البرلمان يفتح ملف تطوير التعليم في مصر.. ونواب: نطالب بتحسين أوضاع المعلمين

 

يشكل ملف التعليم في مصر تحديا حقيقيا أمام كافة المسئولين بما في ذلك الحكومة  ومجلس النواب بغرفتيه النواب والشيوخ كونه أكد سبل التنمية وبناء الجمهورية الجديدة في المقابل نظمت تنسيقية شباب الأحزاب ندوة حول وضع التعليم في مصر بعنوان "التعليم الأساسي وكادر المعلم.. نظرة على أوضاع التربية في مصر".  بحضور عدد من الخبراء والمتخصصين.

 

 في المقابل أكد عدد من الخبراء أن وضع التعليم في مصر بحاجة إلى مزيد من العمل والجهد لتطويره وحل مشاكل هذه المنظومة ووضع رؤية جديدة تتمشي مع التغيرات العلمية والتكنولوجية الموجودة حاليا، ووفقا للأرقام الرسمية بلغت قيمة الإنفاق على البحث والتطوير 59 مليار جنيه عام 2021 بزيادة قدرها 3 مليارات جنيه عن عام 2020 حيث كانت قيمة الإنفاق 56 مليار جنيه.

 

فيما أعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمى حصول مصر على المرتبة 35 عالميًّا فى نسبة الإنفاق على البحث والتطوير من الدخل القومى من بين 86 دولة، والمرتبة الثانية عربيًّا، والمرتبة الأولى أفريقيًّا، وذلك وفقًا لتقرير موقع TheGlobalEconomy.com والذى يتضمن مجموعة البيانات الخاصة لأكثر من 500 مؤشر من أكثر من 200 دولة منذ عام 1960 حتى الآن.

 

وأشار الوزير إلى أن مصر وفقًا للتقرير جاءت فى المرتبة الأولى أفريقيًا فى نسبة الإنفاق على البحث والتطوير من الدخل القومى، وقد بلغت نسبة إنفاق مصر على البحث والتطوير من الدخل القومى 0.96%، وقد شمل التقرير ترتيب ست دول عربية، وجاءت جمهورية مصر العربية فى المرتبة الثانية عربيًّا بعد دولة الإمارات العربية المتحدة، وجاءت المملكة العربية السعودية فى المرتبة الثالثة، وسلطنة عمان فى المرتبة الرابعة، ثم الكويت فى المرتبة الخامسة، والعراق فى المرتبة الأخيرة.

 

 

 في سياق متصل قال الدكتور سامي هاشم، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن المعلم هو أساس العملية التعليمية، ودائما نحرص على الارتقاء بالمعلم اجتماعيا واقتصاديا، وتعزيز دوره، ولجنة التعليم في مجلس النواب دائما تفتح كل الملفات الخاصة بالمعلم وتدريبه وتأهيله والارتقاء به، مشيرا إلى أنه لا توجد مدرسة ولا تعليم بلا معلم.

 

وأضاف هاشم، أن المعلم أيضا له دور في الإرشاد النفسي والاجتماعي، ويساهم في بناء شخصية الطلاب، متابعا: "نطالب بتحسين أوضاع المعلمين، والارتقاء بمستواه، لأن لو المعلم هناك تلبية وتوفير لاحتياجاته سيؤدي دوره على أكمل وجه".

 

وأشار إلى أن كليات التربية تقوم بعمل اختبارات ووضع معايير لاختيار الطلاب، وأول الاختبارات للمعلم هو الاتزان الانفعالي، مؤكدا أن المعلم المصري من أفضل المعلمين على مستوى العالم، لافتا إلى أن هناك فترة محددة حدث فيها تغير، وهناك تطوير في كليات التربية، ومعظم المعلمين في مصر على مستوى راقي جدا، "والتعليم عندنا في مصر بخير"، لافتا إلى أن معظم الذين ينتقدون هم من أبناء هذه المنظومة وخريجي كليات تربية. 

 

 

وأوضح أن هناك مشكلة التكدس في الفصول، "ونادينا كثيرا بضرورة تنظيم النسل والحد من الزيادة السكانية للمساهمة في حل هذه الإشكالية"، وتابع: "وصلنا إلى حصر نسبة العجز في المعلمين، والرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بتعيين 150 ألف معلم على خمس سنوات، وهناك أعداد كبيرة جدا تقدموا للتعيين وكلهم من خريجي كليات التربية"، مشددا على أن التدريب والتأهيل أمر أساسي وضروري للمعلم.

 

وقالت النائبة رشا كليب، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن قضية التعليم تعتبر من أهم القضايا والتحديات المطروحة على مائدة الحوار الوطني، وأضافت: "كلنا نأمل أن يعيد الحوار الوطني التعليم لمكانته الطبيعية في مصر، ونتفق كلنا أنه لا توجد دولة متقدمة بدون اهتمام بالتعليم".

 

وتابعت "كليب": "لدينا قيادة سياسية تهتم بالتعليم وتضعه في الأولويات، وذلك ظهر عندما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتعيين 150 ألف معلم لسد العجز في عدد المعلمين، وعندما وجه بتدريب ألف معلم، كما أننا نرى أنه دائما مهموم بملف التعليم ومشكلاته"، مشيرة إلى أن ملف التعليم يتعلق بجهود مشتركة وليست مسئولية وزارة التربية والتعليم وحدها، والتي رغم أن هناك جهود مقدرة في هذا الإطار لكنها ليست كافية.

جاء ذلك خلال مشاركته في صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بعنوان "التعليم الأساسي وكادر المعلم.. نظرة على أوضاع التربية في مصر".