موسم جمع البرتقال.. الأقصر تبدأ بحصاد أفخر الأصناف.. و"ميت يزيد" أحد أهم القرى المنتجة

الأحد، 15 يناير 2023 11:00 م
موسم جمع البرتقال.. الأقصر تبدأ بحصاد أفخر الأصناف.. و"ميت يزيد" أحد أهم القرى المنتجة

"ياللي زرعتوا البرتقال.. يلا اجمعوا آن الأوان".. كلمات لأغنية للراحل الفنان محمد عبد الوهاب، تبين مدى اهتمام المصريين بثمرة البرتقال واعتبارها محصول أساسي بالعديد من المحافظات ، والتي تشتهر بزراعة أنواع مختلفة من الموالح نظرا لجودة الأراضي الزراعية الموجودة بها إضافة على طرق الري المختلفة.
 
 
وفي هذا الصدد تشهد محافظات مصر، العمل فى موسم حصاد البرتقال الشتوى فاكهة الشتاء الشهيرة التى لا تخلو من المنازل طوال أيام البرودة والطقس المتقلب للعلاج من البرد والحصول على كميات من فيتامين سي وغيرها من الفوائد، حيث بدأ أصحاب المزارع فى التجهيز للموسم الجديد لحصاد البرتقال الشتوى.
 
ويعتبر البرتقال المصرى ذات جودة عالية تجعله يحظى بشهرة عالمية فى التصدير للخارج، كما يعتبره الكثيرون فاكهة الموالح الزراعية، لأنه رخيص الثمن وغني بالفوائد الصحية التى لا تعد ولا تحصى، فهو من الفاكهة الغنية بفيتامين سى والتى تقى العديد من الأمراض وتقوي المناعة لدى متناولي هذه الفاكهة، وتعد مصر أكبر دولة مصدرة للبرتقال في العالم حيث تصدر 80% من إنتاجها بمتوسط تصدير مليون ونصف طن سنوياً، وتعد روسيا من أكبر الدول التي تستورد برتقال من مصر بنسبة تصل إلى 20% من إنتاج مصر للبرتقال سنوياً، وبعدها المملكة العربية السعودية التي تستورد ما يقرب من 10% من الإنتاج.
 
 

الأقصر تبدأ الموسم بحصاد أفخر أصناف البرتقال من مزرعة الملك فاروق
شهدت محافظة الأقصر، انطلاق موسم جديد من مواسم الحصاد لمحاصيل الخير فى قلب مزرعة الملك فاروق بمدينة إسنا جنوب المحافظة، حيث تم بدء موسم حصاد البرتقال ضمن الموالح رسمياً بالمزرعة بإشراف المهندس الحسينى يوسف مهندس مزرعة بساتين المطاعنة الشهيرة بمزرعة الملك فاروق جنوب الأقصر، والمهندس أحمد عبد الحميد صاحب مزارع خضروات وفاكهة بإسنا.
 
 
 
وفي هذا الصدد يقول المهندس الحسينى يوسف مهندس مزرعة بساتين المطاعنة الشهيرة بمزرعة الملك فاروق جنوب الأقصر، أنه تم البدء فى موسم حصاد البرتقال الشتوى فاكهة الشتاء الشهيرة التى لا تخلو من المنازل طوال أيام البرودة والطقس المتقلب للعلاج من البرد والحصول على كميات من فيتامين سي وغيرها من الفوائد، حيث بدأ أصحاب المزارع فى التجهيز للموسم الجديد لحصاد البرتقال الشتوى، موضحاً أنه تم خلال العام الماضي بيع محصول وثمار مزرعة المطاعنة الخاصة بالملك فاروق فى منطقة المطاعنة جنوب المحافظة، والتي تشمل 24 فدان مانجو و45 فدان برتقال ويوسفي و5 أفدنة أشجار نخيل وبلح، وذلك بمبلغ 3 ملايين جنيه و9 آلاف و200 جنيه.
 
