مكاسب قمة المناخ: توقيع اتفاقيات واستثمارات جديدة في مجال الطاقة
الأربعاء، 09 نوفمبر 2022 10:11 ص
مكاسب عدة حققتها الدولة المصرية ضمن فعاليات الدورة الـ 27 لمؤتمر الدول الأطراف بشأن تغير المناخ، حيث وقعت الحكومة العديد من الاتفاقيات والعقود الشراكة في عدد من المجالات لعل أبرزها قطاع الطاقة والسياحة البيئة بجانب تسليط الضوء على القضايا البيئة والمناخية بجانب تحسين العلاقات مع الدول المشاركة وأن مصر تسعى لإيصال صوت إفريقيا إلى العالم من خلال مؤتمر المناخ باعتبارها القارة الأقل مسؤولية عن انبعاثات ثاني اكسيد الكربون والأكثر تضررًا من تغير المناخ
وخلال الساعات الماضية شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مراسم التوقيع على والإعلان عن عدد من اتفاقيات الشراكة وخطابات النوايا مع مؤسسات التمويل وشركاء التنمية لمشروعات برنامج "نُوَفِّي" و"نُوَفِّي+" للتمويل والاستثمار في المشروعات الخضراء، وذلك بالجناح المصري في المنطقة الزرقاء، في إطار جهود حشد التمويلات والاستثمارات الموجهة لهذا البرنامج، كذلك تم توقيع اتفاقية لإنشاء مشروع طاقة رياح فى مصر بقدرة 10 جيجاوات، والذي يعد أحد أضخم مشاريع طاقة الرياح في العالم، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ 27 لمؤتمر الدول الأطراف بشأن تغير المناخ.
فيما رصدت النائبة مني عمر عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب، المكاسب التي يمكن أن تحققها الدولة المصرية من تنظيم قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ، والتي تستضيف فيها زعماء دول العالم، مؤكدا أن "مصر باستضافتها لهذا المؤتمر سوف تحقق مكاسب غير مسبوقة من دعاية سياحية ودخل وفرص عمل وريادة في تنظيم المؤتمرات، وهو الأمر الذي يضاف إلى سجل الإنجازات الحافل جمهوريتنا الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي".
وأضافت: مصر وهي تستضيف قمة المناخ بشرم الشيخ نتذكر الدكتور بطرس غالي الأمين العام للأمم المتحدة والذي بادر حين تولى المسؤولية في يناير 1992 بعقد "قمة الأرض" في الفترة من 3 إلى 14 يونيو في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، وقد حضر القمة قادة وممثلي 179 دولة تناولوا تأثير أنشطة البشر الاجتماعية والاقتصادية على البيئة وتم وضع جدول أعمال وخطط للعمل والتعاون الدولي بشأن قضايا البيئة والتنمية، ونتج عن القمة إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وجدير بالذكر أن بعد هذه القمة بدأت دول العالم تهتم بإنشاء وزارات للبيئة"
في نفس السياق قال النائب محمد البدري، عضو مجلس الشيوخ، إن مشروع القياسات الخاصة بإنشاء محطة توليد كهرباء من طاقة الرياح بقوة 10جيجا وات له مردود جيد علي قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بين مصر والإمارات فهذا المشروع يحقق أهداف مؤتمر المناخ، مشيرا الي أن الاعتماد على الطاقة المتجددة يمثّل أهمية كبيرة في مواجهة التغيرات المناخية، وأيضا الاستثمار في مجالات الطاقة يحقق طفرة اقتصادية كبيرة في ظل اتجاه دول العالم إلى استخدام الطاقة الجديدة المتجددة.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، إن جميع دول العالم تتجه أنظارها حول الحدث العالمي الكبير وهو قمة المناخ cop27 التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، وهو ما يؤكد على مكانة الدولة المصرية ودورها الكبير في الاستثمار في مجال المشروعات الخضراء، وتعزيز التوجه نحو المجتمع الأخضر بما يتوافق مع أهداف قمة المناخ، مؤكدًا أن هذه القمة ستكون بداية انطلاقة جديدة لعصر المشروعات الخضراء على أرض مصر
وأوضح أن قمة المناخ ستتيح فرص جيدة لإبرام شراكات مع العديد من دول العالم والشركات الكبرى من أجل تمويل المشروعات الصديقة للبيئة، والتي تدعم التحول للأخضر، لتقليل معدل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن المشروعات الصناعية، ولفت أن القمة تأتي تعزيزا لجهود الدولة في تنفيذ استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 والذي يعد البعد البيئي بعدا رئيسيا لها، لافتا إلى أن القمة تتيح أيضا فرص الترويج للصناعة والمنتجات المصرية والحرف اليدوية من خلال المعارض المقامة على هامش القمة.
