«مصر الفرعونية مذهلة».. مالا يعرفه إيلون ماسك عن الحضارة المصرية
الأحد، 22 يناير 2023 09:42 صالسعيد حامد
- الملياردير الأمريكي مغرم بأثار الحضارة العريقة.. والأقصر ومعبد دندرة والأهرامات والمتحف الجديد أماكن مرشحة لزيارتها
«مصر الفرعونية مذهلة».. جملة كتبها الملياردير الأمريكي أيلون ماسك في تغريدة على موقع تويتر، أثارت ردود أفعال رسمية وشعبية كبيرة في مصر، إذ انطلقت الدعوات إلى الملياردير الأمريكي لزيارة مصر لاستكشاف أثار الحضارة العريقة وحضور افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يحوي كثير من أسرار التاريخ، التي لا تزال جميعها طي الكتمان مدفونة بعناية تحت تراب الأراضي المصرية.
وكان إيلون ماسك مالك تويتر ومؤسس شركتي سبيس إكس وتسلا، قد كشف عن إعجابه بحضارة مصر القديمة، بعدما علق على مقطع فيديو لمعبد دندرة بالأقصر، الذي نشرته إحدى صفحات تويتر تحمل اسم "غريب ومريب" أو "Weird and Terrifying"، إذ قال: "مصر القديمة كانت متوهجة"، ليعلق كثيرون على تلك التغريدة من جميع أنحاء العالم، فيما حظى المنشور أيضا بإعجابات المصريين الذين قدموا مزيد من المعلومات عن المعبد في التعليقات.
وجددت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الدعوة لـ"إيلون ماسك" لزيارة مصر والتعرف على أسرار الحضارة المصرية القديمة بالمتحف المصري الكبير، كما كشف عمرو القاضي الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة، عن محاولتهم التواصل مع إيلون ماسك ودعوته لزيارة مصر، قائلا: "بنحاول نعمل تواصل مع إيلون ماسك وندعوه لزيارة مصر، مؤكداً أنه حال زيارة ايلون ماسك لمصر ستزيده الزيارة ثقافة وعلم بحضارة عظيمة ممثلة في الحضارة المصرية القديمة.
وحال قرر ماسك زيارة مصر، فإن الاهرامات وأبو الهول، وأثار الأقصر ومعبد دندرة ستكون أحد الأماكن التي سيحرص الملياردير الأمريكي على زيارتها، فضلاً عن المتحف المصرى، ومتحف الحضارات، بالإضافة إلى ترتيب زيارات أخرى لعدد من الاكتشافات الأثرية الحديثة التي من المؤكد أنها ستلهم ماسك، وستجعله أكثر ارتباطاً بمصر وحضارتها الفرعونية التي استطاعت أن تجذب الكثيرين حول العالم.
وشهد عام 2022 عديد من الاكتشافات الأثرية المميزة، بينها مبنى منطقة وادي النصب في جنوب سيناء، وخبيئة مواد التحنيط في أبو صير، وحفائر معبد الأقصر، وكذلك استرجاع الكثير من الآثار من الخارج، مثل استرداد 16 قطعة أثرية مصرية، و6 قطع أثرية من متحف المتروبوليتان، وجزء من تابوت خشبي مغطى بطبقة من الجص الملون يصور وجه سيدة، ولوحة من الحجر الجيري عليها نقوش من الكتابة الهيروغليفية.
وضمت قائمة الاكتشافات الأثرية في 2022، مبنى منطقة وادي النصب، التي ضمت بقايا مبني لقائد بعثات التعدين المصريّة بسيناء، ورشة تستعرض أحجار لتشكيل الفيروز، كميات كبيرة من النحاس توازي 100 ألف طن.
كما ضمت الاكتشافات محيط ضريح الأغاخان بأسوان، وشملت مقبرة أثرية تعود للعصر اليوناني الروماني، والمقبرة من جزأين الأول فوق سطح الأرض، والثاني منحوت في الصخر، كما تضم المقبرة 4 حجرات دفن، وعثر بداخل الحجرات على 20 مومياء.
