الشيوخ يفتح ملف تنشيط السياحة.. و خبراء يؤكدون على أهمية سياحة المسنين

ناقشت لجنة الثقافة والسياحة بمجلس الشيوخ، مقترح لمناقشة ملف السياحة، حيث طالب عدد من النواب، بضرورة العمل علي تنشيط السياحة بكافة أنواع، خاصة السياحة العلاجية، بجانب ضرورة الاهتمام بسياحة المسنين وذوى الاحتياجات الخاصة، والتي تهم قطاع كبير من سكان العالم.

في المقابل، أكد عدد من النواب أن الدولة وفرت كافة العوامل الأساسية لجذب المزيد من السياحة، في ظل توافر الأمن والأمان، بجانب تطوير البنية التحتية، وذلك خلال اجتماع لجنة الثقافة والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، برئاسة محمد سعيد، لمتاقشة الاقتراح برغبة المقدم من النائب محمد البدري، بشأن مشروع سياحى متكامل للسياحة المسنين من دول أوروبا فى فصل الشتاء، لاستغلال اعتدال المناخ في مصر، للسياحة العلاجية.

وأكد محمد البدري، خلال عرض اقتراحه، أن مصر، من أهم المقاصد السياحية على مستوى العالم، لما تمتلكه من إمكانيات سياحية متعددة ومتنوعة، مؤكدا أن الأراضي المصرية تحمل ثلث آثار العالم، بالإضافة إلى وجود العديد من الشواطئ والمدن الساحلية التي تصنف ضمن أفضل شواطئ العالم.

وأضاف النائب فى الاقتراح المقدم، أن السياحية العلاجية في مصر، موجودة بشكل غير مقنن وبمجهودات فردية، فالكثيرون من الأشقاء في الدول العربية يأتون لمصر، لتلقي العلاج أو إجراء عمليات معينة لانخفاض التكلفة، ولوجود الكفاءات الطبية المتميزة، مما جعل التفكير في تقنين الأمر، الذي بات ضروريا.

وتابع البدري، أن مصر تمتلك مناخا دافئا إلى حد كبير في فصل الشتاء، وهو ما يعد عامل جذب هام خاصة لكبار السن من دول أوروبا، التي تعاني من انخفاض درجات الحرارة إلى حد كبير، وفي ظل أزمات الطاقة التي تواجه أوروبا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، كان التفكير في توفير برامج سياحية خاصة بكبار السن والمسنين في أوروبا، لقضاء وقت معين في مصر، خاصة في الجنوب والاستمتاع بالدفء مع وجود برنامج صحي شامل لهم من قبل وزارة الصحة أو بالتعاون مع القطاع الخاص.

ولفت البدري إلى أن المشروع يتضمن أنه يمكن السائح أن يجري فحوصات شاملة في نفس الوقت الذي يستمتع فيه، برحلته بين آثار مصر، وشواطئها، كما يمكن إضافة العديد من الأماكن السياحية التي تتميز بها مصر، وتحمل العديد من الفوائد الطبية، مثل العين السخنة، والتي تشتهر بالعيون الكبريتية والتي يتم الاستشفاء بطرق ووسائل طبيعية من أمراض النقرس و الروماتويد والحساسية، وكذلك كهف الملح في العين السخنة، والذي يمتاز بتوفير الاملاح المعدنية واليود الذى يساعد على الشفاء من العديد من الأمراض، والواحات البحرية التي تحتوي على 398 عين كبريتية مرتفعة الحرارة، والتي تساعد في الشفاء من الأمراض الجلدية، وسفاجا التي توجد بها الرمال السوداء التي تعالج العديد من الأمراض، وواحة سيوة التي تحتوي على عيون مياه تصل درجة الحرارة بها إلى 70 درجة، والتي تساعد على الاسترخاء والشفاء من العديد من الأمراض.

ترحيب النواب في نفس السياق، أكدت النائبة سها سعيد، وكيل لجنة الثقافة والسياحة بمجلس الشيوخ، أهمية أن تكون السياحة في مصر بمثابة صناعة، والتركيز علي الترويج الفاعل لجميع المقاصد السياحية، جنبا إلي جانب تشجيع سياحة الرفاهية التي نفتقدها مثل سياحة اليخوت.

ودعت البرلمانية، لفكرة عقد بروتوكول بحيث يتم استحضار الأطباء المصريين ذات الشهرة الواسعة والكفاءة العالية المتواجدين علي مستوي العالم، لتقديم الخدمات الطبية في مصر، من خلال السياحة العلاجية. أكدت النائبة سها سعيد، وكيل لجنة الثقافة أن مصر لديها أفضل مراكز لمعالجة مشاكل الإنجاب ويجب الترويج لهذا أيضا سياحيا.

من جانبه، أكد النائب يحي الفخراني، عضو مجلس الشيوخ، أهمية سياحة كبار السن والعلاجية من جانب آخر وتنفيذها في مصر والتي سيكون لها زوارها، حيث يمكن الترويج الفاعل لها عند العرب لاسيما والطبيعة الخاصة والتي تتفق مع توفير هذه الخدمة من بلد عربي إسلامي كمصر، بدلا من الذهاب إلي دول أجنبية تختلف في الثقافة، قائلا: " لدينا إمكانيات لكن يبقي كيفية الترويج لها". في السياق ذاته، قالت النائبة هيام فاروق، إن لدينا 3 أنواع من السياحة العلاجية، هى سياحة صحية، وسياحة استشفائية، ولدينا سياحة المسنين وذوى الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلي أن سياحة المسنين ذات أهمية كبري ونتمنى أن يوجد بكثرة فى مصر من خلال زيادة الترويج له .

طرح برامج خاصة من جانبه أكد ماجد أبو سديرة، رئيس الإدارة المركزية للسياحة الداخلية والخارجية بالهيئة العامة لتنشيط السياحية، أن الاقتراح حول سياحة المسنين من الأنماط التي تستهدفها وزارة السياحة، حيث تستهدف من خرجوا على المعاش وهؤلاء يستهدفون التملك وتحت مسمى سياحة كبار السن.

ونوه إلي أنه يتم المناقشة مع الشركاء لطرح بعض البرامج الخاصة بهذه الفكرة، وهناك نقطة هامة نضعها فى الاعتبار تتمثل في تجهيز بعض المزارات السياحية بما يتلائم مع هذه الفئة، وتوفير الاحتياجات الخاصة بهم.

أكد الدكتور ماجد أبو سديرة، رئيس الإدارة المركزية للسياحة الداخلية والخارجية بالهيئة العامة لتنشيط السياحية، علي الرواج السياحي التي تشهده مصر مؤخراً، حيث تصل نسب الإشغال الفندقي إلي 90% وتزيد. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشيوخ، اليوم الأحد، والذي ترأسة وكيل اللجنة لمناقشة اقتراح برغبة المقدم من النائب محمد صلاح البدري، بشأن مشروع سياحي متكامل لسياحة المسنين من دول أوروبا في فصل الشتاء لاستغلال اعتدال المناخ في مصر.

في سياق آخر، أشار "أبو سديرة" إلي أنه يتم المناقشة مع الشركاء لطرح بعض البرامج الخاصة بهذه الفكرة، وهناك نقطة هامه نضعها في الاعتبار تتمثل في تجهيز بعض المزارات السياحية بما يتلائم مع هذه الفئة، وتوفير الاحتياجات الخاصة بهم. وفي سياق متصل، لفت "أبو سديرة" علي الجهود المبذولة لتشجيع السياحة العلاجية والعملية الدعائية لها فيما قبل كورونا، والتي تصنف بأنها سياحة الأشخاص راغبي العلاج الطبي سواء لإجراء تدخل جراحي أو الحاجة للإقامة في مشفي، وذلك بالتعاون مع صحة الشيوخ ووزارتي الهجرة والصحة، وتم التركيز فيها علي الدول الأفريقية.

وقال "أبو سديرة" إن الجهود أسفرت عن أن معظم رواد السياحة العلاجية معظمهم افارقة، مشيراً إلي أنه تم الاستماع لروساء الجاليات بالدول الأفريقية للوصول لراغبي هذه الخدمة. ونوه " أبو سديرة" إلي أن هناك تشريع كان يناقش داخل مجلس النواب في فصله التشريعي السابق بشأن السياحة العلاجية ورغم استمرار مناقشته لمدة عام لم يتم إقراره، ووزارة السياحة أبدت موافقتها عليه.