بسبب الفيروس المخلوي.. مطالب برلمانية بتحسين الرعاية الصحية المقدمة للطلاب

السبت، 24 ديسمبر 2022 11:26 ص
بسبب الفيروس المخلوي.. مطالب برلمانية بتحسين الرعاية الصحية المقدمة للطلاب
الفيروس المخلوي

ما زال الفيروس المخلوي يشكل خوفا لدى بعض الأسر خاصة مع دخول فصل الشتاء رسميا الأسبوع الماضي ، حيث طالب بعض النواب بضرورة رفع استعداد وزارتي الصحة، والتربية والتعليم لحماية الأطفال، واتخاذ إجراءات من شأنها تحسين الرعاية الصحية المقدمة للطلاب وخاصة المرحلة الابتدائية.
 
 في المقابل قالت وزارة الصحة والسكان إن الفيروس المخلوي التنفسي مرض ليس خطيرا ولكن نسب انتشاره عالية وفترة حضانة الفيروس من 4 إلى 6 أيام وفترة التعافى تستغرق من أسبوع إلى أسبوعين.
 
وأوضح الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لكورونا بوزارة الصحة والسكان أعراض الإصابة بالأمراض التنفسية عند الأطفال مثل فيروس المخلوى، حيث تمثلت فى (صعوبة فى التنفس، حمى، رشح، قيء، احتقان بالحلق)، مشددًا على أنه يجب زيارة الطبيب المختص عند ظهور أى من تلك الأعراض على الطفل لتلقى الرعاية والعلاج المناسبين.
 
وأشار إلى امتلاك الوزارة منظومة ترصد وبائية قوية للأمراض المعدية، فى 27 منشأة، موضحًا أنه منذ عام 2020 تم رصد عدد من الحالات البسيطة التى تم تشخيصها ثم اختفى المرض، وفى أكتوبر ونوفمبر 2022 بدأ رصد الهجمة الموسمية لهذا الفيروس، مشيرًا إلى أن الأعراض المرضية للفيروس بسيطة إلى متوسطة لكن نسب انتشاره عالية.
 
وأكد أنه لا يوجد مضاد حيوى لعلاج هذا المرض لأنه فيروس وليس بكتيريا، ولا يوجد لقاح له حتى الآن، بسبب التغير الدورى فى بروتينات الفيروس، لكن هناك علاج يتم إعطاؤه للأطفال فى سن صغير، مؤكدًا أن أهم طرق علاج الأعراض البسيطة هى الراحة المنزلية، باستخدام مخفضات الحرارة بإرشادات الطبيب، محذرًا من الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية فى مثل هذه الحالات المرضية.
 
 
كذلك أكد مركز التطعيمات القومى بفاكسيرا التابعة لوزارة الصحة والسكان أن إصابات الفيروس المخلوي ليست كبيرة وجميعها تتعافى بشكل سريع بعد الحصول على الدواء المحدد وفق البرتوكول العلاجي للكبار والصغار حيث أكد الدكتور مصطفى محمدي مدير مركز التطعيمات القومى بفاكسيرا، أن الفيروس المخلوي سريع الانتشار وينتشر بين الأطفال بشكل كبير، متابعًا: "لن يصل إلى حد الجائحة مطلقا وموجود منذ سنوات طويلة".
 
وأضاف أن لقاحي الأنفلونزا او الكورونا لا يؤثران مطلقا على منع العدوى بالمخلوى ولكن كل لقاح له وظيفة محددة تم تخليقة من أجلها ولا يوجد أى لقاحات مسجلة حاليا الفيروس المخلوي.
 
وتابع المحمدى : "هناك أكثر من 27 محطة لرصد تطورات وطفرات الفيروسات التنفسية على مستوى الجمهورية مؤكدا أن المعامل المركزية بها كواشف متطورة تستطيع التعرف على الإصابات المتعلقة بـ كورونا والانفلونزا الموسمية و الفيروس المخلوى"، وتابع: "الإجراءات الهامة لمنع عدوى المهلوى تتمثل فى منع التقبيل للاطفال وغسيل اليد وارتداء الكمامة وعدم الدخول فى الزحام".
 
 
على الجانب الاخر تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، باقتراح برغبة بشأن سد العجز في الزائرات الصحيات في المدارس، وتحسين الرعاية الصحية المقدمة للطلاب، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت انتشار الفيروس التنفسي المخلوي بين الأطفال، خاصة طلاب المدارس حيث كشفت مسحة قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، أن 73% من الأطفال المصابين بالأمراض التنفسية، ثبت إصابتهم بالفيروس التنفسي المخلوي الأمر الذي تسبب في حالة من الذعر خشية تزايد حجم الإصابات وتكرار سيناريو جائحة كورونا.
 
وقال "محسب"، إن هذا الفيروس كشف عن تراجع مستوى الرعاية الصحية في المدارس، وهو ما أظهر الحاجة الماسة إلى عودة الزائرة الصحية إلى المدارس للقيام بدورها في إجراء المتابعة الصحية للطلاب خاصة فى ظل انتشار الفيروسات المعدية، حيث تشير الأرقام إلى أن ما يقرب من 50% من المدارس لا يوجد فيها زائرات صحية، خاصة محافظات الصعيد والمدارس الموجودة بالقرى، مشددا على ضرورة سد العجز وزيادة أعداد الزائرات الصحيات بما يمكنهن من إجراء المتابعة الصحية على مدار اليوم الدراسي.
 
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الزائرة الصحية تتولى إجراء الفحص البصري لجميع الطلاب في بداية اليوم أثناء اليوم الدراسي، وتقديم الإسعافات الأولية لحين وصول ولى الأمر في حالة ظهور علامات الإعياء على الطالب، وإحالة الطالب للعزل المنزلي أو العزل بالمستشفى حسب حالته الصحية، وإبلاغ الإدارة الصحية بأسماء وهواتف الطلاب المصابين لبحث ومتابعة حالتهم والمخاطين بهم، بالإضافة إلى رفع الوعي بين الطلاب والعاملين بالمدرسة من خلال ندوات تثقيفية صحية تعطيها لهم في المدرس.
 
وأشار "محسب"، إلى أن أغلب المدارس تفتقد وجود حجرة مجهزة للكشف الطبي، أو إجراء الإسعافات الأولية لأي طالب يتعرض لمشكلة صحية، بالإضافة إلى تردى الخدمة الطبية المقدمة خاصة فى محافظات الوجه القبلي، فعلى سبيل المثال بلغت نسبة الزائرة الصحية فى محافظة أسوان ما يقرب من 7,5% على مستوى مدارس المحافظة، بالإضافة إلى 27% فى محافظة البحر الأحمر و10% فى محافظة قنا و15% فى مدارس محافظة مرسى مطروح، كما وصلت نسبة الزائرات الصحيات فى محافظة جنوب سيناء إلى 19% و30% فى شمال سيناء، و72% بمحافظة سوهاج.
 
وشدد "محسب"، على ضرورة تخصيص حجرة مجهزة بالإسعافات الأولية لإجراء الكشف الطبي والعزل داخل كافة المدارس، وإجراء تحاليل دورية للطلاب لمتابعة حالاتهم الصحية، مؤكدا على أهمية الطب الوقائي في الحماية من الكثير من الأمراض، خاصة مع تزايد انتشار الفيروسات.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة