رئيس وزراء كرواتيا: cop27 فرصة لتبادل الخبرات حول الهيدروجين الأخضر.. حريصون على الاستفادة من تجربة مصر فى الطاقة الشمسية
الإثنين، 14 نوفمبر 2022 07:00 م
تجمعنا علاقات مميزة بمصر.. ولدينا تعاون واسع فى عدة مجالات وسأزور القاهرة قريبًا تلبية لدعوة رئيس الوزراء لبحث أفق جديدة للتعاون لا تزال شرم الشيخ تحتضن على أراضيها الحدث الأبرز محليًا وإقليميًا وعالميًا، مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27)، بحضور يزيد على40 ألف مشارك من مختلف بلدان العالم.
ووصف رئيس وزراء كرواتيا أندريه بلينكوفيتش، مستوى التنظيم الذى خرج به المؤتمر بـ"الرائع"، وذلك خلال لقاء أجراه مع "اليوم السابع" على هامش مشاركته فى فعاليات مؤتمر المناخ cop27
وأشاد بلينكوفيتش بجهود الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري رئيس المؤتمر لاستضافة cop27، قائلا: "نشكر مصر للترحيب الكبير الذى نحظى به خلال مشاركتنا".
وأضاف بلينكوفيتش، أن تلك الدورة مميزة لأنها تأتى لتنفذ تعهدات مؤتمر جلاسكو واتفاقية باريس، وهى أول قمة تخصص للتنفيذ، إنها قمة الأفعال، قائلا: "هنا تُجرى الكثير من النقاشات بين جميع الأطراف الفاعلة فى قضية المناخ، دول وحكومات ومجتمع مدنى وهيئات وأيضا القطاع الخاص ممثل فى هذا المؤتمر، ما يُعد فرصة هائلة لتبادل الخبرات الخاصة باستخدام الطاقة النظيفة وسبل إنتاجها، خاصة إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام مصادر طاقة متجددة كمستقبل للطاقة كمستقبل للطاقة ونحن فى كرواتيا يمكننا المساهمة بكثير من الخبرات فى هذا الصدد، وهو ما أعلنت مصر أنها تعتزم إضافته لمنظومة الطاقة المتكاملة لعام 2035، فمصر أكدت قدرتها على إنتاج الهيدروجين الأخضر بأقل تكلفة في العالم، وأيضا يتيح المؤتمر فرصة الاستفادة من تجربة مصر فى استخدام الطاقة الشمسية ودفع الاستثمارات العالمية فى مجال الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر".
وأشار إلى أن كرواتيا سوف تنتج القطارات الكهربائية بحلول عام 2032 فى إطار عملها من أجل المناخ، كما تم إلغاء ضريبة القيمة المضافة على الألواح الشمسية كنوع من التحفيز والتشجيع على الاعتماد عليها.
ووجه الدعوة للدول المتقدمة لسرعة اتخاذ خطوات جادة لتخفيض حجم الانبعاثات الكربونية، وإصلاح النظام العالمي للتمويل غير العادل، والتمويل من أجل العمل المناخى.
وأضاف بلينكوفيتش، أن مصر دولة كبيرة وقوية ويمكنها تقديم الكثير من خلا رئاستها لقمة المناخ، وتشجيع ودفع الاستثمارات فى مجال الطاقة المتجددة، والاقتصاد الأخضر
وأكد أن مصر يمكنها أيضا حشد الجهود الدولية لمواجهة التحديات فى هذا المجال (التغيرات المناخية)، خاصة ما يتعلق بالتمويل، وهذا العدد الكبير من الحضور عالى المستوى والذى شمل 120 رئيس دولة يشير إلى الاستجابة القوية من قبل الرؤساء لدعوة مصر وهو ما يمكننا البناء عليه لتحقيق أهداف cop27.
