كيف هزم المصريون الإرهاب؟.. مشروعات وإنجازات وعنف الإخوان تحطم على صخرة وعي المصريين

خاضت مصر حرب وجود، وثأرت لأرواح الشهداء، وذلك بالتوازي مع بناء الدولة، فكانت يد تحارب الإرهاب وأخرى تبني وتشيد، فظهرت المشروعات التنموية الرائعة، لتحقق مصر الإنجاز والاعجاز الذي أبهر العالم، وتعيد إبهار العالم من جديد وهي تستقبل رؤساء العالم في مدينة السلام بشرم الشيخ في مؤتمر المناخ.

  

ولا ينسى المصريون مشاهد التفويض الرائعة للقائد، عندما هب المصريون من كل صوب وحدب في الشوارع والميادين العامة لتفويضه، بعدما طلب ذلك في 24 يوليو 2013، وكان الهدف من ذلك، بحد وصف الرئيس السيسي: "نقول للناس إن دي إرادة المصريين وشوفوا هيخرجوا ولا لاء، والناس لبوا الندء يوم 26".

 

ومنذ ذلك التفويض، والرئيس على العهد، يواجه الإرهاب ويبني دولة قوية متينة راسخة ترسخ لقيم حقوق الإنسان، وصون كرامته، وضمان حياة كريمة لأبنائها.

 

ذلك بالإضافة إلي أموال أنفقتها الدولة لمواجهة الإرهاب، وخلق أجواء آمنة، أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية مؤكدا أن القوات المسلحة صرفت شهريا لمدة 84 شهر مليار جنيه بسبب الإرهاب، مشيرا إلى إنه خلال فترة ما قبل 2017، كانت القوات المسلحة تنفق مليار جنيه كل شهر، خلال 84 شهرا من أجل مواجهة الإرهاب، لافتا أن هذا ليس كشف حساب، ولكن محاولة لتسليط الضوء على واقعنا، وبعضنا من غير ما يقصد يذكر موضوعات وهو لا يدرك حقيقة الواقع، وهذا التوصيف قد يكون غير متكامل وليس خاطئا.

 

وفي غضون العام الأخير، نجحت الداخلية في تفكيك 120 بؤرة إرهابية، وضبط 290 قطعة سلاح "آلي، وخرطوش، وجرينوف"، وضبط 38 عبوة متفجرة وحزام ناسف وقنابل يدوية ومفجر وذخائر، كما تم ضبط العديد من اللجان المالية القائمة على إدارة مصادر التمويل وبحوزتهم 153 مليون جنيه، وضبط 77 كيان تجاري متورط في تقديم الدعم المادي لتنظيم الإخوان الإرهابي بقيمة سوقية تقدر بـ 3 مليارات جنيه، وذلك خلال 2021.

 

 وأكد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، في عيد الشرطة الماضي، أن الوزارة تواصل جهودها للتصدي للجرائم الإلكترونية وإساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة، التي باتت تسعى الجماعات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية لتوظيفها وتطويعها لبث فكرها المسموم وترويج الشائعات والمعلومات المغلوطة، لتحريض المواطنين خاصة حديثي السن، من أجل العنف والتخريب ضد مقدرات الدولة.

 

كما نجحت أجهزة الأمن في القضاء على معسكرات الإرهابيين بالصحراء، فى ظل الضربات الأمنية المتلاحقة ، عقب الاعتماد على معلومات دقيقة واستهداف هذه المعسكرات بمأموريات، تشارك فيها معظم قطاعات وزارة الداخلية.

 

وشهدت المناطق الصحراوية خلال السنوات الماضية تحرك أمنى على نطاق واسع من قبل الأجهزة الأمنية، حيث شاركت مديريات الأمن فى المحافظات التى لها ظهير صحراوى مع قطاعات وزارة الداخلية فى توجيه حملات أمنية متكررة لاستهداف المناطق الصحراوية، والعمل على تطهيرها بصفة لحظية من الخارجين عن القانون.

 

واستعانت أجهزة الأمن بأجهزة حديثة ومتطورة ومركبات ومعدات لمداهمة المناطق الصحراوية، والكشف عن خيم الإرهابين ومداهمة هذه المعسكرات، التى دأبت الجماعات الإرهابية على التدريب داخلها على حمل السلاح والقنص عن بعد، وتصنيع المواد المتفجرة بصفة مستمرة، وساهم القضاء على هذه المعسكرات في اختفاء العمليات الإرهابية.

 

 

راهنت الدولة المصرية على وعي المصري وكسبت الرهان، فقد نجحت الدولة خلال السنوات الماضية في زيادة حجم الوعي لدى المواطن المصري، الذي بات قادرا على اكتشاف الشائعات وتفنيدها وتكذيبها من الوهلة الأولى.

 

لجأت الجماعات الإرهابية بعد فشلها على أرض الواقع، للعالم الافتراضي لبث سمومها وأفكارها المغلوطة، من خلال شائعات هدفها بث أفكار وأخبار مغلوطة، للتلاعب بمشاعر المصريين، لكن الدولة المصرية بادرت بتكذيب هذه الشائعات والرد عليها من خلال مؤسساته