49.5 مليار جنيه حجم الاستثمارات بخطة 2022-2023.. وزير البترول يؤكد طموح القطاع باعتبار صناعاته ذات طبيعة خاصة

أثنى المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، على كل المشاركات المقدمة لبرنامج التحول الرقمي بالوزارة، وفرق العمل القائمة عليه، بما لديهم من حماسة كبيرة ومتابعة دؤوبة لمستجدات العمل وقدرة ومرونة على مواكبة ذلك.

 

جاء ذلك، خلال الكلمة الافتتاحية لوزير البترول والثروة المعدنية، في مائدة مستديرة، تحت عنوان: مستقبل التقدم الرقمي في صناعة البترول والغاز؛ مشيراً إلى أن طموح قطاع البترول في كافة مجالات صناعته، يتطلب الكثير من العمل والجهد والابتكار، باعتبارها صناعةً لها طبيعة خاصة، تم توضيحها، خلال مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، وهي قمة الالتزام بالتنفيذ وتطبيق التعهدات.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، نقلاً عن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ديسمبر 2022، حول مستهدفات قطاع البترول والثروة المعدنية، بخطة العام المالي 2022-2023، كان قد ذكر أن 49.5 مليار جنيه، حجم الاستثمارات، اللازمة لتنمية قطاع البترول والثروة المعدنية، و31.9 مليار جنيه، لأنشطة الاستخراجات، إلى جانب 17.6 مليار جنيه، حجم الاستثمارات اللازمة لنشاط تكرير البترول.

 

وخلال كلمته، المنوه عنها، أشار المهندس طارق الملا، إلى أن هناك خارطة طريق، يتم العمل عليها لإزالة الكربون، وأنها تحتاج لأنظمة تواكب التطور المستمر، وإطار زمني محدد وواضح، لتحقيق ذلك، وهو ما يتم العمل عليه فعلياً؛ وأوضح أن التحول الرقمي، كبرنامج ضمن محاور برنامج تطوير وتحديث قطاع البترول، إلا أنه مترابط وداعم لبرامج سبعة؛ وهو جزء هام في إدارة وتشغيل برنامج تحويل مصر لمركز إقليمي لتداول البترول والغاز، وما تحقق في منتدى غاز شرق المتوسط؛ كما يدعم استدامة أنشطة البحث والاستكشاف وتحسين أنشطة التكرير والبتروكيماويات، فضلاً عن دعم صانع القرار في سرعة اتخاذه ومواجهة التحديات، وعلى ذلك ينعكس في زيادة كفاءة العمليات، ومن ثم عوائد الاستثمار.

 

كذلك، أضاف المهندس طارق الملا: منذ بداية رحلة التطوير والتحديث عام 2016، تم تخصيص برنامج للتحول الرقمي، والذي شهد تطوراً كبيراً، فقد ركزت المرحلة الأولى منه على استخدام البيانات وتدفقها بين كيانات القطاع، من خلال نظام ERP، مما زاد من تدفق المعلومات بشكل سلس يدعم اتخاذ القرار، ويوفر الأساس المطلوب لشبكة العمل الموحدة؛ وبعد ما حققته المرحلة الأولى، من نجاحات، تم وضع استراتيجية أكثر شمولاً، للاستفادة من التحول الرقمي أكثر؛ مشيراً إلى تنفيذ أكثر من 70 مشروعاً رقمياً، تمثل قصص نجاح للتحول الرقمي، بالمشاركة مع الشركاء الرئيسيين لقطاع البترول، من الشركات العالمية العاملة في القطاع، والخبراء والمتخصصين.