وعلق بلينكوفيتش على الكلمة التى ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام مؤتمر المناخ، قائلًا: "إنها حوت الكثير من الرسائل المهمة والواضحة للعالم، خاصة النداء الذى أطلقه لإرساء السلام وبضرورة وقف الحرب الروسية الأوكرانية التى تسببت فى العديد من الأزمات للعالم أجمع على رأسها أزمتا الغذاء والطاقة، فقد شاهدنا الارتفاع غير المسبوق فى أسعار الغاز والبترول، والعالم يحتاج للحشد والدفع نحو السلام من خلال مثل هذه النداءات، ونحن ندعم رسالة السيسى بإرساء السلام وإيجاد حل سلمي لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية".
وعن تأثر بلاده بالحرب الأوكرانية الروسية، قال إن كرواتيا تأثرت بالغ التأثير خاصة استقرارها الاقتصادي، فكما ذكرت أن أسعار الطاقة ارتفعت بشكل كبير جدا وهذا أثر على خططنا الاقتصادية والاستثمارية ومشروعاتنا التنموية، إضافة إلى أزمة الغذاء توفر الغذاء.
وعن العلاقات بين مصر وكرواتيا قال بلينكوفيتش: تجمعنا علاقات مميزة بمصر ولدينا تعاون واسع فى عدة مجالات خاصة التصنيع الغذائى والطاقة والسياحة والتكنولوجيا وهناك اهتماما كبيرا من الشركات الكورواتية للتوسع في السوق المصرية فهو من أهم الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا ويحوى بها العديد من الفرص، إضافة إلى العلاقات المتميزة على الصعيد السياسى، وهناك أيضا زيارات رسمية متبادلة بين البلدين تترجم حجم تلك العلاقات على الأصعدة المختلفة.
وتابع: "قد تلقيت دعوة من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لزيارة القاهرة والنقاش حول عدد من المشروعات وبحث أفق جديدة من التعاون، ومن المقرر أن يتم خلال الزيارة توقيع اتفاقية منع الازدواج الضريبي بين مصر وكرواتيا وسأزور مصر قريبا تلبية لتلك الدعوة".
وأضاف، لقد التقيت رئيس الوزراء على هامش فعاليات القمة، وأعرب عن سعادته باعتماد المجلس الاقتصادى والمالى للاتحاد الأوروبي رسميًا، تلك الخطوة النهائية لانضمامنا لمنطقة اليورو بدءا من أول يناير المقبل، وسيخلق هذا فرص أكبر للتعاون بيننا، مشددا على أن هناك فرص كبيرة للشراكة الاقتصادية بين البلدين، خاصة في مجالات الطاقة والتصنيع الغذائي، ونسعى دائما إلى توسعة التعاون بيننا بما يعزز الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.
وتستضيف مصر قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ ، في الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر الجارى، والتي تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخى فى تنظيم مؤتمرا يعول عليه العالم كثيرا في إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخى المدمرة، والمساهمة في إنقاذ البشرية.
ومن المقرر أن يشهد مؤتمر الأطراف cop27 مشاركة دولية واسعة من مختلف أنحاء العالم، حيث يشارك أكثر من 120 من قادة الدول ، وبحضور ممثلين من نحو 197 دولة، بما يقارب 40 ألف مشارك من أنحاء العالم ، وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية، للمشاركة فى المفاوضات السنوية بشأن تغير المناخ، بهدف مناقشة المضى قدما فى الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتكيف مع تداعياتها، كما تحظى القمة بتغطية إعلامية عالمية مكثفة بتواجد أكثر من 3000 إعلامى يتابعون فعاليات القمة بكل لغات العالم.
وتسعى مصر، التي عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدا وجوديا، على تهيئة الأجواء لحث جميع الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة والتي يمكن من خلالها تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثها المدمرة.
ويهتم مؤتمر cop27 بتعزيز البعدين الإقليمى والمحلى للعمل المُناخى من خلال مبادرتين غير مسبوقتين، وهى مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التى تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأسفرت عن نحو 400 مشروع إقليمى على مستوى العالم، حيث سيتم عرض 60 منها خلال مؤتمر شرم الشيخ لبدء التنفيذ الفعلى لها، ومبادرة المشروعات الخضراء الذكية التى أطلقتها الحكومة المصرية، وسيتم عرض نتائجها خلال المؤتمر كنموذج لتوطين العمل التنموى والمُناخي.