قرارات جريئة اتخذها أهالي قرى محافظة بني سويف للتخفيف على الشباب المقبلين على الزواج، من خلال مجموعة من الشروط التي قررتها أكثر من قرية لحل مشكلة المغالاة في الشبكة ومصاريف الأفراح.
المبادرة لم تقتصر على قرية أو مركز معين بل شملت بعض قرى المحافظة من الواسطي شمالا وحتى مركز الفشن جنوبا.
ففي قرية قمن العروس إحدى أكبر قرى مركز الواسطي وقرى وبني غنيم وكفر إبجيج اجتمع الأهالي بقرية قمن العروس لتنفيذ مبادرة الزواج سكن ومودة التي هدفها التيسير على الشباب في تكاليف الزواج، وأن يتم الزواج دون ديون على كلا الطرفين.
وعقد إجتماع حضره أصحاب الرأي والحكمة من جميع عائلات القريه لأخذ خطوة حقيقية وتنفيذ ما تم تحديده من أهداف.
وقال ياسر محمد أحد الأهالي، إنه تم الاتفاق على عشرة بنود لتنفيذها بداية من الأول من يناير المقبل شملت تلك القرارات قيمة 30 ألف جنيهاً كحد أقصى ذهب، وتتم كتابة باقي القيمة المتفق عليها بالتراضي بين الطرفين في القائمة لحفظ حق الزوجة، وإلغاء غرفة الأطفال بالإضافة إلى إلغاء النيش والسفرة والاكتفاء بالمستلزمات الأساسية.
وأضاف ياسر أحمد أن البنود شملت أيضا قيمة 20 ألف جنيهاً كحد أقصى للنفقة، وإحضار 10 مفارش و 20 فوطة و2 بطانيات بالإضافة إلى إلغاء حاجة أم العريس وإلغاء البسكويت وإلغاء رد الشبكة، بالإضافة إلى تحديد 5 سيارات صغيرة أو سيارتين كبيرتين لنقل المستلزمات لبيت الزوجية.
وأضاف أنه تم تحديد مستلزمات المطبخ ثلاجة وغسالة وبوتوجاز وشاشة وأساسيات المطبخ فقط.
فيما شهدت قرية بنى صالح التابعة لمركز الفشن اجتماعا لأهالي القرية ضمن، مبادرة جديدة لتيسير الزواج وبحضور كبار العائلات بالقرية.
واجتمع الأهالي على مجموعة من البنود منها: إلغاء النيش، وإلغاء توزيع الخبز قبل الفرح على أهالي البلد، وعلى أن يكون الشبكة والذهب حد أدنى 10 جرامات، وحد أقصى 50 جراما، بالإضافة إلى إلغاء التكاليف لسيارات نقل العفش، وإلغاء تكاليف قراءة الفاتحة، على أن تكون قراءة الفاتحة عائلية فقط
وقال هلال سيد أحد أهالي مركز الفشن جنوب محافظة بني سويف أن المبادرة التي دعا إليها أهالي قرية بنى صالح تعد خطوة جيدة في سبيل القضاء على العادات القديمة التي ما زالت مستمرة ومنها المغالاة في شبكة العروسة والتي كانت تصل إلى أكثر من 150 جرام ذهب.
وأضاف هلال سيد أن تلك المبادرة ستدفع الكثير من قرى مركز الفشن في مناقشة تلك الشروط والقرارات التي من أجلها التيسير على الشباب المقدم على الزواج وخاصة في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الذهب مشيرا إلى أن بداية المبادرة في مركز الفشن انطلقت من بنى صالح وستنتقل إلى بقية قرى المركز.