الرئيس السيسى فى ختام جولته بسوهاج بعد افتتاح مشروعات قومية: مصر قادرة على كتابة التاريخ.. وماضون قدما بمسيرة تطوير الصعيد لتحقيق ما يحتاجه من تنمية

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمة فى ختام جولته بمحافظة سوهاج لافتتاح عدد من المشروعات القومية والتنموية، قال فيها: "كل سنة وأنتم طيبين جميعا.. وإن شاء الله سنة سعيدة وطيبة علينا كلنا بأمر الله سبحانه وتعالى".

 

وأضاف الرئيس السيسى فى كلمته: "إنه لمن حسن الطالع ومن دواعى سرورى أن أستهل زيارتى الميدانية فى مطلع عامنا الجديد 2023 بزيارة محافظة سوهاج، قلب صعيد مصر الطيب، أرض الخير والأصالة وبلد الحكمة التى عرفت أرضها الحضارة منذ آلاف السينين حين شرع أجدادنا فى عمارة الأرض وبنائها، ولا أخفى عليكم بالغ سعادتى بوجودى وسط أهل سوهاج بصفة خاصة وأهل الصعيد بصفة عامة، لاسيما وهم أهل الكرم والطيبة والشهامة".

 

وأكمل الرئيس قائلا: "أود أن أغتنم هذه الفرصة الطيبة كى أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لجموع الشعب المصرى العظيم، ذلك الشعب الأبى الكريم الذى يثبت كل يوم أن جذوره الراسخة فى أرض التاريخ تلهمه ثبات الخطوات نحو المستقبل بإرادة صلبة وعزيمة راسخة، أهلنا الكرام فى صعيدنا الطيب، إن الفخر قد بلغ بى مبلغه ونحن نشهد اليوم معا، تلك الإنجازات تتحقق والحلم الكبير لوطننا قد بدأت ملامحه تشكل واقعا ملموسا على الأرض، وقد كانت هذه الإنجازات ممتدة جغرافيا ومتكاملة قطاعيا وبتخطيط محكم ومصنوعة بسواعد مصرية قوية وقادرة على إحالة الحكم لحقيقية وصناعة الأمل بالعمل".

 

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن ملامح البناء فى كل ربوع الوطن فى مقدمتها صعيدنا الطيب والذى عانى كثيرا، ولذلك فقد كانت التوجيهات واضحة لكل أجهزة الدولة بوضع تنمية الصعيد فى الأولويات، وتكامل الجهود لتحقيق طفرة تنموية تنعكس آثارها بشكل مباشر على المواطن، خاصة فى الصحة والتعليم أو البناء وتطوير البنية التحتية، وذلك بالتوازى مع المشروعات القومية الكبرى لتعزيز أصول الدولة ورفع كفاءتها لدفع الاقتصاد.

 

وأضاف الرئيس السيسى "ماضون قدما فى مسيرة تطوير صعيد مصر والعمل بكل جد وبذل كل جهد لتحقيق ما يحتاجه الصعيد من تنمية واستقرار وجودة الحياة".

 

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن الحرب الأوكرانية الروسية تقترب من عامها الأول وهى الحرب التى زاحمت وباء كورونا فى تاثيراته السلبية على الاقتصاد العالمى وضاعفت منها ولم ينجو من تلك الآثار قاص أو دان وعانت الاقتصادات العالمية معاناة كبيرة تسببت فى تداعيات سلبية على كل دول العالم .

 

وأضاف الرئيس السيسى "فى مصر واجهنا ولا نزال هذه التداعيات بثبات وقوة مستفيدين من خطوات الإصلاح الاقتصادى التى شرعنا فيها وانعكست آثارها فى قدراتنا فى مواجهة تلك الأزمة العالمية.. وقد كانت فلسفة التعامل مع هذه الأزمة قائمة فى المقام الأول على بذل الجهود لتقليل آثارها المباشرة على المواطن من خلال تنفيذ سلسلة متكاملة من إجراءات الحماية الاجتماعية والعمل على تقليل آثار موجات التضخم التي ضربت العالم وألقت بظلالها عليها جميعا وبالتوازى مع تلك الإجراءات فقد عملت الدولة على تعزيز دور القطاع الخاص وجذب استثمارات مباشرة لدعم مؤشرات الاقتصاد الكلى وتنفيذ مبادرات واستراتيجية توطين الصناعة ودعم الصادرات وتقليل ميزان العجز التجارى بما بينعكس بشكل مباشر على قيمة الفتورة الاستيرادية السنوية".

 

وتابع الرئيس: "أؤكد بكل صدق وتجرد أننا ورغم كل الصعاب سنمضى معا ليس فقط لعبور الأزمة لكن لصناعة مستقبل باهر بإذن الله يليق بتضحياتنا ونفتخر ونحن نقدمه للأبناء والأحفاد".

 

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى إننى أتحدث إليكم وأنا على يقين فى قدرات أمتنا وثقة فى أبنائها وأملا فى مستقبلها، فمصر الوطن العظيم الذى علم الدنيا ومن عليها كيف تصنع الحضارة والمعجزات قادرة على كتابة التاريخ مرة أخرى، بصياغة دستورية وطنية، وبسواعد الأبناء ستتحقق الأحلام وبالإرادة نجتاز التحديات وبنا جميعا بإذن الله.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.