مستشفي قويسنا... تفاصيل الاعتداء على العاملين وقرار وزارة الصحة وتضامن نقابتي الأطباء والتمريض
السبت، 03 ديسمبر 2022 03:00 مريهام عاطف
تصدر حادث الاعتداء على طاقم تمريض مستشفى قويسنا المركزى العام بمحافظة المنوفية، مواقع التواصل الاجتماعى، وما أسفر عنه من وقوع إصابات خطيرة بين العاملين بالمستشفى الحكومى.
وأعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعى، عن رفضهم التام، للتعامل مع الطاقم الطبي بـ مستشفي قويسنا بهذا الشكل المهين، الذي وصفوه بالبلطجة، بعد أن تسبب الأعتداء في إصابه 5 ممرضات وإجهاض أخرى، وإصابة 3 عاملات.
مستشفي قويسنا
بداية الواقعة
بدأت أحداث واقعة التعدي علي طاقم تمريض مستشفي قويسنا المركزي، عند وصول شخص بصحبة أخيه وعدد من السيدات إلى طوارئ المستشفى، لإصابة إحدى السيدات بنزيف، وذلك في نفس وقت انشغال كافة أطباء النساء بعمليات جراحية أخرى، وعند إبلاغ التمريض للطبيب بتفاصيل الحالة، طلب منهن إجراء أشعة "سونار"، وبعض التحاليل، حتى الانتهاء من العمليات الجراحية، إلا أن الشخص المصاحب للحالة رفض الأمر، وطالب بضرورة سرعة مناظرة الحالة، وبدأ في توجيه السباب العاملين بالمستشفى، في نفس الوقت الذي اصطحب فيه التمريض الحالة ووضعوها علي سرير في قسم الطوارئ، لإجراء الأشعة والتحاليل المطلوبة حتى يتم مناظرتها.
ضرب بمستشفي قويسنا
ووفقا لشهادة التمريض في مستشفى قويسنا المركزى العام، فإن السيدات المصاحبات للحالة بدأن في تهديد أطقم التمريض بالمستشفى، وتوعدوهن بالضرب، وبعدها دخل رجلين إلى قسم النساء، وقاموا بضرب كافة طاقم التمريض المتواجد بالقسم، وفي نفس الوقت، أخرجت إحدى أطقم التمريض هاتفها للاتصال بالطوارئ، إلا أنه تم الاعتداء عليها، ما أسفر عن إجهاضها وإصابة 5 ممرضات و٣ عاملات على إثر تلك الواقعة.
قرار وزارة الصحة:
من جانبه توجه الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، لزيارة مستشفي قويسنا المركزي، بعد واقعة التعدي علي طاقم التمريض، وذلك تأكيدا علي
وقوف الوزارة بجانب الفريق الطبي في الحصول علي حقهم، وتقديراً لدورهم الهام.
وزير الصحة
وعقب حدوث الاعتداء على مستشفى قويسنا المركزى، يوم الخميس الماضي، وجه وزير الصحة والسكان، باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الواقعة على أطقم التمريض بـ مستشفى قويسنا المركزي، مؤكدا علي أنه يتابع تداعيات الموضوع مع الجهات المعنية، للحفاظ على حقوق الفريق الطبي بالمستشفى، وتحرير محضر بأسم المستشفى ضد القائمين على واقعة التعدي.
نقابتي التمريض والأطباء:
من ناحية أخرى، طالبت نقابة التمريض، برئاسة الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، الجهات المعنية بفتح تحقيق سريع في الواقعة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية العاجلة ضد الشخص المتسبب في الحادث.
نقيب التمريض
وأكدت نقيب التمريض، علي أن النقابة لن تتنازل عن حقوق أعضائها، وغيرهم الذين يؤدون دورهم على أكمل وجه دون تقصير، مطالبة بضرورة التصدي لأي حالات اعتداء على أطقم التمريض في المستشفيات، وأنه لن يكون في صالح تطوير المنظومة الصحية.
علي الجانب الأخر، أعلنت النقابة العامة للأطباء، عن كامل دعمها وتضامنها مع ممرضات وعاملات مستشفى قويسنا المركزي، بالمنوفية، ضحايا الاعتداء عليهن من مرافقات إحدى المريضات.
وقالت نقابة الأطباء: "مجدداً جريمة في ساحات المستشفيات تنضم إلى ذاكرة الوسط الطبي، ما بين اعتداء مستشفى المطرية التعليمي في يناير عام 2016، ومعهد القلب في مارس 2019، ومستشفى البنك الأهلي سبتمبر 2022".
واقعة مستشفي قويسنا
وأشارت نقابة الأطباء، إلي أنه تخلل تلك الجرائم الفجة، أحداث اعتداءات يصنفها البعض أو الكثير، لكن بالتأكيد من خارج الوسط الطبي، أنها عادية ومقبولة، بين سب وقذف وصفع على الوجه أو سحجات وكسر زجاج أو تحطيم آلة، يتهاون البعض معها بين تقبل مشاعر مكلوم وبين تباطىء من إدارة منشأة صحية أو رفض لاستقبال بلاغات إدارة المنشأة بصفتها.
وتابعت نقابة الأطباء: تنحدر هذه الأحداث تحت خانة "التصالح"، لكن تبقى في ذاكرتين، واحدة تفرز الألم لدى الفريق الطبي، والثانية تبيح التهور لحد الإجرام في وعي أو اللا وعي لدى بعض رواد المستشفيات، ودائماً الأحداث الجسيمة تكون تراكم لعدة أمور تبدو بسيطة.