ومن ضمن الاكتشافات أيضاً حفائر معبد الأقصر، التي شملت مجموعة من الآثار الملكية المهمة، لوحة نادرة تجمع تحتمس الرابع وأمنحتب الثاني، كمية كبيرة من بذور العدس والقمح، فرن ضخم كان يستخدم لصهر المعادن، أواني حجر جيري لتقديم القرابين، لوحة من العصر البطلمي عليها الملك بطليموس.
ويعد معبد الشمس من أبرز اكتشافات 2022، والذى يضم كتل جرانيت للملك خوفو، أساسات فناء لمعبد، تماثيل حجرية، مذابح من عصر الدولة الحديثة، و مذابح من العصر المتأخر.
كما شملت الاكتشافات خبيئة مواد التحنيط بأبو صير، وضمت مواد نادرة للتحنيط فريدة من نوعها، 370 قطعة من الآنية الفخارية كبيرة الحجم. وشهد 2022 أيضاً اكتشاف جبانة «جرزا» بالفيوم، التي تضم مبنى جنائزي ضخم من العصرين البطلمي والروماني، عدد من النماذج من بورتريهات الفيوم، سجلات مصنوعة من ورق البردي، وتمثال نادر من التيراكوتا للمعبودة إيزيس أفروديت.
وفى سيناء تم اكتشاف آبار تل الكدوة وتضم مجموعة آبار مياه طريق حورس المفقودة، 5 آبار تقع خارج أسوار قلعة تل الكدوة. كما تم اكتشاف مركز إداري بمعبد كوم أمبو وهو مركز إداري يرجع للعصر الانتقالي الأول ويضم 20 صومعة مخروطية لتخزين الحبوب، بالإضافة إلى اكتشاف ورشة الأواني الفخارية بالإسكندرية، وهى ورشة لصناعة الأواني الفخارية تعود لبدايات العصر الروماني، ومجموعة من الأفران اثنين منها محفورتين في الصخر.
كما شملت الاكتشافات الخبيئة الكبرى بسقارة، وضمت 150 تمثالا برونزيا، 250 تابوتا خشبيا (500 ق.م)، أواني خاصة بطقوس المعبودة إيزيس، تمثال برونزي بدون رأس لـ أمحوتب، بردية تحوي فصول من كتاب الموتى. وفى سوهاج تم اكتشاف معابد ومقابر تعود إلى العصر البطلمي، نقاط تفتيش ومراقبة من عصر طليموس الثالث، معبد للإلهة إيزيس يعود لعصر بطليموس الثالث، حوض للتطهير من الحجر الجيري، لوحة نذرية للمعبد، 5 قطع فخارية عليها كتابات بالخط الديموطيقي، 38 عملة معدنية تعود للعصر الروماني، وجزء من قدم الملك رمسيس الثاني.
وفى دمياط تم اكتشاف 20 مقبرة ضمت رقائق مذهبة كانت تغطي بقايا دفنات آدمية، حورس بهيئة الصقر فارداً جناحيه، تمائم جنائزية مختلفة الأشكال والأحجام والأحجار، أواني كانوبية خاصة بحفظ الأحشاء أثناء التحنيط، تماثيل أبناء حورس الأربعة. وفى اسنا تم اكتشاف خبيئة العملات التي تضم 286 عملة فضية لسلاطين وملوك المماليك، عملة أجنبية تعود لعصر الملك ليفون الثاني ملك الأرمن، وعملات البرونزية والنحاسية من العصر العثماني.
وبالإضافة إلى هذه الاكتشاف المتعددة، تم استرداد عدد من الاثار المسروقة خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، وشملت 6 قطع أثرية من متحف المتروبوليتان، جزء من تابوت خشبي، لوحة من الحجر الجيري، قطعة تحكي قصة عبور البحر الأحمر، تمثال من البرونز لرجل راكع على ركبتيه، مقصورة من الحجر الجيري لكبير الموسيقيين، لوحة جنائزية من بورتريهات الفيوم، وقطع أثرية نادرة بينها قطعة عملة من الذهب.