شكرا رجال المناخ.. اللجنة الوزارية وشباب البرنامج الرئاسي سر نجاح cop27
السبت، 19 نوفمبر 2022 08:00 ممحمود علي
نجحت الدولة المصرية بكل أجهزتها على مدار 12 يوماً في إبهار العالم خلال استضافتها لقمة المناخ بمدينة شرم الشيخ، ما دفع قادة دول العالم إلى الإشادة بالتنظيم وحسن الاستضافة والقدرة الكبيرة على حشد القوى العالمية لمساندة ودعم الدول النامية في مواجهة التداعيات السلبية والخطيرة لظاهرة تغير المناخ.
عكس التنظيم الرائع للقمة، مدى اهتمام الدولة ومؤسساتها وعلى رأسها رئاسة الجمهورية بمواجهة التغيرات المناخية وسط دعم دولى لجهود القاهرة في هذا الصدد، من أجل تخفيف فجوة التمويل القائمة والتخفيف من مخاطرهذه الأزمة التي باتت تهدد الكثير من دول العالم.
ومنذ أن بدأت القمة يوم الأحد قبل الماضي، لم تتوقف الإشادات العالمية، بحجم الإنجازات التي حققتها جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوجيهاته المستمرة، وتصريحاته التي تمحورت حول ضرورة أن تلمس شعوب العالم خطوات حقيقية وملموسة نحو خفض الانبعاثات وبناء القدرة على التكيف مع تبعات تغير المناخ، وتوفير التمويل اللازم للدول النامية، التي تعاني أكثر من غيرها من أزمة المناخ الراهنة.
ظهور COP27 بهذا النجاح عكس مدى النشاط المكثف الذي بذله الرئيس السيسي خلال أكثر من عام، منذ أن تم اختيار الدولة المصرية لاستضافة هذا الحدث العالمي في نوفمبر من العام الماضي، حيث وجه الرئيس بتشكيل لجنة مكونة من عشر وزارات، برئاسة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي لتنظيم (COP 27)، ينبثق منها ثلاث لجان فرعية وهم اللجنة السياسية، واللجنة التنظيمية، واللجنة المالية، من أجل التحضير والاستعداد للقمة.
ونجحت اللجنة على تحقيق العديد من المكاسب على المستويات المحلية والدولية والبيئية والاقتصادية والسياسية، من خلال صياغة أغلب المبادرات التي تتعلق بالمياه، والزراعة، والطاقة، والمخلفات لجذب الاستثمارات من شراكات دولية وإقليمية، والترويج السياحى، والترويج للمنتجات المصرية.
وخلال فعاليات القمة كان الجميع على قدر المسئولية، خاصة الوزارات التى تحولت إلى خلايا نحل ف شرم الشيخ، وتحديداً وزارت الخارجية والداخلية والصحة والتعاون الدولى والنقل والطيران المدنى، فضلاً عن محافظة جنوب سيناء.
شباب البرنامج الرئاسي وقود نجاح قمة المناخ
وكان لشباب البرنامج الرئاسي ومشروع حياة كريمة جهود كبيرة في تنظيم قمة المناخ COP27، وذلك بعد الثقة التي منحها الرئيس السيسي لهم، وتكليفهم من جانب الجهات المعنية بالمشاركة في تنظيم المؤتمر الدولي، بعدما اكتسبوا الكثير من الخبرات في الكثير من المناسبات على مدار السنوات الماضية.
نجاح الدولة المصرية في هذا المؤتمر يرجع أيضاً لاعتمادها على الشباب وقدراتهم التخطيط وتنظيم الأحداث، وهذا يرجع على سبيل المثال إلى قدرة شباب البرنامج الرئاسي على مدار 7 سنوات من خلال إدارة عدد كبير من الأحداث الوطنية والدولية، الأمر الذب اكتسبهم الخبرات والمهارات، ونجحوا من خلالها أن ينالوا ثقة القيادة السياسية والإشادة الدولية.
