Cop27 منصة إطلاق مبادرات مصرية لأفريقيا والعالم
السبت، 19 نوفمبر 2022 09:00 م
حياة كريمة لأفريقيا برعاية مصرية.. ومبادرتين لتحقيق الأمن الغذائي للشعوب.. ومنتدى عالمي للهيدروجين المُتجدد
لم تكن قمة المناخ بشرم الشيخ مجرد حدث مرتبط فقط بالعمل المناخى، فقد استطاعت الرئاسة المصرية لـcop27 أن تعمم الاستفادة على الجميع، من خلال إطلاق عدة مبادرات، بالتعاون مع جهات دولية وأقليمية، وجاءت مبادرة "حياة كريمة لأفريقيا" في مقدمة المبادرات المصرية، التي تحاول من خلالها القاهرة أن تنقل نجاح التجربة المصرية في تنمية وتطوير قرى الريف المصرى إلى القارة السمراء.
وسنتناول في هذا التقرير أهم المبادرات التي تم إطلاقها على هامش cop27.
مبادرة "حياة كريمة لأفريقيا"
شهدت قمة المناخ إطلاق مبادرة "حياة كريمة لأفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية"، في يوم "الزراعة والتكيف" بحضور عدد من رؤساء دول العالم، ومشاركة دولية واسعة بحضور أكثر من 40 ألف شخص يمثلون نحو 190 دولة، وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية.
وتهدف مبادرة حياة كريمة لأفريقيا، إلى تعزيز العمل المناخي والانتقال من مرحلة التعهدات إلى التنفيذ، وكذلك تعزيز تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس التابعة لها، وأيضا دعم جهود البلدان الأفريقية لتنفيذ مساهماتها الوطنية المحددة، فضلا عن دمج العمل المناخي في التنمية الريفية المستدامة في أفريقيا، علاوة على تعزيز الحلول والتقنيات المبتكرة لتحسين نوعية حياة المجتمعات الريفية في إفريقيا.
كما تراعي مبادرة "حياة كريمة لأفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية"، تنوع الدول الأفريقية وظروفها الوطنية، وقدرات كل منها واحتياجاتها وأولوياتها ومخاطر المناخ، إذ تتمثل الرؤية الرئيسية لهذه المبادرة القارية، في عمل الدول الأفريقية جنبًا إلى جنب، مع مختلف الشركاء وأصحاب المصلحة المعنيين، وذلك من أجل تحسين نوعية الحياة في 30% من القرى والمناطق الريفية الأكثر ضعفًا وفقرًا، في القارة السمراء، بحلول عام 2030، بطريقة حساسة للمناخ.
وأشارت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى آثار التغيرات المناخية التي ستعاني منها القارة الافريقية، والتي ستؤثر بدورها على نوعية حياة السكان الأفارقة، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية، لافتة إلى أن تلك المناطق ستعاني من ارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع مستويات سطح البحر، والتغيرات المفاجئة في هطول الأمطار، وغير ذلك من ظواهر الطقس المتطرفة، حيث ستشكل تلك التحديات المتتالية مخاطر كبيرة على الزراعة والأمن الغذائي، مما قد يؤدي إلى عكس مكاسب التنمية التي تم تحقيقها.
واستعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية خطوات نجاح مبادرة "حياة كريمة" في مصر والتي أطلقتها الرئيس عبد الفتاح السيسى في 2019 لتحسين نوعية الحياة في المناطق الريفية، مشيرة إلى استفادة 58% من سكان مصر منها، حيث أن نحو 60 مليون شخص يعيشون في أكثر من 4500 قرية ومنطقة ريفية، موضحة أن التكلفة الإجمالية لـ "حياة كريمة" بلغت نحو 50 مليار دولار، على مدى فترة زمنية تتراوح من 3-5 سنوات، لافتة إلى إدراج مبادرة "حياة كريمة" على منصة الأمم المتحدة من قبل إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، وذلك لمراعاتها تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، من خلال اتباع نهج تشاركي لتعزيز الشراكة بين جميع أصحاب المصلحة المعنيين بما في ذلك الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والباحثين والأوساط الأكاديمية، كما أن للمبادرة نظام رصد وتقييم محدد لضمان الشفافية والمساءلة. وأوضحت أن "حياة كريمة" تتبنى نهجًا حساسًا للمناخ، من خلال تزامن جهود التكيف مع المناخ والتخفيف من حدته، وتعزيز مرونة المجتمعات الريفية وتحسين قدرتها على التكيف.
وأكدت الدكتورة هالة السعيد أنه بناء على تلك النجاحات، ومن أجل تعزيز العمل المناخي والانتقال من مرحلة التعهدات إلى التنفيذ؛ عملت مصر مع الشركاء الأفارقة ومجموعة واسعة من أصحاب المصلحة لإطلاق مبادرة "حياة كريمة لأفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية"، والتي تهدف إلى تعزيز تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس التابعة لها، ودعم جهود البلدان الأفريقية لتنفيذ مساهماتها الوطنية المحددة، بالإضافة إلى دمج العمل المناخي في التنمية الريفية المستدامة في أفريقيا، فضلًا عن تعزيز الحلول والتقنيات المبتكرة لتحسين نوعية حياة المجتمعات الريفية في إفريقيا.
مبادرتين لتحقيق الأمن الغذائي للشعوب
أطلقت مصر مبادرتي العمل المناخي والتغذية (I-CAN)، والغذاء والزراعة للتحول المستدام (FAST) خلال (COP27) بشرم الشيخ؛ لتحقيق الأمن الغذائي للشعوب، وقال أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية والمتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبد الغفار، إن مبادرة (FAST) تساعد الدول في الحصول على التمويل اللازم لمواجهة التغيرات المناخية والتحول المستدام للأنظمة الزراعية والغذائية، كما تعمل مبادرة (I-CAN) على تسريع وتيرة العمل في معالجة تداعيات التغييرات المناخية على سوء التغذية، ودعم نظم التحول إلى أنظمة غذائية صحية مستدامة، منوهًا بأن العمل المناخي من أجل التغذية، يتكامل مع العمل في أنظمة الصحة العامة، والتعليم، والمياه.
وأشار عبد الغفار إلى أنه حتى الآن هناك فقط 32% من خطط العمل الوطنية للدول تشمل إجراءات التكيف المتعلقة بسلامة الأغذية، كما أن نحو 12% فقط من السياسات الوطنية للدول تأخذ في الاعتبار تغير المناخ والتغذية والتنوع البيولوجي، لافتاً إلى أن سوء التغذية والغذاء غير الآمن والملوث يتسبب في وفاة ملايين الأشخاص سنويًا، موضحا أن التغيرات المناخية تمثل تهديدًا لتقدم الأنظمة الصحية، وبالتالي إعاقة الجهود المبذولة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
والدول التي التزمت حتى الآن بتنفيذ المبادرات والبرامج الصحية الخاصة بتطوير أنظمة صحية مستدامة وقادرة على التكيف مع تغير المناخ، والتي تم إطلاقها في النسخة السابقة من مؤتمر المناخ (COP26) بلغت 62 دولة، مشيرًا إلى الدعم القوي الذي يقدمه تحالف العمل بشأن الصحة والمناخ (ATACH) للعمل على تنفيذ هذه الالتزامات.
مبادرة تغير المناخ واستدامة السلام CRSP
أطلقت الرئاسة المصرية لـcop27 بحضور وزراء عدد من الدول الإفريقية وشركاء التنمية وكبار المسؤولين الدوليين، مبادرة تغير المناخ واستدامة السلام CRSP، التي تعد الأولى من نوعها في تاريخ مؤتمرات تغير المناخ.
وتعكس المبادرة التي قام بتطويرها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، بالتنسيق مع فريق الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الإفريقي - دور مصر الريادي في تعزيز التعاون الدولي؛ من أجل التصدي لتداعيات تغير المناخ من جانب، والدفع قدماً بجهود بناء السلام دوليا واقليميا من جانب آخر؛ وهو ما يعكس حرص الرئاسة المصرية للمؤتمر على أن يكون (كوب 27) علامة فارقة في التعاون المناخي الدولي في جميع المجالات والانتقال من التعهدات إلى التنفيذ، خاصة في ظل ما يموج به العالم من أحداث واضطرابات أدت إلى تفاقم الأزمات المناخية.
كما تولى المبادرة أولوية للقارة الإفريقية باعتبارها الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ، رغم أنها الأقل إسهاماً في هذه الظاهرة، بالإضافة إلى سلسلة التحديات المتلاحقة والمتشابكة، التي تواجهها في آن واحد؛ مما يتطلب حلول شاملة ومبتكرة.
وتسعى المبادرة إلى اتخاذ خطوات فعلية لتوظيف الاستجابات المناخية من أجل دعم جهود استدامة السلم والأمن في افريقيا مع التركيز على دعم الفئات الأكثر تأثراً بتغير المناخ كالمرأة والشباب، وتستند إلى استخلاصات النسخة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين التي عقدت شهر يونيو الماضي ووفقاً للأولويات الإفريقية ذات الصلة.
وترتكز على أربع ركائز تتضمن: التكيف مع تغير المناخ؛ ارتباطاً بتعزيز جهود بناء السلام؛ ودعم السلام من خلال نظم أمن غذائي قادرة على الصمود؛ وإيجاد حلول مُستدامة للنزوح الناتج عن تغير المناخ، وزيادة التمويل المناخي لتحقيق السلام المُستدام.
كما تتضمن المبادرة عددا من التدابير من أجل سد الفجوات على مستوى السياسات والبيانات والتنفيذ والتمويل في القارة؛ تعزيزاً لمبدأ الملكية الوطنية؛ وأخذاً في الإعتبار خصوصية السياقات.
شرم الشيخ مركزاً للمرونة والقدرة على الصمود في مواجهة الكوارث
أعلن المكتب الإقليمي للأمم المتحدة للحدّ من مخاطر الكوارث أن مدينة "شرم الشيخ" مركزًا عالميًا وإقليميًا للمرونة والقدرة على الصمود في مواجهة الكوارث (Resilient Hub) ضمن برنامج "جعل المدن قادرة على الصمود MCR 2030"؛ لتكون أول مركز للمرونة في القارة الافريقية، وثاني مركز بمنطقة الشرق الأوسط يتم اعتماده كمركز للمرونة والقدرة على الصمود، وذلك في أعقاب اعتماد مدينة دبي مركزًا للمرونة في المنطقة العربية.
وسلمت Mami Mizutori ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للحدّ من مخاطر الكوارث، شهادة اعتماد المدينة إلى محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، وأشادت بالجهود التي بذلتها شرم الشيخ للتحول من مدينة مرنة إلى مركزاً للمرونة، مع تشجيع باقي المدن المصرية على الاقتداء؛ بما حققته مدينة شرم الشيخ؛ للتوسع في عدد المدن المرنة على مستوى الجمهورية.
إنشاء "مركز القاهرة للتعلم والتميز حول التكيُف والصمود" بدعم مصري إمريكي
شارك وزير الخارجية سامح شكري في حدث خاص حول الإسراع من جهود التكيُف والذي جرى خلاله الإعلان عن إنشاء "مركز القاهرة للتعلم والتميز حول التكيُف والصمود" بدعم مصري أمريكى، حيث أشار شكرى إلى الإعلان عن إنشاء المركز بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف أن يُصبح المركز مؤسسة دولية في مجال التدريب وبناء القدرات وتبادل الخبرات والمعرفة، معرباً عن التطلع لدعم كافة الدول والشركاء في هذا الصدد.
استضافة مصر أعمال الدورة العاشرة لقمة المدن الإفريقية 2025
شهد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بشأن استضافة مصر وتنظيمها لأعمال الدورة العاشرة لقمة المدن الإفريقية عام 2025، بحضور فاطمة عبد المالك، رئيسة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية.
ووقع مذكرة التفاهم على هامش فعاليات COP27 اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، ممثلا عن الحكومة المصرية، وجان بيير مباسي، الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، ممثلا عن المنظمة.
المنتدى العالمي للهيدروجين المُتجدد
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، عن إطلاق "المنتدى العالمي للهيدروجين المُتجدد" الذى يعد منصة تجمع جميع أصحاب المصلحة المتعددين لتيسير عملية إنتاج واستخدامات الهيدروجين المُتجدد بما يُسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، والإسراع نحو الانتقال العادل للطاقة المُتجددة، والاستفادة من المنافع البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي يوفرها الاقتصاد العالمي للهيدروجين الأخضر، وتحديد أفضل الأدوات التي تُسهم في تعزيز تجارة الهيدروجين الأخضر العابرة للحدود بين الدول النامية الغنية بالطاقة المُتجددة والدول المتقدمة.
وتهدف المبادرة إلى البناء على مبادرات الهيدروجين الأخضر القائمة وتنسيقها من أجل إنشاء منتدى عالمي للهيدروجين المتجدد، يجمع جميع أصحاب المصلحة من الدول المتقدمة والنامية، والمنتجين والمستهلكين، والمنظمات والهيئات الدولية المُتخصصة، وكبار القائمين على الصناعات العالمية في مجال الهيدروجين المتجدد، والمستثمرين الدوليين، وتسهيل تطوير ممرات تجارة الهيدروجين، وضمان تحقيق التوازن بين العرض والطلب المتوقع، واستكشاف الأسواق المحتملة وضمان تلبية الاحتياجات العالمية للطاقة المتجددة، بما في ذلك العمل على إزالة العوائق التنظيمية، وتحديد آليات التحفيز الملاءمة للتوسع في إنتاج الهيدروجين المُتجدد واستخداماته، وخفض التكلفة بما يُسهم في الحد من الانبعاثات الكربونية.
كما تهدف إلى تعزيز الانتقال العادل للطاقة المُتجددة من خلال دفع الاستثمارات في مشاريع الهيدروجين المتجددة في الدول النامية لتحقيق في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتعزيز النمو المستدام، وضمان نفاذ الجميع إلى الطاقة المتجددة، وتوفير فرص عمل نظيفة، وتحقيق الاستفادة المادية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية.
وتضم قائمة الشركاء الرئيسيين للمبادرة: الوكالة الدولية للطاقة المُتجددة، واليونيدو، ومجلس الهيدروجين، وصندوق المناخ الأخضر.
مبادرة تمكين المرأة الإفريقية في المجتمعات المحلية
خلال فاعليات يوم النوع الإجتماعى بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمرأة ووكالات الأمم المتحدة الأخرى، أطلقت مصر مبادرة تمكين المرأة الإفريقية في المجتمعات المحلية لتكون أكثر قدرة على مواجهة آثار تغير المناخ، بالتركيز على الأمن الغذائي والمائي واتاحة فرص اقتصادية للمرأة في هذه المجتمعات.
دليل شرم الشيخ للتمويل العادل
شهدت القمة إطلاق دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، الذي شارك في إعداد والمباحثات بشأنه أكثر من 100 شريك تنموي ومؤسسة من القطاع الخاص والمنظمات غير الهادفة للربح والتحالفات المناخية، حيث يعزز الدليل وضع إطار متكامل للتمويل المناخي ويحدد كل دور من الأطراف ذات الصلة بما يحقق التمويل العادل.
وقالت مساعد وزير الخزانة الأمريكية، إن إصدار دليل شرم الشيخ العادل هو مبادرة هامة للغاية في إطار رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27، لافتة إلى أن النسخة الحالية من المؤتمر ستكون نقطة تحول محورية على مستوى تعزيز العمل المناخي في المجتمع الدولي.
مبادرة صندوق حماية المواقع التراثية والمتاحف من أضرار التغيرات المناخية
أطلقت مصر بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، مبادرة صندوق حماية المواقع التراثية والمتاحف من أضرار التغيرات المناخية، وقال أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الحكومة المصرية مُلتزمة بإدارة ملف التغيرات المناخية بمنتهى الاهتمام والالتزام العالمي، لدعم قضية من القضايا التي تخص العالم أجمع، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على دمج ملف التغيرات المناخية في جميع قطاعات الدولة المصرية، ودعم تحقيق أهداف التنمية المُستدامة وأهداف رؤية مصر 2030.
وأشار د. عاشور إلى أن كافة الجامعات المصرية تعمل على دراسة آثار التغيرات المناخية على مختلف القطاعات، وتولي اهتمامًا كبيرًا بمدى تأثير التغيرات المناخية على الآثار، موضحًا أن الدراسات تؤكد على أن خطر تغير المناخ على الآثار المصرية سيكون كبيرًا، إذا لم نُسرع في اتخاذ إجراءات الحماية والوقاية.