الإعلام العالم: إيجابية مباحثات الرئيس السيسي ونانسى بيلوسى فى قمة المناخ
الجمعة، 11 نوفمبر 2022 05:53 م
أبرز تقرير الهيئة العامة للاستعلامات، الصادر اليوم الجمعة، استمرار الاهتمام الإعلامي العالمي بفعاليات قمة مؤتمر الأطراف الموقعة على اتفاقية المناخ COP27 المنعقد في مدينة شرم الشيخ، في سادس أيامها عبر مختلف وسائل الاعلام العالمية، وتطبيقات التواصل الاجتماعي.
ووصف تقرير "العامة للاستعلامات" تغطية وسائل الإعلام بـ"الإيجابية" بإلقائها الضوء على لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مع رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، ومناقشة عدة قضايا إقليمية وثنائية تشمل قضية سد النهضة الإثيوبي وتأكيد الرئيس السيسي أهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد، بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين على الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية، وكذلك مناقشة تطورات القضية الفلسطينية والتأكيد على ضرورة التوصل لحل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفقاً للمرجعيات الدولية.
كما أبرزت وسائل الإعلام العالمية لقاء وزير الخارجية سامح شكري مع جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ والمباحثات حول أهم عناصر الموقف الأمريكي تجاه قضية تغير المناخ، فضلًا عن تسليط الضوء على تخصيص مصر جناح للأطفال لأول مرة في أي قمة لمؤتمر الأطراف، تأكيدًا لاهتمام الدولة برفع الوعي بقضايا المناخ لدي الأجيال الصاعدة وفئة الشباب، وإدراج ذوي الاحتياجات الخاصة والمنظمات المعنية بحقوقهم لأول مرة كمشاركين بصفة رسمية في أعمال المؤتمر.
وواصلت وسائل الإعلام تغطيتها المتعلقة دعوة المشاركين في أعمال القمة لأهمية قيام الدول الغنية بالوفاء بالتزاماتها في تعويض الدول الأكثر عرضة لعوامل تغير المناخ عن الأضرار التي سببتها نتيجة زيادة الانبعاثات الحرارية× ما يهدد باختفاء الدول الجزرية وتعرض مدن كبيرة للغرق، فضلاً عن تعريض الأمن الغذائي بتلك الدول، خاصة في إفريقيا للخطر.
واهتمت وسائل الإعلام العالمية بزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن – التي بدأت اليوم - لمصر وعرضه خلال أعمال القمة الاستثمارات الأمريكية الجديدة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وعوامل تغير المناخ.
وجمع تقرر "العامة للاستعلامات" أبرز المحاور التي تناولها الإعلام العالمي، والتي تضمنت، قيام مصر - خلال القمة - بالعمل على جذب استثمارات جديدة والدخول في شراكات من أجل الاستجابة لعوامل تغير المناخ والتحول التدريجي للوقود الأخضر، وكذلك تفعيل الإعفاء الضريبي في مصر للأجانب المشاركين في أعمال القمة لتمكينهم من استرداد ضريبة القيمة المضافة لدي مغادرة البلاد، بطريقة مرنة لأول مرة مقارنة بقمم المناخ السابقة.
وكذلك إدراج بند التعويضات عن الخسائر التي تعرضت لها الدول الأقل قدرة على الصمود في مواجهة عوامل تغير المناخ لأول مرة على جدول أعمال المؤتمر، وضرورة تغيير النظام الزراعي ومعالجة قضية الفاقد والمهدر من الغذاء، لتحقيق الأمن الغذائي من ناحية ودعم الصمود لعوامل تغير المناخ من ناحية أخرى وكذلك الدعوة لجعل عام 2022 عاماً أفريقياً للأمن الغذائي.
وكان لقاء الرئيس السيسي ورئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، على رأس اهتمامات وسائل الإعلام الأوروبية، وتناول ما دار من مناقشة قضايا إقليمية وثنائية وتعزيز العلاقات بين البلدين، وتأكيد بيلوسي أن مصر شريك محوري للولايات المتحدة في المنطقة وتلعب دوراً فعالاً في مكافحة الإرهـاب والفكر المتطرف وإصلاح الخطاب الديني وإرساء المفاهيم والقيم النبيلة، وفقاً لما نشرته وكالتا "سبوتنيك" و "تاس" الروسيتان.
