هل تبحث عن دور ومكان؟.. عزة هيكل في 19 سبتمبر تشيد بالمتحدة.. واليوم تهاجم ضيوف برامج قنواتها

الجمعة، 06 يناير 2023 06:06 م
هل تبحث عن دور ومكان؟.. عزة هيكل في 19 سبتمبر تشيد بالمتحدة.. واليوم تهاجم ضيوف برامج قنواتها
كتب - طلال رسلان

خرجت الكاتبة عزة أحمد هيكل على متابعيها عبر صفحات التواصل الجتماعي بمنشور هاجمت فيه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بعد ظهور الممثل محمد رمضان مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامجها على إحدى القنوات التابعة للمجموعة.

الكاتبة عزة هيكل على اعتبارها أستاذة إعلام، منوط بها الحفاظ على حرية أذواق المشاهدين وعدم إرغام أحد على تقبل آراء الغير، ولذلك تناست أن هناك جمهورا لديه ذوقه المعترف والمحب للفنان محمد رمضان وله قاعدته العريضة، وقررت الحجر على آراء المشاهد في منع ظهور شخصيات على الشاشة دون أخرى.

بالطبع تابعت الكاتبة هيكل ما قدمته الشركة المتحدة من برامج وأعمال وخرائط برامجية رسمت وعي المواطن المصري وأعادت صناعة الإعلام إلى مكانتها، ومثلما استضافت الفنان محمد رمضان فقد قدمت «صنايعية مصر وحياة كريمة، وزي الكتاب ما بيقول، ومصر تستطيع، وغيرهم من البرامج الهادفة والتنموية، إضافة إلى ذلك مسلسلات وطنية مثل الاختيار بأجزائه وفيلم الممر وغيرهما، وهذه القنوات عامة ويشاهدها الملايين من ذوي الآراء والأذواق المختلفة، ومن حقها أن تغير القناة لتشاهد أي من البرامج التي تناسبها.

لكن الواضح من منشور الكاتبة هيكل أنها أرادت شيئا آخر أو الضغط بطريقة، أقرب ما تكون إلى الابتزاز، ليكون لها دور في منظومة الإعلام، وإلا لماذا هاجمت الشركة المتحدة، والكاتبة نفسها ملأت المواقع وسوشيال ميديا احتفاء بما تقدمه الشركة من إعلام يحترم وعي المواطن المصري ويراعي الذوق العام ويقدم وجبة دسمة لكافة الاختلافات، حتى إنها قالت في تصريح سابق لها بتاريخ 19 سبتمبر 2022 «إنَّ قرار الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بإذاعة نشرات متخصصة على مدار اليوم، للرد على الشائعات والأكاذيب التي تستهدف المجتمع المصري، نقلة نوعية لاستراتيجية الإعلام المصري، خاصة أنَّ الدولة المصرية تتعرض لحروب الشائعات الممولة من الخارج، موضحة أنَّ سرعة الرد على الشائعات سيسهم بشكل كبير في الحفاظ على حالة الاستقرار المجتمعي».

موقف التغيير 180 درجة الذي انتهجته الكاتبة هيكل كان غريبا على المتابعين، فقد رأوا منها في وقت سابق مدح واحتفاء بكل ما يقدم على الإعلام المصري، بل إنها أشادت بالصناعة وطالبت أن يجتمع الوطن العربي كله ليشاهد تجربة المتحدة إذا أرادوا إعلاما واعيا يصل إلى العالم وينقل الصورة الصحيحة عن العرب.

قبل منشور الهجوم على استضافة الفنان محمد رمضان، امتلأت صفحة الكاتبة، بمنشورات الهجوم والاستهجان لكل ما يُعرض في الإعلام المصري دون توقف، وكأنها نصبت نفسها متحدثا رسميا باسم أذواق الناس، فكشفت الصورة أكثر عن مدى سوء النوايا، وأن الهجوم ليس على تقديم محمد رمضان في حد ذاته، وإنما المستهدف هنا هو تجريف صورة الإعلام المصري وخاصة الشركة المتحدة.

السؤال هنا كيف تواجه أستاذة الإعلام طلابها إذا ما سألوها عن تغير موقفها من النقيض إلى النقيض، حتى من إنجازات الدولة المصرية، عندما كانت تحتفي ليل نهار بما يشيد من طرق وكباري وبنية تحتية، وفجأة خرجت على صفحتها عبر فيسبوك لتهاجم وزارتي الكهرباء والنقل لأن العمال يحفرون لمد خطوط الكهرباء من محطة جامعة الدول إلى بشتيل، وهي لا يعجبها هذا التخطيط وقررت الإدلاء بدلوها في مسألة التشييد والبناء من وجهة نظر الإعلام.

كان الأفضل للكاتبة المذكورة احترام عقلية الجماهير وحرية الناس، في اختيار ما يُقدم لهم، إذا ما أرادت كما تدعي وقالت إنها تريد بناء وعي المواطن، وإذا كانت تقدر ما تدرسه إلى الطلبة من تقدير مهنية الإعلام واحترام عقليات الناس، قبل الخروج وكتابة كلمات من الواضح أنها تحمل أهدافا ليست نبيلة كرسالة الإعلام التي تقدمها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق