الأعراض وطرق الوقاية منه.. كل ما تريد معرفته عن الفيروس المخلوي التنفسي

خلال الفترة الأخيرة  انتشرت عدوى الفيروس المخلوي التنفسي الذي أصاب الكثير من الأعمار خاصة الأطفال، بالتزامن مع فصل الشتاء وهو ما أثار حالة من الخوف والفزع داخل الأسر المصرية ، خاصة أن ما يطلقون عليه " دور برد" هاجم أطفالهم بشراسة حتي أن الادوية المعتاد عليها لم تعد مجديه. 

 

لتخرج وزارة الصحة والسكان المصرية مؤخرا وتحذر من انتشار الفيروسات التنفسية أو ما عرف بـ"  الفيروس المخلوي التنفسي" في الفترة ما بين الفصول، والتي تصيب عددا كبيرا من الأطفال، وذلك وفقا لمسحة أجراها قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة المصرية على عدد كبير من الأطفال المصابين بالأعراض التنفسية، فإن 73 في المئة منهم ثبتت إصابتهم بالفيروس التنفسي المخلوي، أو الفيروس الغدي،كما أن  98%من المصابين بالفيروس، يعانون من سيلان في الأنف.

وقد نصحت وزارة الصحة بتطبيق الاحتياطات اللازمة بالارتداء الكمامة بالمدارس وعدم حضور الأطفال المصابين بنزلات البرد للمدارس أو التجمعات لأن الفيروس ينتقل من خلال التنَفَس. 

ما هو الفيروس المخلوى التنفسى:

يتسائل الكثيرون عن ما هو الفيروس المخلوي التنفسي ؟ ،بعد أرتفاع معدلات الاصابة به ، والفيروس هو مجموعة من الفيروسات المخاطية التي من الممكن أن تسبب في بعض الحالات، التهابات شديدة في الجهاز التنفسي والتى تتسلل إلى الجهاز التنفسي عند الأطفال والأشخاص البالغين.

الأعمار التي يصيبها الفيروس المخلوى التنفسى:

يصيب الفيروس المخلوى التنفسى، الأطفال الأقل من عامين.

يصيب الفيروس المخلوى التنفسى، من هم في الثالثة وما فوق.

ويمكن أن يصيب الفيروس المخلوى التنفسى، الأشخاص البالغين أيضا.

أعراض الفيروس المخلوي التنفسي:

يشمل الفيروس المخلوى التنفسى العديد من الأعراض التي تظهر على المصاب، والتي تتشابه كثيرا مع أعراض  نزلة البرد وتظهر على المصاب من بعد الإصابة بـ 4 إلى 5 أيام، وهى:

وتستمر الإصابة بمرض الفيروس المخلوى التنفسى، لمدة أسبوعين وفي بعض الحالات الحادة يضطر المصاب إلى الذهاب إلى المستشفى.

الفيروس المخلوي هل هو كورونا؟

مع أنتشار الفيروس المخلوي التنفسي تم الاشارة اليه علي انه متحور جديد لـ " كورونا" الا أن رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا الدكتور حسام حسني، أكد عدم وجود داع لحالات الفزع المنتشرة حاليا بسبب انتشار الفيروس المخلوي التنفسي مشيرا الي انه ليس متحورا لكورونا وذلك خلال مداخلة هاتفية بأحد برامج " التوك شو " قائلا "منذ قديم الأزل يعاني الشعب الإنفلونزا ثم فيروس كورونا، ولكن أصبحت كورونا تختلف الآن عن السابق لأنها تصيب الجهاز التنفسي العلوي وليس الجهاز السفلي كما كانت من قبل".

مضيفا "إذا ظهرت أعراض شديدة يجب عمل مسحة، وهى تختلف عن المسحة الخاصة بفيروس كورونا، كما يجب عند ملاحظة أي أعراض على طفل داخل المدرسة أو الحضانة، لابد من عزله فورا، حتى لا ينقل العدوى للآخرين، وعرضه على الطبيب المختص فورا".

