«البحوث الإسلامية»: تبادل مشاعر التهنئة مع شركاء الوطن يحقق معاني المودة والالتحام
السبت، 31 ديسمبر 2022 11:35 صمنال القاضي
وجّه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف التهنئة لشركاء الوطن من الإخوة المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد، مؤكدًا أن تبادل مشاعر التهنئة في هذه المناسبة مع شركاء الوطن تحقق معاني المودة والتضامن والالتحام في تحقيق صالح الوطن واستقراره.
وأوضح المجمع أن مثل هذه المناسبات، تعدّ فرصة طيبة لتحقيق التكاتف بين أبناء الوطن الواحد والتعاون الفعّال فيما بينهم، كما أنها رسالة واضحة بأن مصر وما تقدمه من نماذج حيّة في العيش المشترك، أبيّة بأبنائها وجيشها وشرطتها ولن يستطيع أحد أن ينزع رابطة الوطنية أو أن يفرق بينهم، فهم يد واحدة تعمل لأجل هدف واحد هو الحفاظ على الوطن وبناء مستقبل أجياله.
وبيّن المجمع أننا في مثل هذه الظروف الحالية وتلك التحديات التي يواجهها العالم أجمع، ينبغي أن نؤكد أن مصر بتاريخها العامر تمثل المظلة التي يستظل بها المصريون جميعًا، كما أن قوة أبنائها ليست في الاستجابة لدعوات الشقاق والفتن، وإنما في تكاتفهم وتعاونهم بما يحقق صالح الجميع.
المفتي: فتاوى تحريم تهنئة إخواتنا المسيحيين بميلاد السيد المسيح عفَّاها الزمان ويجب ألا نلتفت إليها ونرفضها
وقال الدكتور شوقى علام مفتي الجمهورية فى جابته على الفتاوى التي تحرِّم تهنئة إخوتنا المسيحيين بميلاد السيد المسيح عليه السلام أو بالعام الميلادي الجديد قائلًا: هي فتاوى قد عفَّاها الزمان ويجب ألا نلتفت إليها ونرفضها، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف يسيران على منهجية واحدة في أن تهنئة إخوتنا المسيحيين بميلاد السيد المسيح هو من أبواب البر الذي أمرنا الله به، وأن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان الذي أمرنا الله عز وجل به مع الناس جميعًا دون تفريق، مذكرًا بقوله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾، وقوله تعالى:﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾.
وعلى جانب آخر اعتدنا كل عام بتوجه فضلية الامام الأكبر الدكتورأحمد الطيب شيخ الأزهر التهنئة للبابا فرانسيس وقادة الكنائس فى مصر والعالم بمناسبة أعياد القيامة المجيد مؤكدا على احترام العقائد وضرورة التعايش السلمى، وقبول الآخر رد على اصحاب الفكر المتطرف الذين يسعون إلى التفرقه بين أبناء الوطن الواحد.