وعلى إثر استعداد مصر لتنظيم قمة المناخ السابعة والعشرين بمدينة شرم الشيخ، فقد كلف رئيس الجمهورية شباب البرنامج الرئاسي خلال كلمته في الحفل الختامي لمنتدى شباب العالم في نسخته الرابعة بتكوين مجموعات شبابية من شباب مصر والعالم للمشاركة الفورية في إجراءات الإعداد والتنظيم للقمة، وذلك في ضوء تكليف رئيس مجلس الوزراء في أكتوبر 2022 للجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم بتفعيل غرفة العمليات المركزية لمنتدى شباب العالم لإدارة اللوجيستيات وتنظيم الفعاليات بمؤتمر قمة المناخ، وكذا تولى مسئولية التنسيق بين كافة الجهات المشاركة في الإعداد للمؤتمر المتمثلة في الوارات المعنية والأمم المتحدة والشركات المنظمة.
ويتكون قوام شباب البرنامج الرئاسي من 1800 شباب وفتاة تتراوح أعمارهم من 22 الى 37 عاما، يمثلو عدد 42 تخصص أكاديمى متنوع، وغالبيتهم من حملة الدراسات العليا، كما يتمكن الفريق في تحقيق تواصل بأكثر من 13 لغة منها "الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية والبرتغالية والتركية والصينية والروسية والأسبانية والإيطالية والعبرية والمجرية والتشيكية والكورية".
كما يمتلك الفريق خبرات تنظيمية محلية ودولية، حيث نجح شباب البرنامج الرئاسي في تنظيم أكثر من 25 مؤتمر واحتفالية مثل "المؤتمرات الوطنية للشباب، إفطار الأسرة المصرية، احتفالية حياة كريمة بإستاد القاهرة، الزيارات الرئاسية لقرى حياة كريمة، المؤتمر الاقتصادى 2022، ملتقى ومعرض الصناعات الدولى الأول 2022" وكذا تنظيم أكثر من 15 حدث دولى داخل مصر وخارجها مثل " منتدى شباب العالم بنسخته الأربعة ، مؤتمرات الكوميسا، تنظيم عدد من المؤتمرات بواشنطن على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر 2019 ، بالإضافة الى تنظيم مؤتمرات لمنتدى شباب العالم في دولة ألمانيا وسويسرا"، كما نجح شباب البرنامج الرئاسي في تصميم منظومة متابعة إلكترونية لكافة المنظمين، ولتسهيل عملية الإدارة اللوجيستية، مما يضمن عملية استقرار المتابعة والتوجيه والتدخل السريع في الأزمات.
وعلى هامش فعاليات المنطقة الخضراء فى مؤتمر قمة المُناخ، أطلقت مبادرة حياة كريمة مسيرة لدعم رؤية مصر في الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ فى مصر 2050، وذلك بمُشاركة عدد كبير من الشباب المصري والجنسيات المُختلفة، وذلك لتعزيز الوعى بأهمية الحفاظ على البيئة من التغيرات المُناخية ودعمًا لاستراتيجية مصر 2050.
ويأتي دور مبادرة حياة كريمة أحد أهم وأبرز المبادرات الرئاسية لتوحيد كافة جهود الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لهدف التصدي للفقر المتعدد الابعاد وتوفير حياة كريمة بها تنمية مستدامة للفئة الأكثر احتياجا في محافظات مصر ولسد الفجوات التنموية بين المراكز والقري وتوابعهم والاستثمار في تنمية الانسان وتعزيز قيمة الشخصية المصرية.
وأطلقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد ضمن فعاليات القمة مبادرة "حياة كريمة لإفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية"، فى يوم «الزراعة والتكيف» الإطارية حول تغير المناخ «COP27».
وأشارت الوزيرة إلى آثار التغيرات المناخية التى ستعانى منها قارة إفريقيا، والتى ستؤثر بدورها على نوعية حياة السكان، خصوصًا أولئك الذين يعيشون فى المناطق الريفية، لافتة إلى أن تلك المناطق ستعانى من ارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع مستويات سطح البحر، والتغيرات المفاجئة فى هطول الأمطار، وغير ذلك من ظواهر الطقس المتطرفة، حيث ستشكل تلك التحديات المتتالية مخاطر كبيرة على الزراعة والأمن الغذائى، مما قد يؤدى إلى عكس مكاسب التنمية التى تم تحقيقها.