واهتم موقع Wetter الألماني بتخصيص مصر جناح للأطفال داخل أروقة المؤتمر، في سابقة في مؤتمرات المناخ، وكذلك إدراج بند التعويضات عن الخسائر والأضرار لأول مرة على أجندة أي قمة لمؤتمر الأطراف، فيما أبرز موقع Vegconomist الألماني أهمية زيادة الوعي حول احتياج نظام الغذاء والزراعة الآن إلى التغيير من أجل مكافحة أزمة المناخ بشكل فعال.
أما موقع weltwocheالسويسري ركز على مطالبة الدول النامية في تحالف مجموعة الـ 77 بمبلغ 600 مليار دولار سنويًا كتعويض لها عن الأضرار التي سببتها عوامل تغير المناخ، وركز الإعلام الإيطالي على مساحة التعاون الكبيرة مع مصر في استثمارات كثيرة؛ خاصة وأن البلدين محوران رئيسيان في البحر المتوسط ولما تمتلكه مصر من موقع متميز، وفقاً لما نشره موقع "Formiche" الإيطالي.
وأبرز الإعلام الروسي، قيام محافظة جنوب سيناء بتفعيل بند الإعفاء الضريبي للأجانب المشاركين في أعمال المؤتمر وفق النموذج الدولي بطريقة مرنة تمكنهم من استرداد ضريبة القيمة المضافة على المشتريات لدي المغادرة، وفق ما أورده موقع اتحاد الشركات السياحية الروسية.
وسلط الإعلام اليوناني الضوء على توقيع اتفاقية تعاون بين وزيري المالية في مصر واليونان على هامش أعمال القمة، وفقاً لما نشرته صحيفة News Beast اليونانية.
أما الإعلام الأمريكي، فكان اهتمامه مركزًا على زيارة الرئيس الأمريكي – التي بدأت اليوم - لأول مرة لمصر للمشاركة في أعمال القمة، والالتقاء مع الرئيس السيسي برئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، وذكرت CNN في نسختها العربية أن اللقاء شمل مباحثات هامة حول قضايا سد النهضة والقضية الفلسطينية وقضايا سوريا والعراق وليبيا وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، مشيرة إلى أن أجندة الرئيس الأمريكي – خلال الزيارة – تتضمن زيادة الاستثمارات الأمريكية الجديدة الرئيسية للحد من تغير المناخ، وإعلانه عودة بلاده كرائد عالمي في مجال تغير المناخ بعد إقرار قانون خفض التضخم.
ونشر موقع "البيت الأبيض" أن الرئيس جو بايدن سيلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي لمناقشة عدد من القضايا الإقليمية والثنائية ذات الاهتمام المشترك، كما نشر مواقع "وكالة الأنباء الكوبية "برنسا لاتينا"، وصحيفة ABC الصادرة في باراجواي، وموقع “Infobae" الأرجنتيني تقارير إخبارية عن زيارة الرئيس الأمريكي لمصر والتركيز في خطابه على الترويج لخطته المناخية عبر عرض حزمة الاستثمارات الخضراء، الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة بقيمة تناهز 370 مليار دولار.
وسلط معهد "التحرير" لسياسة الشرق الأوسط، الضوء على قضية إدماج الشباب في قضايا تغير المناخ ودعوته في مقال تحليلي لدعم تنمية المهارات والتمكين من خلال المعرفة والتعلم النشط، حيث من شأن هذه السياسات أن تساعد في رفع الإمكانات لضمان التخفيف الشامل والتكيف مع تغير المناخ.
فيما نشر موقع "المونيتور" الأمريكي تقريرًا عن إطلاق مصر مبادرة "الاستجابات المناخية والحفاظ على السلام" غدًا السبت تستهدف معالجة الأبعاد الأمنية لتغير المناخ والمخاطر المحتملة التي قد تقوض جهود تحقيق السلام والاستقرار الاجتماعي.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن وكالة AP الأمريكية أن نشطاء المناخ انتصروا في في قمة COP27 بإدراج ذوي الاحتياجات الخاصة والمنظمات المعنية بحقوقهم بصفة رسمية في المؤتمر كمشاركين لأول مرة.
وعلى مستوى الإعلام العربي، اهتم الإعلام الإماراتي بمحادثات الرئيس السيسي مع رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، وفقاً لما نشرته مواقع "سكاي نيوز عربية" و"24 الإخباري"، و"شبكة العين الإخبارية".
وتناولت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، لقاء سامح شكري وزير الخارجية ورئيس الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، وجون كيري المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للمناخ، ومناقشة الموقف الأمريكي تجاه قضية تغير المناخ.
واهتمت وسائل الإعلام السعودية بزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمصر للمشاركة بقمة المناخ، وفقًا لتقرير "قناة الشرق" السعودية، وعبر موقعها "الشرق بلومبرج" بإعلان المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا "باديا" اعتزامه تخصيص ما لا يقل عن ملياري دولار كتمويلات للدول الإفريقية لمواجهة التغيرات المناخية.
واهتم موقع "المغرب اليوم" بتوقيع مصر والمغرب مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة المتجددة وإدارة المخلفات.
وفي تركيا، تصدر تفاصيل لقاء الرئيس السيسي ورئيس مجلس النواب الأمريكي، من خلال وكالة "الأناضول" التركية، والتي تناولت قضيتي سد النهضة والحرب الروسية-الأوكرانية، والإشارة إلى استراتيجية العلاقات الممتدة بين القاهرة وواشنطن، في إطار الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، وتأكيد رئيسة مجلس النواب الأمريكي أهمية مصر كركيزة للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي.
واستمر الإعلام الآسيوي اهتمامه بأعمال مؤتمر قمة المناخ، فأبرزت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء تعهد مجموعة التنسيق العربية بحضور وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط، بتوفير تمويلات بـ24 مليار دولار حتى 2030 لدعم "أجندة تمويل المناخ"، فيما اهتمت صحيفة "الشعب الصينية" بدعوة الرئيس السيسي للدول الغنية بالوفاء بالتزاماتها لدعم البلدان النامية في التصدي لتغير المناخ.
وأورد موقع التليفزيون الياباني NHK إعلان مصر عن خطة عمل لدعم حياة 4 مليارات شخص معرضين لمخاطر المناخ مثل الجفاف ونقص الغذاء.
وعلى الجانب الآخر، اهتم الإعلام الأسترالي بدعوة النشطاء الأفارقة بقمة المناخ للحد من توسع الوقود الأحفوري بالقارة، وفقاً لما نشرته صحيفة Canberra Times. ، وأبرز موقع "راديو تايوان الدولي" RTI تطلع مصر إلى تلبية بعض أولوياتها المتعلقة بالتغير المناخي وترسيخ مكانتها كقوة إقليمية في إفريقيا والشرق الأوسط خلال القمة، فيما أشادت صحيفة The Nation الباكستانية التنظيم المصري المتميز لأعمال قمة المناخ.
وعلى مستوى إعلام القارة الإفريقية، اهتمت صحيفة Business Day النيجيرية بإطلاق مصر جدول أعمال شرم الشيخ للتكيف مع عوامل تغير المناخ لتعزيز القدرة على الصمود لـ4 مليارات شخص الأكثر عرضة لعوامل تغير المناخ بحلول عام 2030، وأبرزت وكالة الأنباء الأنجولية، تأكيد نائبة رئيس أنجولا التزام بلادها بتنويع مصفوفة الطاقة عبر التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وتنفيذ مجمعات صناعية صديقة للبيئة.
أما وسائل الإعلام في غانا والكونغو الديمقراطية وتوجو وليبيريا، ركزوا على مطالبة ممثلي بلادهم بتوفير الدعم المادي المطلوب لهم ولإفريقيا بشكل عام من أجل التصدي لعوامل تغير المناخ، وعرض مشروعات الدول في هذا الصدد.
واهتمت صحيفة Informante بناميبيا بعرض تجربة البلاد في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر من أجل التحول التدريجي للطاقة النظيفة، فيما ركز موقع الرئاسة بكوت ديفوار على دعوة نائب رئيس الجمهورية الإيفواري على جعل عام 2022 عامًا إفريقيًا للأمن الغذائي وكذلك مشاركته في عدة اجتماعات لتسريع تكيف أفريقيا مع تغير المناخ والتمويل المبتكر للمناخ.