مفاجآت عديدة حملتها النسخة 22 من بطولة كأس العالم قطر 2022 بختام دور المجموعات، حيث ودعت منتخبات كبيرة البطولة من الأدوار الأولى، وتلقت منتخبات أخرى ضربات قوية لم تكن متوقعة، وشهدت تلك النسخة أيضاً توهجاً واضحاً للمنتخبات العربية والأفريقية والآسيوية فى مواجهة عمالقة أوروبا.
ألمانيا وبلجيكا تودعان البطولة مبكراً
فى مفاجأة من العيار الثقيل، ودع المنتخب البلجيكي، المصنف الثاني عالمياً، كأس العالم بعدما احتل المركز الثالث فى مجموعته، والتى تصدرها منتخب المغرب، حيث تلقى الشياطين الحمر هزيمة مفاجئة من المغرب، ولم يكن تعادلهم أمام كرواتيا فى الجولة الأخيرة كافياً ليودعوا البطولة، والأمر نفسه تكرر مع المنتخب الألمانى، أحد أقوى المنتخبات الأوروبية، والذى تعرض للهزيمة فى الجولة الأولى أمام اليابان، قبل أن يتعثر بالتعادل أمام إسبانيا، ولم يكن فوزه فى الجولة الأخيرة أمام كوستاريكا بأربعة أهداف مقابل هدفين كافياً للعبور إلى دور الـ 16 ليودع البطولة أيضاً.
المغرب واليابان يخطفان لقب الحصان الأسود
خطف منتخبا المغرب واليابان لقب الحصان الأسود فى دور المجموعات بكأس العالم، بعد النتائج غير المتوقعة التى حققها كل منهما خلال تلك النسخة، فنجح المنتخب المغربي في التأهل إلى دور الـ 16 متصدراً لمجموعته برصيد 7 نقاط، بعدما تعادل مع كرواتيا وقاز على بلجيكا وكندا، بينما نجح منتخب اليابان في تصدر مجموعته أيضاً بانتصاريين تاريخيين على منتخبي ألمانيا وإسبانيا.
تونس تخرج من الباب الكبير
"حققوا المستحيل لكنه لم يكن كافياً".. كان ذلك حال منتخب تونس الذى نجح فى الجولة الأخيرة فى تحقيق مفاجأة مدوية، ويكون أول منتخب يفوز على فرنسا حامل لقب النسخة الماضية من كأس العالم والذى لم يتلق أى هزيمة منذ كأس العالم 2014، ونجح نسور قرطاج فى الفوز على الديوك بهدف نظيف فى الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، لكن ذلك لم يكن كافياً لتأهل تونس، لتودع المونديال من الباب الكبير في المركز الثالث بمجموعتهم، والتي تأهل منها منتخب فرنسا برصيد 6 نقاط ومنتخب أستراليا بنفس الرصيد في المركز الثاني.
السعودية تكتفى بالفوز على الأرجنتين
رغم البداية المتوهجة لمنتخب السعودية فى النسخة الحالية من كأس العالم، بفوز تاريخى على منتخب الأرجنتين، أحد أقوى المرشحين للتتويج باللقب، وبكامل نجومه تحت قيادة ليونيل ميسي، فى الجولة الافتتاحية بالمجموعات بهدفين مقابل هدف، تراجع المنتخب السعودى ليتلقى هزيمتين متتاليتين أمام بولندا ثم المكسيك، ليودع المونديال محتلاً المركز الرابع والأخير فى مجموعته برصيد 3 نقاط فقط.
السنغال يكرر إنجاز 2002
مفاجأة أخرى فجرها منتخب السنغال فى المجموعة الأولى، بعدما تأهل كثاني مجموعته برصيد 6 نقاط، إلى دور الـ 16، فلم يكن يتوقع أحد أن منتخب السنغال سيصمد طويلاً في ظل غياب أبرز نجومه، ساديو ماني، للإصابة قبل انطلاق منافسات كأس العالم، لكن أسود التيرانجا خالفوا التوقعات، ونجحوا فى تحقيق انتصارين متتاليين على قطر ثم الإكوادور ليتأهلوا إلى ثمن النهائي لأول مرة منذ 20 عاماً.