 
 
ويضيف المهندس الحسينى يوسف، أن المزرعة تضم أكثر من 3 آلاف شجرة مانجو بأنواع مختلفة، كما تضم أكثر من 4 آلاف و500 شجرة برتقال موالح متنوعة، تشمل "برتقال ويوسفي بلدى والخليلي الأحمر والخليلي الأبيض وبرتقال بلدى وصيفي وبذرة وبصرة وليمون مالح"، وحوالى 135 شجرة نخيل برحى، و65 شجرة نخيل بلح سيوة وأصناف بلدى.
 
 
 
وأوضح مهندس مزرعة بساتين المطاعنة الشهيرة بمزرعة الملك فاروق جنوب الأقصر، أنه يتم العمل بموسم حصاد الموالح والتى تضم أكثر من صنف ومنها البرتقال البلدى والسكرى والخليلي الأحمر والخليلي الأبيض، واليوسفى البلدى والبذرة، حيث تمتاز بجودة الفاكهة فهى تعتبر من المزارع الأولى على مستوى الجمهورية بالنسبة لمزارع وزارة الزراعة، حيث أنها تضم 45 فدان موالح من أصل حوالى 2000 فدان، ومعدل إنتاج الفدان الواحد من 10 لـ15 طن برتقال ويوسفي، حيث أن المزرعة أنشئت عام 1934 بعهد الملك فاروق، ويتم عمل برامج مكافحة وتقليم وحماية على مدار الساعة فى المزرعة لحماية كافة المحاصيل داخلها.
 
 
 
فيما يقول أحمد عبد الحميد مهندس زراعي من أبناء مدينة إسنا جنوب الأقصر، أنه بدأت بشائر موسم البرتقال الشتوى فى الظهور على الأشجار، حيث يقوم حالياً عدد من أصحاب المزارع بالحصاد والتجهيز لحصاد أشجار ثمار البرتقال، موضحاً أن شهر ديسمبر هو شهر بداية موسم حصاد البرتقال في مصر.
 
 
 
ويضيف المهندس أحمد عبد الحميد، عن أشجار البرتقال، أنه تعتبر شجرة البرتقال أحد الأشجار المعمرة فى الزراعات والتى يتم الحصول على الإنتاج منها عقب زراعتها لأكثر من عام، وفى كل عام يرتفع إنتاج الشجرة عن العام الذي يسبقه، موضحاً أنه يتم تقليم الأشجار في شهور ديسمبر ويناير عن زراعتها، بجانب العمل على رشها بالمبيدات قبل المحصول الجديد، حيث أن شجرة البرتقال تقوم بعملية التزهير في شهر مارس ويتم إنتاج البرتقال بحسب نوع الشجرة وخدمة المزارع لها، مشدداً على أن الحصاد ينطلق فى شهور نوفمبر وديسمبر، حيث أن الشجرة الواحدة تنتج حوالى 50 لـ65 كيلو برتقال حسب نوعيته وجودته.
 
 

الغربية مملكة قلاع زراعة البرتقال و"ميت يزيد" أحد أهم القري المنتجة للموالح بمركز السنطة
 
وتشتهر قرى محافظة الغربية بزراعة الموالح، حيث يوجد العديد من القري التي تعمل على زراعة البرتقال واليوسفي لتصديرها للخارج وسد احتياجات السوق المحلي، حيث تزرع جميع الأراضي الموجودة بالقرية بهذه المحاصيل الصيفية والشتوية ويقبل عليها جميع التجار من جميع المحافظات.
 
وفي إحدى مزارع البرتقال بقرية ميت يزيد التابعة لمركز السنطة، والتى تشتهر بزراعة البرتقال واليوسفي في معظم أنحائها، لتعتبر واحدة من القرى المنتجة والمصدرة للفواكة المالحة داخل وخارج الجمهورية، والتى يتم بها إنتاج كميات كبيرة داخل المزارع التي تحاوط القرية من جميع الاتجاهات.
 
 
 
وفي هذا الصدد قال محمد حجاج صاحب إحدي المزارع أنهم توارثوا هذه الزراعة من أجدادهم، حيث أن القرية تشتهر منذ سنوات طويلة بزراعة الموالح بجميع أنواعها مثل" العنب، البرتقال، اليوسفى" ، موضحًا أن شجر البرتقال من الأشجار طويلة العمر وكل نوع يبدأ فى الإنتاج بعد عدة سنوات، فمثلا البلدي والسكري ينتج بعد 3 سنوات، ولكن أبو سرة ينتج بعد 5 سنوات.
 
