المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية خالد قاسم لـ "صوت الأمة": شرم الشيخ أصبحت مدينة النقل الذكي الأخضر

الثلاثاء، 08 نوفمبر 2022 04:47 م

المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية خالد قاسم

محمود علي

تخصيص 210 حافلة تعمل بالغاز الطبيعي والكهرباء في مدينة شرم الشيخ
تحويل 2300 أتوبيس نقل عام للعمل بالغاز الطبيعي في جميع أنحاء مصر
العمل على زراعة 100 مليون شجرة على مستوى مصر خلال الـ 7 سنوات القادمة
نعمل على تعزيز استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء
الدولة رفعت نحو 300 مليون طن مخلفات في الـ 8 سنوات الماضية

تعمل الدولة المصرية بكل أجهزتها ومؤسساتها بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المناخ cop27 في مدينة شرم الشيخ على بذل أقصى جهد، للحد من الكوارث المناخية باستخدام الطاقات المتجددة، ومن هنا كان لنا حواراً مع المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية خالد قاسم للتعرف على دور الوزارة في هذا المجال.

وقال قاسم إن الدولة المصرية بكافة الهيئات والوزارات والجهات المعنية أولت اهتمامًا كبيرًا بمؤتمر المناخ cop 27 الهام، تحت رعاية مستمرة من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، مؤكداً أن هناك توجيهات من القيادة السياسية بأن يكون مؤتمر المناخ بداية إعلان مدينة شرم الشيخ مدينة خضراء تتمتع بوسائل النقل الأخضر.

بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ كوب 27 في مدينة شرم الشيخ، ما هو دور وزارة التنمية المحلية في تعزيز قدرة الدولة على مواجهة التغيرات المناخية؟

الدولة المصرية بكافة الهيئات والوزارات والجهات المعنية أولت اهتمامًا كبيرًا بمؤتمر المناخ cop 27 الهام، تحت رعاية مستمرة من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء من خلال اللجنة العليا المعنية بالتحضير للمؤتمر والعديد من الملفات التي تقوم عليها الوزارة خاصة ما يتعلق بالنقل المستدام.

فهناك توجيهات من القيادة السياسية بأن يكون مؤتمر المناخ بداية إعلان مدينة شرم الشيخ مدينة خضراء تتمتع بوسائل النقل الأخضر.

الوزارة تعمل على تنفيذ استراتيجية تنموية طموحة ، تركز على دمج عامل التغير المناخي والبعد البيئي في جميع برامجها و مشروعاتها التنموية.

والوزارة تقوم بعدد من الإجراءات لمواجهة التغيرات المناخية على مستوى محافظات الجمهورية، حيث ستعقد ندوة خلال فعاليات المؤتمر يحضرها وزير التنمية المحلية بعنوان "التقنيات والسياسات البيئية وانشطة بناء القدرات".

كيف ترى دور الوزارة في تعزيز استخدام الطاقة المتجددة؟

وزارة التنمية المحلية لديها عدد من المسؤوليات في المحافظات المصرية لاستخدام الطاقات المتجددة وذلك بتوجيهات مباشرة من القيادة المصرية، فلدينا هيئة النقل العام في القاهرة الكبرى والجيزة والقليوبية، كما لدينا هيئة نقل الركاب في الإسكندرية، وكل ذلك يتم العمل على رفع كفاءته، حيث تم التعاقد على تحويل حوالي 2300 أتوبيس نقل عام في جميع أنحاء الجمهورية من الشمعة السوداء (المازوت) إلى الشمعة البيضاء المعروفة بـ(الغاز الطبيعي) وذلك في إطار جهود الدولة للمحافظة على استخدام الطاقة المتجددة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الوزارة قامت بتخصيص 110 أتوبيس يعمل بالكهرباء في مدينة شرم الشيخ خلال انعقاد قمة المناخ cop 27، هذا بالإضافة إلى 100 أتوبيس أخرين يعملون بالغاز الطبيعي، وهو ما يشير بوضوح إلى اهتمام الدولة بالنقل الذكي الأخضر وهو ما يحدث الآن في شرم الشيخ.

وفيما يخص الكهرباء، الدولة تركز الآن على استخدام الكشافات الصديقة للبيئة المعروفة بـ (الليد) بكافة الطرق بجميع المحافظات المصرية، كما تعمل الدولة على استخدام الطاقة الشمسية في عملية توليد الكهرباء والشحن لهذه الكشافات بحيث يتم التعويل على مصادر الطاقة النظيفة.

