أنت تسأل ودار الإفتاء تجيب.. ما حكم الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية «الكريسماس»؟

أجابت دار الافتاء على سؤال ورد إليها يقول صاحبه "ما حكم الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية بالكريسماس؟".

 

وأوضحت أنه من أكثرة الأسئلة انتشارا الأونة الأخيرة خاصة بعدما يحرم أصحاب الفكر المتطرف الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية، بحجة أنه لا يوجد اعياد بخلاف عيد الفطر والأضحى ويحرمون تهنئة الاقباط لخلق نوع من التفرقة بين أفراد المجتمع الواحد، مشددة على تصدي المؤسسات الدينية "الأزهر والأوقاف"، لهؤلاء بنشر تصحيح تلك الفتوى الشاذة.

 

وأكدت دار الإفتاء أن احتفال المسلمين بميلاد السيد المسيح أمر مشروع لا حرمة فيه، لأنه تعبير عن روح الفرح به، كما أن فيه تأسِّيًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم القائل في حقه: «أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ» رواه البخارى.

أكدت الفتوى أن المسلمين يؤمنون بأنبياء الله تعالى ورسله كلهم، ولا يفرقون بين أحد منهم، ويفرحون بأيام ولادتهم، وهم حين يحتفلون بها يفعلون ذلك شكرًا لله تعالى على نعمة إرسالهم هداية للبشرية ونورًا ورحمة، فإنها من أكبر نِعم الله تعالى على البشر، والأيام التي وُلِدَ فيها الأنبياء والرسل أيامُ سلام على العالمين، وقد أشار الله تعالى إلى ذلك؛ فقال عن سيدنا يحيى: ﴿وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا﴾ ، وقال عن سيدنا عيسى: ﴿وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا﴾ ، وقال تعالى: ﴿سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ﴾ ، وقال تعالى: ﴿سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾ ، ثم قال تعالى: ﴿سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ﴾ ، إلى أن قال تعالى: ﴿وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ .