حزام الصداقة وحرير الدبلوماسية.. "القاهرة بكين" مسيرة تعاون من استقلال الصين إلى "الحزام والطريق"

الأحد، 15 يناير 2023 09:30 م
حزام الصداقة وحرير الدبلوماسية.. "القاهرة بكين" مسيرة تعاون من استقلال الصين إلى "الحزام والطريق"
جانب من اللقاء
كتبت: دينا الحسيني

حرصت مصر والصين في السنوات الأخيرة على إرساء الكثير من أطر التعاون فيما بينهما، والتي يمكن من شأنها المساهمة في تحقيق نقلة نوعية ضخمة في العلاقات بين البلدين، ومن جانب بكين فكان لديها توجه واضح بأن القاهرة نقطة ارتكاز هامة، في مشروع الحزام والطريق خاصة من الناحية البحرية، بالإضافة إلى اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي كانت بمثابة تحول إيجابي حقيقي في مسار مع مصر، لذا جاءت زيارة  تشين جانج، وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، لمصر اليوم استكمالاً لمسار العلاقات والتعاون بين البلدين.

20230115020624624

حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على التقارب المصري الصيني وتكوين شراكات مع بكين ومن هنا كان حضور مصر البارز في القمة العربية الصينية التي عُقدت في العاصمة السعودية الرياض أول ديسمبر الماضي، تلك القمة التي جاءت في توقيت حاسم، و في ظل فترة حرجة يشهد فيها العالم العديد من التوترات السياسية، من بينها الحرب الدائرة على مدار ما يقرب من عام بين روسيا وأكرانيا، وأزمة الطاقة التي تعاني منها الدولة الغربية، فضلا عن الأزمة الاقتصادية العالمية التي أتت بظلالها على حركة الاقتصاد العالمي، خاصة فيما يتعلق بالاستثمار، والتجارة، والسياحة.

202301150125162516

حضور مصر القمة العربية الصينية جاء تأكيداً أيضاً من القاهرة على مساعيها الجادة لتدعيم وتطويرأواصر العلاقات التاريخية المتميزة بين الدول العربية والصين، والمساهمة بفعالية في جهود تعزيز آليات العمل المشترك لتحقيق المصالح المشتركة، خاصة وأن القمة استهدفت البناء على الحوار السياسي الممتد بين الجانبين، إلى جانب التشاور والتنسيق بشأن سبل تعظيم آفاق التعاون المتبادل على الصعيدين الاقتصادي والتنموي، إلى جانب بحث مساعي الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

20221209120054054

ولم يفت الرئيس السيسي خلال تواجده بالقمة عقد لقاء ثنائي مع الرئيس شي جين بينج، رئيس جمهورية الصين الشعبية، تأكيداً لحرص مصر على تعزيز علاقتها الخارجية بالصين في ظل الدبلوماسية القائمة على الاحترام المتبادل، والتوازن في العلاقات بما يخدم الاستقرار العالمي، وظل اهتمام القاهرة بالأمن والسلم الدوليين، بالإضافة إلى الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، وأن هذه السياسة المصرية تجاه الصين ليست جزءاً من صراع مع أي قوى دولية، كما أن كل هذه التحركات جزء منها تعظيم المصالح المصرية والجزء الآخر هو أن تبني مصر علاقات متوازنة مع كل القوى الدولية، وهذا ما تنتهجه مصر مع دول كثيرة بالمنطقة.

الرئيس الصيني أيضاً أعرب خلال اللقاء عن اعتزاز بلاده بشراكتها مع مصر في جميع المجالات، وتطلعها لتوسيع وتنويع أطر التعاون المختلفة، فضلاً عن دعم مصر في مسيرة التنمية الحالية بقيادة الرئيس السيسي، مشيراً إلى أن مصر بها فرص واعدة للاستثمارات من خلال الشركات الصينية، ومن ثم هناك آفاق واسعة للارتقاء بالتبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة