«الهجرة»" مبادرة «صوت مصر في أفريقيا» لاستدامة القوى الناعمة المصرية

أوضحت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن الوزارة أطلقت مبادرة «صوت مصر في أفريقيا»، لاستدامة التواصل مع الجاليات المصرية في القارة السمراء، وتحقيق الاستفادة المثلى من القوى الناعمة المصرية بها، إزاء كافة الملفات والقضايا، بالتوازي مع الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الدولة المصرية، وهو ما تحرص عليه الدولة.

 

جاءت تصريحات وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، خلال لقاء الدكتورة أماني عصفور، رئيس مجلس أعمال أفريقيا، المنتخبة بقرار من القمة الأفريقية، وهي رئيس الاتحاد الدولي لرائدات الأعمال واحدى رائدات «مصر تستطيع»، ورئيسة مجلس أعمال السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا «كوميسا»؛ وذلك، في إطار مشاركة الوزيرة في فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP27، بمدينة شرم الشيخ؛ حيث تم التشاور بشأن فرص الاستثمار الأفريقي، ومدى اهتمام المغتربين الأفارقة بفرص الاستثمار في القارة، وما يحتاجونه من محفزات؛ وتطرقت الوزيرة إلى حرص القيادة السياسية على تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع شعوب القارة السمراء؛ مشيرةً إلى الفرص الكبيرة للتعاون في التنمية وتحقيق أهداف أجندة أفريقيا 2063، والانطلاق لآفاق أرحب في العديد من المجالات.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، نقلاً عن تقرير صادر من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو»، حول النوع الاجتماعي، كان قد أوضح أن النساء تنجذب بشكل متزايد إلى التعليم العالي، ويتخلف الرجال عن الركب، في جميع الأقاليم، باستثناء أفريقيا جنوب الصحراء، إذ يتم تسجيل 76 امرأة، مقابل كل 100 رجل؛ كما لا تزال فجوات كبيرة بين الجنسين؛ في حين أصبح التعليم مهنةً أنثويةً، على الصعيد العالمي، إذ زادت نسبة النساء في هيئة التدريس، من 92% إلى 94%، من عام 2000 حتى عام 2020، في التعليم قبل الابتدائي، ومن 59% حتى 67% في التعليم الابتدائي؛ فضلاً عن منطقة جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية، هي الوحيدة في العالم، التي تقل فيها نسبة الإناث عن نصف معلمي المرحلة الابتدائية، وتشكل النساء 32% فقط من المعلمين، في التعليم الثانوي.

 

هذا، وخلال لقائها مع وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، حرصت الدكتورة أماني عصفور، رئيسة مجلس أعمال السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا، على التأكيد على الأواصر التاريخية بين شعوب القارة؛ كما حرصت على دعوة السفيرة سها جندي، للمشاركة في الفعاليات التي ينظمها الاتحاد الأفريقي، ممثلاً في اتحاد مجلس الأعمال الأفريقي، والأمم المتحدة، ممثلةً في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، لتعريف المستثمرين الأفارقة من المغتربين بفرص الاستثمار في القارة الأفريقية.