الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة.. تدعم حقوق الإنسان لتحسن جودة الحياة والحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين.. وستطبق فى 15 محافظة

مرت عدة شهور على تدشين الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، التي افتتاحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، اكتوبر الماضي، حيث تهدف هذه الشبكة للتعامل مع الأزمات والطوارئ، من خلال منظومة واحدة تشارك فيها جميع الوزارات والهيئات ودواوين المحافظات بالدولة، بما تضمن جودة التعامل مع الأزمات الطارئة وسرعة احتوائها بمعايير عالمية، حيث يجرى وضع مخطط زمنى للانتهاء من إنشاء مراكز السيطرة الموحدة للشبكة في 15 محافظة أخرى.

 

وخلال الساعات الماضية، عقدت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، برئاسة النائب طارق رضوان، لقاءا مع المختصين بالشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، للتعرف على دور الشبكة الوطنية فى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وآلية عملها.
 

بدأ الإجتماع بتقديم المختصين من الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، نبذه عن المشروع والفكرة العامة، فى دعم خطة التنمية المستدامة للدولة، لاسيما السلام والأمن وجودة الحياة للمواطنين.

 

وأوضح المختصين، الغرض من إنشاء الشبكة وأهدافها والعوائد والفوائد التى ستحققها، فى تحسين الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين، بما يضمن سرعة الاستجابة للتعامل مع الأحداث الهامة، وتحقيق التعاون والتكامل بين الجهات المعنية لإدارة المخاطر والطوارئ والأحداث المهمة، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وأرواح المواطنين، بجانب مساهمتها فى دعم خطة التنمية المستدامة للدولة (رؤية مصر 2030)، خاصة البندين الأول والسابع (جودة الحياة ، السلام والأمن)، ومتابعة معدلات المشروعات القومية ودعم استراتيجية رقمنة الدولة، بما يؤهل الجهاز الإدارى للارتقاء بمستوى كافة الخدمات الحكومية المُقدمة للمواطنين، والتحول الرقمي الآمن، بهدف رضاء المواطنين . 

 

واستعرض المختصين، الخدمات والتطبيقات التى قدمتها الشبكة الوطنية لصالح الجهات الحكومية المختلفة، وتم الإشارة إلى نجاح تكامل الدوائر الصحية لصالح القطاع الصحى بين هيئة الاسعاف المصرية والهيئة العامة للرعاية الصحية، حيث أصبح بلاغ الطوارئ مميكن وموقوت يتم تحرك كافة العناصر المعنية به فى ثوان معدودة، علاوة على تطوير عربات الإسعاف والمسعفين، من خلال تجهيز سيارة الإسعاف بانظمة اتصالات حديثة صوتية ومرئية، وكذلك ربط الاجهزة الطبية داخل سيارة الإسعاف بأقسام طوارئ المستشفيات التى تم ميكنتها هى الأخرى، ولاول مره يتم نقل الوظائف الحيوية للمصابين والمرضى من داخل سيارات الإسعاف إلى أقسام الطوارئ لحظيا، وفى هذا الإطار تم الانتهاء من تجهيز أسطول سيارات الإسعاف بمدن الأسماعيلية والسويس وجنوب سيناء والأقصر وبورسعيد، بالإضافة إلى الساحل الشمالى والطرق السريعة.

 

وفى هذا السياق، تمت الإشارة إلى أهمية تأمين البنية التحتية المعلوماتية للجهات المعنية بالمرافق الحيوية، وإنشاء وتجهيز غرف ومراكز الطوارئ والعمليات والمشاركة في وضع وتنفيذ الرؤية الفنية، لمواجهة التهديدات ومخاطر الأمن السيبراني بكفاءة وفعالية.

 

يأتي ذلك تمهيداً لتعميم الشبكة واستكمال إنشاء وتجهيز مراكز السيطرة المُوحدة بالمحافظات، وتجهيز غرف العمليات التخصصية المعنية بخدمات الطوارئ والمرافق الحيوية والخدمات العامة، مثل الحماية المدنية والنجدة والإسعاف والرعاية الصحية والبترول والكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى، بجانب المديريات والمدن والأحياء والقرى التابعة للمحافظات، وتجهيز العناصر الأطقم الميدانية بمعدات وأجهزة الشبكة، وتلقى البلاغات بأنواعها المختلفة.

 

وفى نهاية الإجتماع، أشاد النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالمشروع القومى للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، الذى يدعم حقوق الإنسان من تحسن جودة الحياة والحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين ودعم العدالة الإجتماعية، تماشاً مع الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى أطلقتها الدولة المصرية.