تزامنا مع قمة المناخ.. شاهد تجربة مصرية بمدارس النظام البيئى.. لأول مرة تطبيق الكود الجديد للبناء بالتربة المضغوطة بـ3 مدارس فى أسوان.

وفقا لرؤية مصر 2030 وتوجه الدولة المصرية والقيادة السياسية لتحقيق التنمية المستدامة وتزامنا مع قمة المناخ cop27 المنعقدة حاليا بمدينة شرم الشيخ وفي ظل جهودها لمواجهة "التغيرات المناخية" منذ عام 2016 حتى الآن، شهدت محافظة أسوان إنشاء وبناء 4 مدارس جديدة بالنظام البيئى، وتقع بمركزي كوم امبو ونصر النوبة بمحافظة أسوان وذلك بتطبيق الكود الجديد للبناء بالتربة المضغوطة لأول مرة بمصر.

ومن المقرر أن تقوم مؤسسة "مصر الخير" بعرضها ضمن أنشطة ومشروعات المؤسسة للحفاظ علي البيئة  ضمن مشاركتها في جلسات وفعاليات قمة المناخ بشرم الشيخ  كأحد تجارب مؤسسة مصر الخير بالإضافة لإطلاقها مبادراتها الإقليمية " المنظمات الأهلية الخضراء".

قال المهندس تامر حسن، رئيس القطاع الهندسي بمؤسسة مصر الخير، إن مؤسسة "مصر الخير" قامت بإنشاء و تنفيذ  4 مدارس بالنظام البيئى بمركزي كوم امبو ونصر النوبة بمحافظة أسوان و ذلك بتطبيق الكود الجديد للبناء بالتربة المضغوطة لأول مرة بمصر.

وأوضح رئيس القطاع الهندسي بمصر الخير: أن مميزات البناء بالنظام البيئى تتضمن : استخدام المواد الطبيعية المحلية مما يوفر الكثير من التكلفة ومساعدة سكان المنطقة فى توفير فرص عمل حيث أن النوع من الطوب الذي يتم استخدامه في عملية البناء والتشييد يتم إنتاجه من نفس المكان ونفس التربة باستخدام أيادى عاملة بسيطة ومكبس يدوى دون استخدام أى آلات معقدة وتكون درجة الحرارة مناسبة للبيئية بتطبيق الكود الجديد للبناء، مشيراً إلى أن إنشاء المدارس بالنظام البيئي يؤدي إلى توفير  الخامات و تخفيض  التكلفة بنسبة 25% تقريباً .

وحول طريقة بناء المدارس بالنظام البيئي أوضح رئيس القطاع الهندسي بمؤسسة مصر الخير ، أنه تم البناء بنظام الحوائط الحاملة و القباب والأقبية ، وكذلك عدم استخدام أي مواد أسمنتية في أعمال البياض الداخلي و الخارجي (المحارة) مما يجعل درجة الحرارة داخل الفراغ معتدلة طوال الوقت .

وفى السياق، أرسل طلاب وطالبات المدارس المجتمعية صديقة البيئة التى أنشأتها مؤسسة مصر الخير بمركزي كوم امبو ونصر النوبة بمحافظة أسوان ، برسالة إلى قادة العالم بقمة المناخ cop27 المنعقدة بمدينة شرم الشيخ لبذل كافة الجهود لحماية كوكب الأرض ومواجهة مخاطر التغيرات المناخية ،حيث تقوم مؤسسة مصر الخير بعرض تجربتها في إنشاء المدارس المجتمعية صديقة البيئة ضمن فعاليات وجلسات مشاركتها في قمة المناخ cop27 المنعقدة حالياً بمدينة شرم الشيخ.

وقام طلاب وطالبات مدرسة "جريو 5" بمركز كوم امبو التي أنشأتها مؤسسة "مصر الخير" بالنظام البيئي ، برفع اللافتات التى تطالب قادة العالم بحماية كوكب الأرض من الملوثات ومواجهة مخاطر التغيرات المناخية ، كما قاموا بعرض مسرحية "اتحضر للأخضر" ضمن الجولة التفقدية التى نفذتها المؤسسة ،اليوم الأحد ، تزامناً مع قمة المناخ cop27 المنعقدة حالياً بمدينة شرم الشيخ.

وأكد الطلاب والطالبات خلال عرض المسرحية على أهمية الحفاظ على البيئة وحمايتها من الملوثات المختلفة ضمن جهود الدولة المصرية ودول العالم في مواجهة مخاطر التلوث والتغيرات المناخية.

وقالت إحدى الميسرات بمدرسة "جريو 5" بمركز كوم امبو التي أنشأتها مؤسسة "مصر الخير" بالنظام البيئي ، إن مؤسسة مصر الخير تقوم بتدريب الطلاب والطالبات داخل المدارس البيئية على سبل مواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها ومخاطرها على كوكب الأرض كما يقوم الطلاب والطالبات بتوعية أسرهم بمخاطر التغيرات المناخية والتلوث البيئي على الصحة العامة وكوكب الأرض وذلك في إطار الحملة التى أطلقتها مؤسسة مصر الخير تحت عنوان " مناخ مستدام".

وقال مصطفى أبو الحسن ،نائب رئيس جمعية تنمية المجتمع بقرية النجاجرة بأسوان ، وهي إحدى الجمعيات الأهلية الشريكة مع مؤسسة "مصر الخير" لتنفيذ التعليم المجتمعي : إنه تم تنفيذ 4 مدارس بيئية بالتعاون مع مصر الخير بمركزي كوم امبو ونصر النوبة بمحافظة أسوان، لتتماشى مع الحفاظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية.

وأوضح أبو الحسن، بأن كل مدرسة من المدارس البيئية تخدم من 30 إلى 35 طالب وطالبة و تخدم أهالى القرية والقرى المجاورة لها لتصل العملية التعليمية للجميع خاصة في ظل اهتمامنا بالمناطق النائية والمحرومة حتى نوفر التعليم للجميع، مشيراً إلى أنه تم إنشاء مدارس النظام البيئي باستخدام مواد طبيعية تتماشى مع البيئة وتحديات التغيرات المناخية للعمل على حماية كوكب الأرض من كل خطر والجميع شريك فى الحفاظ على الكوكب.

يذكر أن مؤسسة "مصر الخير" تشارك في قمة المناخ cop 27 المنعقدة حالياً بمدينة شرم الشيخ من خلال مشاركتها في جناح وزارة التضامن الاجتماعي ، كما تقوم المؤسسة بعرض مبادراتها الإقليمية "نحو منظمات أهلية خضراء" والتي سيتم تنفيذها تحت مظلة الحملة الإقليمية "مناخ مستدام" .