البخاري «أصح رواة الحديث» دعا على نفسه قبل موته بأيام «القصة كما رواها التاريخ»

أوضح الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق أن استفهام " لماذ دعا البخارى على نفسه قبل موته بأيام؟ وراءه قصة وسر لا يعرفه كثيرون عن الإمام البخارى، والذى جمع الكثيرمن الاحاديث النبوية الشريفة عن رسول الله " صلى الله علية وسلم بمصداقية وأمانة كبيرة فصار اسم الامام البخارى على نص  نبوى مصدرا لثقة كل هذا يزيد من الحيرة بخصوص واقعة دعائه على نفسه. 

قال الدكتور على جمعة المفتى إن عرفت البشرية على مر عصورها تصرفا سلبيا وهو "ذبح العلماء "، ولم تختص أمة بذلك بل كانت سمه جعلت الناس ينشؤن الأمثال السارية كنوع من أنواع التعبير عن الحكمة التى تتصل بالحياة ، وقبل ذلك قتلوا النبيين والمرسلين ، ولكن الله سبحانه وتعالى نصرهم ، وايد هؤلاء العلماء ونفع بهم البشرية على مر الأزمنه والعصور .

وأوضح عبر صفحتة الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك فى إجابته على سؤال "لماذ دعا البخارى على نفسه قبل موته بأيام"، بما قال تعالى " أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ﴾، وعن ابن عباس قال : " ذكر خالد بن سنان للنبي " صلى الله علية وسلم " فقال ذلك ضيعة قومه رواة الطبرانى فى الكبير .     

وأشار أن لدينا فى التاريخ الإسلامى نماذج كثيرة فى هذا المعنى، فقد ورد أن الامام البخارى صاحب الصحيح الذي وصف بأنه أصح كتاب بعد كتاب الله عزوجل من حيث الضبط والنقل والتوثيق، وقد دعا على نفسه قبل أن يموت بأيام، وضاقت عليه الأرض بما رحبت فى نزاع بينه وبين محمد بن يحيى الذهلى، حيث كانت اشتد الخصومة بينهما، ما سبب له ترك المدينه، ولم يكن البخارى معتادا على ذلك فلم يتحمل هذا النوع من الصدام وانسحب تاركا وراءه جهده الرصين الجبار الذي استمر هذه السنين الطوال مرجعا للمسلمين من مشارق الأرض ومغاربها ليبقى مثالا لتطبيق المنهج العلمى والنية الخالصة والهمة العالية، وأثر فى بقاء الأعمال ونفعها لأفراد الناس وجماعاتهم ومجتمعاتهم.