مصر في 2023.. الرياضة تنظر للمستقبل (5)

- 5 مدن رياضية وانضمام 700 ملعب خماسى ومركز شباب 

- البنية التحتية الرياضية الداعم الاكبر لملف استضافة وتنظيم كأس العالم 2030
 

شهدت الرياضة المصرية طفرة رائعة في عهد الرئيس السيسي، لدعمه اللامحدود لهذا المجال الحيوي وحرصه على توفير كل سبل النجاح أمام القطاع الرياضي، إذ وجهت القيادة السياسية بإعداد تصور متكامل لتطوير منشآت ومرافق البنية الأساسية للمنظومة الرياضية في مصر، اتساقاً مع استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري.

 

وحققت مصر تقدما كبيرا ونقلة حضارية تتفق ومصر الجديدة، تم فيها تنفيذ وتطوير منشآت شبابية متنوعة وأندية رياضية وصالات رياضية لمختلف الألعاب، إضافة إلى استثمارات من الوزارة وأخرى بنظام الاستغلال، وبتنفيذ دقيق ومتقن من الحكومة المصرية، وبتعاون إيجابي وقوى من كل أجهزة الدولة ومؤسساتها العملاقة، حتي أن عدد المستفيدين من هذه النقلة التاريخية وصل إلى نحو 95 مليون فرصة مشاركة على مدى ثمن سنوات، بما فيها المحافظات الحدودية التي ظلت تعاني لسنوات من الهجر والحرمان.

 

وكشف تقرير صادر عن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، حول مستهدفات خطة العام المالي الحالي 22/2023 في مجال الخدمات الشبابية والرياضية، وأكد إن رؤية قطاع الشباب والرياضة َتتبلور حول تعزيز مَفهوم الريادة والتميّز في الارتقاء بجودة حياة الشباب والنشء الـمصري، وتطوير نمط حياتهم من خلال محاور التنمية الشاملة الشبابية والرياضية بما يؤدي لتعزيز الانتماء والفخر بالهويّة الوطنيّة وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، اتفاقًا مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي تستهدف خطة العام المالي الحالي بتوجيه استثمارات عامة قدرها 1.9 مليار جنيه لتعزيز الخدمات الرياضية والشبابية.

 

وتتمثل البرامج والـمبادرات الخاصة بقطاع الشباب والرياضة بخطة 22/2023، في إعداد وتحديث الاستراتيجية الوطنية للرياضة، والاستراتيجية الوطنية المصرية للشباب والنشء، وتعميق الـمُشاركة السياسية للشباب، و تشجيع النشء والشباب علي العمل الجماعي والتطوعي، وتنمية الوعي الثقافي والعلمي وإطلاق المهارات الإبداعية، في تأهيل الشباب لـمتطلبات سوق العمل، وتدريبهم علي إطلاق مشروعات ريادة الأعمال، والتوسع في الأنشطة الترويجية، ودعم الخدمات الشبابية والرياضية في المحافظات، وتعزيز مفهوم التحول الرقمي في مجالات أنشطة الشباب والرياضة، وتتمثل الـمبادرات في برنامج "أهل مصر" لأبناء المحافظات الحدودية، مبادرة قادرون باختلاف، مبادرة ريحانة، برامج متطوعي الاتحاد الأفريقي، إلى جانب منحة ناصر للقيادة الدولية بمشاركة 150 قياديًا من شباب دول عدم الانحياز والدول الصديقة في فعاليات الدفعة الثالثة من الـمنحة، مهرجان إبداع مراكز شباب وإبداع الجامعات.

إنشاء 700 ملعب مناسب ومركز شباب 
 

واستعرض تقرير وزارة التخطيط مستهدفات الخدمات الشبابية والرياضية بخطة 22/2023 ومنها إنشاء وتطوير سبعمائة ملعب خماسي ومركز شباب، باستثمارات قدرها 585.2 مليون جنيه، تطوير سبع استادات رياضية، باستثمارت تقدر بنحو 393 مليون جنيه، إنشاء وتطوير خمس مدن رياضية، باستثمارات تقدر بنحو 25 مليون جنيه، إنشاء 60 ناديًا رياضيًا باستثمارات 145.6مليون جنيه، تطوير أربعة مراكز مدنية في محافظات ( الفيوم، مطروح، بني سويف، سوهاج)، باستثمارات 33 مليون جنيه، علاوة على عمل ستة معسكرات شبابية في محافظات (الإسماعيلية، البحيرة، جنوب سيناء، البحيرة).

