سيناء الغالية، وتستثمر بها الدولة عشرات بل مئات المليارات، وذلك تحقيقاً لأوجه التنمية الحقيقية على هذه البقعة الغالية، التى شهدت العديد من التضحيات من مختلف ابناء الوطن، لافتاً إلى القرار الحكيم الذى أصدره الرئيس السيسي، بأن عملية مكافحة الارهاب، تتم بالتوازي مع عملية التنمية، قائلا: "خلال السنوات الماضية كنا نحارب الارهاب ولم نتوقف عن تنفيذ المشروعات القومية الكبرى"، مضيفاً أنه كان من الممكن وفقا للتفكير العادي وقف عمليات التنمية لحين الانتهاء من الارهاب، وهو ما كان سيفقدنا انجاز مشروعات خلال مدة السنوات الاربع الماضية، فضلا عن التكلفة المضاعفة لهذه المشروعات، لو كان بدء تنفيذها من اليوم.