 
 
وأضاف أن شجرة البرتقال يتم قصها وتقليمها عند زرعتها في شهر ديسمبر ويناير، ويقوم المزارع بعد ذلك برش المبيدات تمهيدا للمحصول الجديد، والشجرة بعد ذلك تقوم بعملية التزهير في شهر مارس، وإنتاج الشجرة بحسب نوع الشجرة وخدمة الفلاح لها، وأشار الي أن مركزي السنطة وزفتى التابعين لمحافظة الغربية، بداخلهم ما يقرب من 20 ألف فدان، من محصول البرتقال، أي ما يعادل نحو 600 ألف طن من البرتقال، ويتميز البرتقال المزروع في الدلتا عن الأرض الصحراوية من حيث الطعم نظرًا لخصوبة وجودة التربة.
 
 
 
فيما قال محمد آبو زيد أن القرية من أهم القرى المنتجة والمصدرة بمزارعها للموالح والفواكة الشتوية التى تحتوى على عناصر غذائية هامة منها فيتامين "سى"، والذى يعمل على تقوية جهاز المناعة لمحاربة نزلات البرد والإنفلونزا، بالإضافة إلى فوائد صحية أخرى.
 
 
 
وأضاف إن البرتقال المصرى يتميز بمذاق جيد وجودة عالية تجعله فى مقدمة الحاصلات التى يتم تصديرها إلى الخارج، كما يعتبره الكثيرون فاكهة الموالح الزراعية، لأنه رخيص الثمن وغنى بالفوائد الصحية، وكذلك علاج ينصح به الأطباء فى حالات الاصابة بنزلات البرد، وأشار إلي أن البرتقال المصرى يصنف من أجود الأنواع عالميا، حيث ينافس كبري الدول وهو ما جعله يحظى بسمعة طيبة فى السوق الأوروبى وكذلك الدول العربية، حيث توافر المقومات من التربة الخصبة والأسمدة والمياه ولا توجد أى مشاكل تعوقنا فى الإنتاج.
 
 

برتقال القليوبية يتلألأ في الأسواق العالمية
 
 
"برتقال القليوبية يتلألأ في الأسواق العالمية".. خلايا نحل تعمل على تقديم منتج يشرف وينافس في الأسواق العالمية، خاصة أن البرتقال المصري صاحب اسم ومكانة عالمية بين باقي الدول المنتجة له، ليس هذا فحسب بل العمل أيضا على فتح أسواق جديدة للتصدير للخارج واستقطاب العملة الصعبة، والمنافسة بقوة في تلك الأسواق، ليتربع "البرتقال المصري" على رأس الأنواع بالأسواق العالمية.
 
 
 مراحل تعبئة البرتقال المصري وتجهيزه للتصدير لدول العالم المختلفة من مشرقه إلى مغربه، والتي تبدأ مراحلها من استلام البرتقال الخام بعد أن يتم حصاده من المزارع والحقول بالمحافظة والمحافظات المجاورة، ثم عملية الغسيل، وبعدها عملية التجفيف، ثم التشميع، ومن بعدها الفرز والتحجيم، ثم التعبئة والتغليف، ثم المرحلة النهائية التجميع للمنتج النهائي تمهيدا لتحميله على البرادات "سيارات النقل الثقيل" لنقله إلى الموانئ لتصديره لخارج مصر.
 
 
 
في البداية قال على الصواف المدير العام لمحطة الصواف لتعبئة الموالح والحاصلات الزراعية بالمنطقة الاستثمارية ببنها بمحافظة القليوبية، أن عملية التعبئة تمر بالعديد من المراحل، أولها استلام البرتقال أو الموالح الخام من المزارع بعد عملية الحصاد التي يقوم بها التجار، بواسطة مهندس مختص باستلام الخام بحيث يكون خال من العيوب والحشرات، وبعد ذلك يبدأ دخوله على خط الإنتاج الذي يمر بعدد من المراحل.
 