على الجانب الاخر أكد الدكتور أيمن محسب ، عضو مجلس النواب ومقرر لجنة أولويات الاستثمارات العامة وأملاك الدولة بالحوار الوطنى ، أن رئاسة مصر فى مؤتمر قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ ، تمثل قارة أفريقيا، مشيرا إلى أن مصر تسعى لإيصال صوت إفريقيا إلى العالم من خلال مؤتمر المناخ باعتبارها القارة الأقل مسؤولية عن انبعاثات ثاني اكسيد الكربون والأكثر تضررًا من تغير المناخ، وهو ما يتطلب من الدول الكبري تقديم حلول مستدامة للتعامل مع التحدي المتنامي ، والذي تسبب في اتساع رقعة الجفاف والتصحر والفيضانات في بعض المناطق.
وقال "محسب"، إنه من المتوقع أن تشهد قمة شرم الشيخ، إطلاق إشارة البدء لتدشين "درع واقي عالمي"، يهدف إلى الحماية من مخاطر المناخ بواسطة برامج تمويل متنوعة، موضحا أن القمة ستشهد مفاوضات طويلة بشأن وضع آليات واضحة لتنفيذ تعهدات الدول الغنية بتقديم تعويض سنوي بقيمة 100 مليار دولار للدول الفقيرة لكي تتمكن من إقامة مشروعات التكيف المناخي، في ظل مطالبات بزيادة مبلغ التعويض خاصة أن حجم الخسائر يقدر بـ 300 مليار دولار.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن تفاقم أزمة التغيرات المناخية تأتى بالتزامن مع أزمة اقتصادية طاحنة أضرت بجميع اقتصاديات العالم، ولكن كانت الدولة النامية الأكثر تضررا ، خاصة الدولة التى تسعي لتنفيذ خطط التنمية ، حيث تسببت الأزمات العالمية في مضاعفة الأعباء والتحديات التى تواجهها ، لافتا إلى المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 100 دولة ، ستجري خلال مفاوضات بشأن "نادي المناخ"، الذي تم إنشاؤه حديثًا، إذ يهدف نادي المناخ إلى ضمان الحفاظ على القدرة التنافسية وأن تصبح حماية المناخ ميزة تنافسية.
وأوضح "محسب"، أن cop27 ستركز بشكل أساسي بجانب إتاحة التمويل للدول النامية لتنفيذ خططها المحلية، على مناقشة خطط تقليل الانبعاثات الكربونية والتحول إلى الطاقة المتجددة، وهو المجال الذي خطت فيه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي خطوات واسعة ، حيث عملت الدولة على تطوير البنية التحتية ، وإنشاء محطات لإنتاج الطاقة المتجددة ، وأطلقت مشروعات الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى الخطط الحكومية الخاصة بترشيد الكهرباء، مؤكدا أن هذه القمة ستكون فرصة لاستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا المجال ، الذي يشكل أزمة حقيقية أمام أوروبا ، ومن المتوقع أن تتفاقم خلال فصل الشتاء، وهو ما يمكن لمصر الاستفادة منه من خلال تصدير الطاقة إلى أوروبا.