رئيس منتدي " دافوس" الاقتصادي : القمة تأتي في وضع جيو سياسي واقتصادي هو الاكثر تعقيدا منذ عقود
الثلاثاء، 17 يناير 2023 05:57 م
في الوقت الذي ارتكز فيه المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" على العملية العسكرية الأوكرانية وتداعياتها، يبدو الاهتمام منصبا في الاجتماع الحالي على إنهاء حالة الانقسام العالمي وتحقيق قدرا من التعاون، لمواجهة الأوضاع الراهنة.
ولعل الزخم الذي يحظى به المنتدى في دورته الجديدة، يرجع في جزء منه إلى توقيته، حيث يأتي بعد حزمة من الأزمات، أبرزها وباء كورونا، والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ناهيك عن الأزمة الأوكرانية.
وفي هذا الإطار، أعلن رئيس منتدى دافوس الاقتصادي العالمي بورغه بريندي خلال مؤتمر صحفي هذا الأسبوع أن القمة التي تجري في منتجع الألب في سويسرا تنعقد هذه السنة "في ظل وضع جيوسياسي وجيو اقتصادي هو الأكثر تعقيدا منذ عقود".
وتعد حالة الأنانية والانتهازية السياسية السبب الرئيسي فى غياب التعاون الدولي فى المرحلة الراهنة، في ظل العديد من المعطيات، أبرزها حالة الابتعاد الجغرافي عن مناطق الأزمات الإقليمية، خلال العقود الماضية، وبالتالي عدم تأثر القوى الكبرى، بتداعياتها فى الماضي، وهو الأم الذي لا ينبطق على طبيعة الأزمات الجديدة، والتى تتسم بأبعادها الجغرافية والزمنية الممتدة والمتمددة.
ويرى مؤسس المنتدى كلاوس شفاب أن "أحد الأسباب الرئيسية لهذه الشرذمة هو نقص في التعاون" ما يؤدي إلى اعتماد "سياسات قصيرة الأمد وأنانية" منددا بـ"حلقة مفرغة".
وعلى الرغم من غياب روسيا عن المنتدى، فإنه سوف يشكل فرصة مناسبة للمسؤولين الأوكرانيين للتوجه إلى مئات الشخصيات السياسية الكبرى مثل المستشار الألماني أولاف شولتس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج، إضافة إلى حوالى 600 رئيس شركة والعديد من وسائل الإعلام وممثلين عن المجتمع المدني من منظمات غير حكومية وباحثين وحتى نجوم بينهم الممثل إدريس إلبا ومغنية السوبرانو رينيه فليمينغ.
ومن المواضيع الأساسية المطروحة للبحث أيضا المناخ، إذ يسعى المنظمون لأن تساعد المباحثات في التمهيد للمفاوضات العالمية المقبلة في إطار مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب 28) المقرر عقده في نهاية السنة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يعتزم نشطاء استغلال الفرصة للتذكير بقضايا المناخ فى المرحلة الراهنة