كما قدم العديد من النصائح للحماية من الفيروس المخلوي التنفسي منها، الراحة التامة، وشرب السوائل الدافئة، والتغذية الجيدة، والتهوية الجيدة سواء في المنزل أو المدرسة أو الحضانة.

الأطباء تحذر من أنتشار الفيروس المخلوى التنفسى

علي الجانب الاخر حذر العديد من الاطباء الامهات من أصابه الاطفال بأعراض الفيروس المخلوى التنفسى ، وسرعة الذهاب الي الطبيب مؤكدين أن الفيروس ينتشر سريعا عن طريق التنفس ،ليناشد الرئيس الأسبق للمركز القومي للبحوث، وأستاذ الأمراض الجلدية الدكتور هاني الناظر، الأمهات خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، قائلا: "أناشد كل أم في حالة إصابة طفلها بأعراض ارتفاع في درجات الحرارة، مع كحة وسيلان في الأنف وعطس، بضرورة إبقائه في المنزل، وعرضه على أقرب طبيب أطفال، وعدم ذهابه للمدرسة حفاظًا على صحته ومنعًا من نقل ونشر العدوى بين زملائه في المدرسة".

كما قالت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشارية البكيريا والمناعة والتغذية ورئيس قسم البكتيريا مستشفى جامعة القاهرة،عبر أحدي القنوات الفضائية  إنّ نزلات البرد الشديدة المنتشرة بين الأطفال في مصر تتم بسبب تغيّر الفصول، مما يؤدي إلى معاناة الطفل المصاب من ارتفاع كبير في درجات الحرارة وحدوث سيلان ورشح للأنف.

 

محذره من التهاون في حق الأطفال المصابين، "لأن الفيروس سريع الانتشار ومؤلم للغاية للأطفال خاصة ممن هم تحت العامين"، مضيفة: "في حال حدوث ارتفاع في درجات الحرارة لتلك الفئة العمرية، لابد من الذهاب للطبيب المختص على الفور، حتى لا يحدث أي تلف للجهاز المناعي والتنفسي".

وأكدت أنه "لابد من الحذر الشديد، والمتابعة المستمرة من الأهل، وفي حال كان الطفل يذهب بشكل دائم لمدرسته فيجب تعقيم لأدواته بشكل مستمر، وتنظيف لملابسه باستمرار، مع تهوية غرفته وأن تدخل فيها الشمس يوميًا".

كما حذر من حقن "المضادات الحيوية" مشيرا إلي انها  جريمة عن جهل، لأن هناك فيروسات لا تستجيب للمضادات الحيوية سواء عن طريق الفم أو الحقن.

الفيروس المخلوي التنفسي بالبرلمان

علي الجانب الاخر طالبت النائبة إيناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب بالتدخل السريع من وزارة الصحة والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بشان إيجاد الية لحماية الطلاب وأيضا السماح بالتغيب حال ظهور الأعراض وعدم ذهاب الأطفال والتلاميذ حال شعورهم باى أعراض حفاظا علي صحتهم ومنعا من نقل ونشر العدوى ، كما طالبت إيناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب، بضرورة اجتماع طارىء للجنة الازمات للنظر فى عودة الكمامات مرة اخرى والمسافات الامنة والتباعد كي نتغلب على هذا الفيرس والحد من الانتشار السريع له . 

محذرة من زيادة معدلات انتشار الفيروس المخلوي التنفسي لاسيما بين الطلاب بالمدارس مؤكدة أن هناك حالات مصابة استدعت الدخول للمستشفي وفى حالة حرجة ، مشيرة إلي أن الفيروس يُنقل عن طريق العدوى عن لمس الأسطح أو الرزاز أو غيره، وأعراضه تشبه أعراض الإنفلونزا بشكل كبير، وهذا الفيروس سريع الانتشار بشكل كبير، وأن الأكثر عرضة للإصابة به هم من يعانون بضعف في الجهاز المناعي أو الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب، أو كبار السن من أصحاب الأمراض المزمنة.