تطورت منطقة آثار أبيدوس في سوهاج بتكلفة 42 مليون جنيه للمساهمة في الجذب السياحى للمنطقة الأثرية الفريدة، إذ يعد معبد أبيدوس أو "العرابة المدفونة" بمدينة البلينا بمحافظة سوهاج من المدن القديمة بمصر العليا، ويرجع تاريخها إلى 5 آلاف سنة ما قبل الميلاد، وسميت العرابة المدفونة لكثرة الآثار الموجودة بها تحت الرمال ويمتاز المعبد بكثرة النقوش الموجودة فيه بالإضافة إلى أنه من المعابد "المسقوفة".
ويروى الأثرى الدكتور عاطف المكاوى، مفتش الآثار بمعبد أبيدوس ومنطقة البلينا، تاريخ المعبد، حيث قال إن معبد "سيتي الأول" بأبيدوس قام ببنائه الملك سيتي الأول وهو من الأسرة التاسعة عشرة، وقد وافته المنية دون أن يكمل المعبد، فأكمله ابنه الملك رمسيس الثاني.
ويضيف: "كانت العادة أن يبدأ الملك في بناء المعبد من الخلف للأمام، حيث كان يبدأ في أهم مكان وهو قدس الأقداس حيث يقيم فيه تمثال المعبود، فبدأ سيتي من الخلف للأمام حتى وصل الصالة الأولى وبعد بناء الجدران والأعمدة والسقف وشرع في النقوش وافته المنية فأكمل بعده ابنه، لذلك يوجد في الصالة الأولى نقوش فوق نقوش احيانا ومنها منظر الطيارة والغواصة فلم تكن هذه الأشكال أشكال حقيقية للطيارة والغواصة إنما أتت من خلال كتابة نقش رمسيس فوق نقش سيتي فتداخلت الكتابات فنتج عنها هذه الرسوم" .
ويتابع "المكاوى": "يوجد في الصالة الأولى 34 عمودا في صفين، في كل صف 12عمودا والتيجان علي شكل زهرة بردي مقفولة وهي ترمز لغروب الشمس، وفي الصالة الثانية 36 عمودا في ثلاثة صفوف في كل صف 12عمودا، والمقاصير السبعة أول مقصورة علي يسار الداخل تخص سيتي الأول، وباقي المقاصير لالهة من اليسار لليمين كالتالي (بتاح، رع حور اختي، أمون رع، اوزوريس، ىيزيس، حورس)".