 

كما تتضمن المستهدفات وفقًا للتقرير في استكمال تطوير سبع مدن شبابية في محافظات (الأقصر، أسوان، الوادي الجديد، البحر الأحمر، الإسكندرية، السويس، شمال سيناء)، باستثمارات 100 مليون جنيه، استكمال تطوير وإحلال وتجديد مراكز الشباب بالقاهرة والإسكندرية، استكمال إنشاء المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة، إحلال وتجديد مستشفيات الطب الرياضي بالمحافظات (إنشاء منشآت طبية رياضية لاستقبال الحالات الخاصة يممارسة الرياضات)، باستثمارات 17 مليون جنيه، إنشاء المدينة الرياضية يمدينة السلام ببور سعيد، استكمال تطوير الأندية الرياضية بالمحافظات بهدف تنمية وعي المجتمع بأهمية ممارسة الأنشطة الرياضية، استكمال إنشاء وتطوير مدارس الموهوبين بالمحافظات، فضلًا عن مواصلة الربط العلمي الـممنهج لأهداف الرياضة في استراتيجية مصر للتنمية الـمستدامة 2030.، مواصلة العمل على سرعة إصدار قانون الرياضة الجديد، وضع لوائح جديدة لتنظيم العمل داخل الهيئات الرياضية وفقًا للمواثيق الدولية، وتحديد أُطُر وآليّات عمل لتقديم خدمة مُتميّزة تكون على قدرِ عالِ من الشفافية لقطاعي الشباب والرياضة، العمل على اكتشاف مواهب الشباب وصِقلها لتشجيعهم على العمل الجماعي، الحث على أن تكون الرياضة حقًا للجميع.

 

وأشار التقرير إلى مشاركة وزارة الشباب والرياضة في مبادرة «حياة كريمة»، من خلال استهداف إنشاء وتطوير 1057 مركزًا للشباب في عشرين محافظة وقد بدأ بالفعل تطوير 54 مركزًا منهم، وكذلك تشارك وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات الـمسلحة في تطوير 1003 مركزًا للشباب بعشرين محافظة.

 

هل تستضيف مصر كأس العالم 2030؟

 

نجحت دولة قطر في تقديم نسخة مميزة من بطولة كأس العالم 2022، التي لفتت انتباه العالم أجمع، وكانت عامل محفز وكبير لسعى كلا من مصر والسعودية واليونان للتقدم بملف استضافة نهائيات كأس العالم 2030، حيث تتمتع الدول الثلاث بإمكانيات كبيرة تدعم ملفها وتؤهلها لاستضافة كأس العالم 2030، خاصة مصر التي بها العديد من المنشأت الرياضية، والمملكة العربية السعودية التي تنفذ مجموعة كبيرة من المنشأت الرياضية في إطار خطة التنمية، وكذلك اليونان.

 

وتمتلك مصر الكوادر القادرة علي تنظيم أكبر البطولات العالمية، وأن هناك رغبة لاستضافة مونديال 2030 منذ التجهيز لاستضافة كأس أمم أفريقيا 2019، لما تمتلكه مصر من بنية تحتية رياضية قوية بالوقت الحالي في مدن مختلفة على مستوى الجمهورية، ومنها القرية الأولمبية في العاصمة الإدارية الجديدة حيث تصنف هذه المنشآت الجديدة بأنها الأضخم والأكبر في إفريقيا والمنطقة العربية.

 

وحرصت الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة على استضافة العديد من البطولات والمسابقة القارية والعالمية فى جميع الرياضات المختلفة من أجل استعادة دور مصر الريادى كوجهة مميزة فى قارة أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط لاستضافة العديد من المناسبات والمحافل الرياضية الكبرى، وعلى رأسها تنظيم دورة الألعاب الأولمبية 2036، الحلم الذي يداعب خيال المصريين، وقد اتخذ الرئيس السيسي قرارًا تاريخيًا بالموافقة على تقدم مصر بملف متكامل لاستضافة الأولمبياد خلال زيارة توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية لمصر، وقد وصل إجمالى عدد البطولات التى استضافتها مصر ما يقرب من 280 بطولة، فيما جاء إجمالى عدد الميداليات ما يزيد على 3500 ميدالية.

 

ومن أبرز نماذج المسابقات التي استضافتها مصر مؤخراً وحققت نجاحاً باهراً فى تنظيمها، بطولة العالم للإسكواش فى عام 2014، وبطولة الأمم الأفريقية للكرة الطائرة فى 2015، وبطولة كأس العالم لكرة اليد فى 2016، إضافة إلى كأس العالم لكرة السلة «شباب» تحت 17 سنة فى عام 2017، والبطولة العربية والأفريقية للدراجات في 2018.

 

كما نجحت مصر فى استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم عام 2019 والتجهيز لها فى 4 أشهر فقط بشكل أبهر الجميع من خلال بنية تحتية مجهزة وتنظيم على أعلى مستوى بعدما قرر الاتحاد الأفريقى «كاف» سحب تنظيمها من الكاميرون لعدم الجاهزية، وفى عام 2021 نظمت مصر بطولة العالم لكرة اليد ونجحت فى ابتكار فكرة جديدة أُطلق عليها «الفقاعة الطبية» لإنجاح البطولة من خطر وباء كورونا المستجد الذى صال وجال فى كافة أنحاء العالم وكان سبباً رئيسياً فى إلغاء وتأجيل ورفض بعض الدول الكبرى استضافة المناسبات الرياضية خوفاً من انتشار العدوى مع وفود من الدول المشاركة من مختلف قارات العالم.