وزير الرى بقمة المناخ: حماية 69 كيلو متر من الشواطئ وإقامة محطات رصد.. استخدام تقنيات منخفضة التكلفة من البيئة لإنشاء خطوط طولية لمصدات الرمال
الخميس، 17 نوفمبر 2022 09:00 م
شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى فى جلسة "قصص النجاح فى مجال التنوع البيولوجى والمناخ" والمنعقدة ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27.
أشار الدكتور سويلم، إلى قيام الوزارة بتنفيذ العديد من المشروعات التى تهدف للتعامل مع التحديات المختلفة باستخدام حلول معتمدة على الطبيعة بالشكل الذى يحقق التناغم بين هذه المشروعات والبيئة المحيطة بها، مشيرًا لتنفيذ مشروع "تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالى ودلتا نهر النيل"، والذى يهدف لحماية المناطق الساحلية نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر وتحقيق التكيف مع آثار تغير المناخ فى المنطقة الساحلية على طول البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح سويلم، أن هذا المشروع يستخدم تقنيات منخفضة التكلفة من البيئة المحيطة بمنطقة المشروع لإنشاء خطوط طولية لمصدات الرمال المستخدمة فى أعمال الحماية والتى تم إعدادها بمشاركة المجتمع المحلى، وهو الأمر الذى ينعكس على استدامة هذا المشروع، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يقدم مثالًا ناجحا لما يعنيه العمل الحقيقى على أرض الواقع للتكيف مع التغيرات المناخية وخدمة وحماية المواطنين.
كما أوضح أن هذا المشروع يُنفذ بطول 69 كيلومتر فى 5 محافظات "البحيرة وكفر الشيخ والدقهلية ودمياط وبورسعيد" ويستفيد منه ملايين السكان ويحمى البنية التحتية الحيوية بالمنطقة مثل الطريق الدولى الساحلى واستثمارات عامة وخاصة بمليارات الجنيهات، بالإضافة لإقامة محطات رصد على البحر المتوسط للحصول على البيانات المتعلقة بالأمواج ومناسيب سطح البحر والرياح، كما يشتمل المشروع على تطوير خطة إدارة متكاملة للمناطق الساحلية تراعى مختلف الأنشطة بالمنطقة وتُمهد الطريق لتحقيق التنمية المستدامة على طول البحر الأبيض المتوسط اعتمادًا على أحدث المعارف العلمية وأدوات النمذجة والبيانات الدقيقة لتمكين متخذو القرار من اتخاذ القرار المناسب فى التوقيت المناسب، مع التركيز على التدريب وبناء قدرات العاملين فى هذا المجال.
كما أكد سويلم، على أهمية زراعة أشجار المانجروف بالمناطق الساحلية نظرًا لتحملها للملوحة الشديدة وما تحققه من مردود بيئى هام نظرًا لدورها فى تجميل الشواطئ، وزيادة التنوع البيولوجى بالسواحل، وحماية الشواطئ من التآكل نتيجة للأمواج، والحد من تلوث البحار بتنقية المياه من المعادن الثقيلة.