 
 
وأضاف "الصواف"  أن أول مراحل خط الإنتاج للخام هي مرحلة الغسيل بالماء العادي، ثم الغسيل بالصابون الغذائي المصرح به غذائيا، ثم تبدأ مرحلة التطهير للمنتج، والتي يستخدم بها مطهرات إسبانية تعمل على إزالة الفطريات أو الميكروبات، ثم تبدأ بعدها مباشرة مرحلة التجفيف، لتجفيف المطهرات الكيماوية على الثمرة، ثم تبدأ مرحلة الفرز وهو إزالة أي ثمرة غير صالحة للتصدير، وكذلك الثمرة التي لم ينضج لونها بحيث يتم تقديم ثمرة ذات مواصفات عالية من الجودة.
 
 
 
وتابع "الصواف"، أنه بعد ذلك تبدأ مرحلة التشميع، وهو مرحلة هامة عبارة عن وضع مادة وطبقة شمعية للحفاظ على البرتقال والموالح بصفة عامة من تعرضها للتعفن، ثم تبدأ مرحلة أخرى من التجفيف لتثبيت المادة الشمعية على الثمرة، وبعدها تبدأ مرحلة "السيزر" وهي عبارة عن ماكينة "جلوبال إسكان"، الفرز الألى، بواسطة الذكاء الاصطناعي بالكاميرات التي تقوم بتصوير أعداد كبيرة جدا من الثمرات لتحديد الحجم والعيوب الداخلية بالثمرة التي يصعب على الأيدي العاملة تحديدها، وكذلك توزيع الثمرة حسب الحجم على كل خط تعبئة حسب الحجم المطلوب.
 
 
 
واستطرد، أن المرحلة قبل الأخيرة تتمثل في مرحلة "ترابيزات" التعبئة، والتي تتضمن تعبئة المنتج داخل "الكراتين أو الصناديق البلاستيكية" حسب الطلب، ثم تبدأ المرحلة النهائية هي تكوين البالتات تمهيدا لتحميلها على السيارات النقل الثقيل "البرادات" التي تعمل على درجات حرارة منخفضة حفاظا على المنتج وضمان وصوله بشكل جيد للخارج ليمثل اسم مصر وسط الأسواق العالمية.
 
 
 
واختتم، أنه بالنسبة لفتح أسواق جديدة بالخارج فالدولة تسعى جاهدة لفتح أسواق جديدة للمنتج المصري، موضحا أنه تم خلال الأعوام الماضية افتتاح أسواق للموالح في "البرازيل، واليابان، وأستراليا، وكوريا"، والحجر الزراعي المصري يسعى لافتتاح أسواق جديدة ومتنوعة على عكس الأسواق التقليدية، مشيرا إلى أن المنتج المصري أصبح له شأن في دول شرق أسيا وأوروبا ودول الخليج العربي وأصبح مسيطر في هذه الدول، وأصبح له مكانة عالمية ويدخل في منافسة كبيرة جدا منها أسبانيا والمغرب وجنوب إفريقيا
 
 
 
وبدوره قال وائل عبد الله مدير المحطة، أنه خلال الفترة الصباحية يبدأ على تشغيل ماكينات خط الإنتاج واحدة تلو الأخرى تباعا، ثم تنظيم درجات الحرارة حسب كل معدة، وترتيب تشغيل الماكينات حسب سير العمل، ثم بعد ذلك يبدأ تنظيم ماكينة التحجيم الألى "السايزر جلوبال إسكان"، ووضع البرنامج من أول اليوم لتبدأ الكاميرات في توزيع الأحجام وكشف العيوب، ثم تعريف المشرفين بالأحجام المطلوبة حسب الطلبات التي تلقتها المحطة وكذلك النوع والمواصفات.
 
 
 
واستطرد "وائل"، أنه يبدأ بعد ذلك تعريف المشرفين على أدوارهم على كل خط انتاج، وصولا للمنتج النهائي حتي يدخل الثلاجات وشحن المنتج وسط درجات الحرارة المطلوبة للمنتج، مشيرا إلى أن قوة الإنتاج للمحطة يوميا تتراوح ما بين 250 إلى 300 طن يوميا، على حسب نوع المنتجات المطلوبة، موضحا أن المحطة تقوم بالتصدير لعدد من دول العالم منها الدول العربية ودول الخليج العربي، وكذلك عدد كبير من دول أوروبا، ودول شرق أسيا وجنوب أفريقيا

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة