مليار جنية الحصيلة الأولية.. حلم «قادرون باختلاف» يتحقق بصندوق ذوي الهمم

- مليار جنية الحصيلة الأولية للصندوق.. وإطلاق «مبادرة رفقاء قادرون باختلاف» وتكليفات للوزارات لزيادة التمكين 

- تكليف التضامن بإصدار «كارت الخدمات المتكاملة لذوي الهمم».. والشباب بمنحهم عضوية المنشآت الرياضية

- مراعاة الاحتياجات الخاصة لذوي الهمم في المشروعات السكنية وإتاحة الخدمات الصحية المتكاملة لهم 

 

حقق الرئيس عبد الفتاح السيسى، حلم أبناء وبنات مصر من ذوي الهمم، بالإعلان عن "صندوق ذوي الهمم"، موجهاً بعض هيئات ومؤسسات الدولة بتقديم دعم مالي بقيمة مليار جنيه لصالح الصندوق.

 

وقال الرئيس السيسي، الأربعاء الماضى، خلال الاحتفال بانطلاق النسخة الرابعة من "قادرون باختلاف" لأصحاب الهمم والقدرات الخاصة: "أُطالب هيئة قناة السويس بتقديم مبلغ 100 مليون جنيه، وصندوق الشهداء والمصابين 100 مليون جنيه أخرى، وكذلك صندوق الرعاية الصحية (التأمين الصحي) بتقديم 100 مليون جنيه، وصندوق الإسكان تقديم 200 مليون جنيه"، كما وجه الرئيس وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول محمد زكي بتقديم 500 مليون جنيه دعما لـ"صندوق ذوي الهمم".

 

وخلال الاحتفالية، تم الإعلان أيضاً عن تدشين صندوق "قادرون باختلاف"، الذى سيقدم الدعم والرعاية لـ"قادرون باختلاف" في أكثر من 15 ملفًا، حيث نجح الصندوق بالتعاون مع مبادرة "حياة كريمة" في تأهيل أكثر من 42 ألفًا من "قادرون باختلاف" في مجالات العلاج الطبيعي والتخاطب لتسهيل دمجهم في المجتمع، وإنشاء 20 مركزًا لخدمتهم في القرى.

 

وشهدت الاحتفالية، 8 توجيهات رئاسية للحكومة باتخاذ ما يلزم من إجراءات تنفيذية تستهدف تمكين ذوي الهمم ودمجهم في جميع المشروعات والمبادرات القومية التي تقوم الدولة بتنفيذها لتصبح جهود تمكين ذوي الهمم جزءا أساسيا لا يتجزأ من الأولويات التي تستهدف الارتقاء بحياة المواطنين.

 

وتضمنت التكليفات الرئاسية:

 

1- تكليف وزارة التضامن الاجتماعي لتيسير إصدار "كارت الخدمات المتكاملة لذوي الهمم"، ضمانا لحصولهم على كافة الحقوق والخدمات ودراسة صرف معاش الوالد للمرأة ذات الهمم المتزوجة أسوة بباقي الأشخاص ذوي الهمم.

 

2- تكليف وزارة الشباب والرياضة بدراسة عمل عضوية وإتاحة استخدامها لذوي الهمم بكافة مراكز الشباب ومراكز الابتكار الشبابي والتعلم والمدن الشبابية والتنسيق مع الأندية الرياضية من أجل ضمان ممارسة الرياضة لهم وفقا لأفضل الأطر التي تتيحها تلك المنشآت الرياضية والتوسع في مجالات التدريب والتأهيل لذوي الهمم لتشتمل على مختلف المهارات الحياتية والفنية والثقافية والرياضية والاشتراك بفعالية في أنشطة الكشافة والجوالة.

 

3- توجيه وزارة الشباب والرياضة بتكثيف الدعم الموجه للاهتمام بقطاع البطولة الرياضية وتكثيف الأنشطة والمشروعات المعنية باكتشاف الموهوبين والمبدعين من ذوي الهمم في مختلف المجالات وتوفير برامج وأنشطة مخصصة لذوي الهمم تستهدف رفع لياقتهم البدينة وثقل مهاراتهم الرياضية وتشكيل الفرق الرياضية منهم.

 

4- تكليف وزارة الإسكان بمراعاة الاحتياجات الخاصة بذوي الهمم فيما يتعلق بمشروعات الإسكان وأن يتم تحديد نسبة لهم ضمن الأولويات التي يتم تخصيصها ووفقا لضوابط الخاصة بالمشروعات المطروحة حاليا في مختلف المدن الجديدة مع توفير كود الإتاحة في المنشآت العامة والسكني.

 

5- تكليف وزارة الصحة بإتاحة كافة الخدمات الصحية المتكاملة لذوي الهمم في جميع الهيئات العلاجية في مختلف المحافظات وإتاحة خدمات مرافق إضافية للمرضى من ذوي الهمم في العناية المركزية إذا تعذر التواصل مع المريض.

 

6- تكليف وزارة النقل بمراعاة تضمين المشروعات الوطنية التي يتم تنفيذها حاليا من طرق وكباري وأنفاق ومحطات المترو والمونوريل وإليها بأكواد الإتاحة ولكافة المتطلبات والاحتياجات المجتمعية الخاصة بذوي الهمم.

 

7- تكليف وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي بالتنسيق معا لإطلاق "مبادرة رفقاء قادرون باختلاف" في المدارس والجامعات ومراكز الشباب والأندية ودور الرعاية ومختلف الهيئات على أن يقوم مجلس الوزراء بوضع آلية تنظيمية لتحفيز المواطنين بالاشتراك في هذه المبادرة.

 

8- توجيه وزارة القوى العاملة بالتنسيق بين أجهزة الدولة المعنية لصياغة برامج تستهدف تدريب وتشغيل الشباب من ذوي الهمم لثقلهم بمتطلبات سوق العمل في مختلف قطاعات التشغيل مما يفتح لهم آفاق المستقبل.

 

واكد الرئيس السيسى خلال الاحتفالية ان ذوي الهمم "النبتة الصالحة" التي نزرعها لنحصد من ورائها خيرًا كثيرًا لنا جميعـًا وللأجيال القادمة، وقال أن ذوي الهمم أصبحوا يمثلون أحد أهم آليات بناء هذا الوطن، وأضاف "نقدر جهودكم وإنجازاتكم، ونرى في إسهاماتكم في شتى المجالات، أيادي بيضاء، يزداد عمق أثرها وتأثيرها، يومًا بعد يوم، في سعينا نحو بناء دولتنا العصرية الحديثة ونحافظ بكم ومعكم على هويتنا المصرية الوطنية الأصيلة".

 

ولفت الرئيس السيسي إلى أن الظروف الدقيقة، التي يمر بها العالم خلال الآونة الأخيرة، خلفت أزمات اقتصادية متلاحقة، وفرضت تحديات جسيمة جعلتنا ندرك يقينًا، أن الالتفاف حول الوطن، والاستقواء بمكتسباته التاريخية ومقدراته الإلهية، هي السبيل الوحيد ليس فقط للعبور من تلك الأزمات ومواجهة التحديات، بل لتحقيق حلم بناء الدولة المصرية، وفق ما نصبو إليه ونحلم به، مضيفاً: "لقد أدركنا منذ الوهلة الأولى، وطوال سعينا في هذا الطريق، أن مقدار النجاح ومعدلات الإنجاز، مرهونة بالأساس، بما يمكن أن نقدمه لأبنائنا وبناتنا من ذوي الهمم، وهذا ما جعلنا نحرص عليه دائمًا، ونعمل على توجيه جميع مؤسسات الدولة المعنية، للعمل على تقديم يد العون والمساعدة في مواجهة تحدياتكم، وتوفير البيئة المناسبة، لتمكينكم من المشاركة الفعالة، وتعظيم إسهاماتكم والاستفادة من قدراتكم، في مختلف مسارات العمل الوطني".

 

ووجه الرئيس السيسي ، في ختام كلمته الرسمية ، حديث لأسر وأولياء أمور أصحاب الهمم، قائلا :" لا يمكن أن تفي كلمات الشكر، وعبارات التقدير، ما قدمتموه لأبنائنا وبناتنا من ذوي الهمم، من رعاية شاملة ومساهمتكم بهذه الرعاية المقدرة، في نهضة هذا الوطن وأعدكم بأننا سنظل حريصين على بذل كل جهد ممكن، من أجل تحقيق التمكين الذي يليق بكم"، متمنيا التوفيق للجميع، إلى ما فيه الخير لوطننا العظيم.