هذا كله في إطار عمل الدولة لتعزيز قدرة النقل المستدام في سياق البنية التحتية؛ واستخدام الطاقة المتجددة، جنبا إلى جنب تعول الدولة على زراعة 100 مليون شجرة على مستوى المحافظات المصرية خلال الـ 7 سنوات القادمة، حيث نستهدف في هذا العام فقط زراعة 7.7 مليون شجرة على مستوى المحافظات، وذلك بشراكة استراتيجية بين الوزارة ووزارة الزراعة ووزارة الإنتاج الحربي.

كيف ترى التعاون المصري الكوري الجنوبي في ملف قضايا المناخ؟

على هامش قمة المناخ المنعقدة بشرم الشيخ، عقدت الوزارة ندوة مع الحكومة الكورية ممثلة في معهد العلوم والتكنولوجيا الكوري، ونائب رئيس اتفاقية الكربون بكوريا الجنوبية، وممثلين عن اتفاقية باريس للمناخ (GST)، وتم عرض مجالات التعاون الخاصة بين كوريا الجنوبية ومصر، وفرص التعاون المستقبلية في مجال إدارة المخلفات وإقامة مصانع للتدوير، وذلك بناء على النجاح الملحوظ في التعاون بين البلدين في الإسكندرية وسوهاج والغربية والمحلة الكبرى.

وتم الاتفاق على إقامة مجمع متكامل للمحاكيات للتدريب على إدارة المخلفات سواء على مستوى التخطيط والتصميم والبناء والتشغيل والصيانة، وبناء كوادر بشرية عاملة في المنظومة على مستوى جميع المحافظات، وكذلك داخل القطاع الخاص المصري والمجتمع المدني.

وخلال الندوة تم مناقشة النتائج التي ممكن أن تحصل عليها مصر جراء هذا التعاون من نقل وتوفير التكنولوجيا وبناء كوادر وطنية قادرة على إدارة منظومة متكاملة ذكية للمخلفات والنظر لها كمورد يفيد الدولة وليس كعامل مضر يجب التخلص منه.

وكان من الأهمية طرح فرص التعاون في ملف نقل وتوطين التكنولوجيا الكورية الجنوبية إلى مصر.

كيف يمكن في هذا الإطار الاستفادة من التجربة الكورية الجنوبية ؟

بالفعل خلال الندوة التي أقيمت على هامش قمة المناخ، تم مناقشة مجالات التعاون في إنتاج المخلفات وتحويلها إلى طاقة نظيفة، والاستفادة أيضاً من مخلفات البناء والهدم والمحافظة على الموارد الطبيعية.

كذلك الأمر تناولنا فرص التعاون في الاستخدامات الخاصة بغازات الميثان والتي تخرج من خلايا الدفن التي من الممكن أن نشتق منها الطاقة، حيث أن الجانب الكوري متميز جدا في هذا المجال.

هذه كافة نظريات التعاون التي تم طرحها مع الممثلين عن كوريا الجنوبية، وذلك في إطار المحافظة على التوازن البيولوجي المتواجد على مستوى المحافظات المصرية، الأمر الذي قد يساعد إلى انخفاض تكلفة التشغيل الخاصة بالمصانع ومنظومة المخلفات ككل سواء كانت تكلفة التشغيل أو تكلفة إنشاءات كبنية تحتية.

وبالتالي التحرك في هذه المجالات يساعد في الخفض من الحمل البيئي ويزيد من عملية التكيف والتأقلم مع البيئة، وذلك في إطار المحافظة على الاستدامة البيئية داخل المحافظات المصرية.

ومتى تبدأ مرحلة التنفيذ؟

مرحلة التنفيذ بدأت بالفعل، يوجد لدينا استراتيجية وطنية لإدارة المخلفات من 2019، حيث تم البدء فيها على مستوى البنية التحتية وعلى مستوى محطات وسيطة في المحافظات سواء ثابتة أو متحركة.

وعلى مستوى المصانع في الفترة الراهنة، مصر أنجزت مجموعة مصانع ورفعنا كفاءة مجموعة أخرى ومستمرين في تطوير هذا الأمر، كما تم رفع تراكمات تاريخية من المخلفات التي قدرت بحوالي 300 مليون طن خلال الـ 8 سنوات الماضية.

كما تم إنشاء خلايا دفن صحي آمن على مستوى المحافظات المصرية، والفترة القادمة سيتم إدارة وتشغيل تلك الخلايا بالتعاون مع القطاع الخاص المصري الوطني المتخصص الذي يبدأ في العمل بالمنظومة، حيث تم طرح إبداء اهتمام للشركات وتقدمت 38 شركة نجح من بينهم فنياً 33 شركة.

المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية خالد قاسم لـ "صوت الأمة": شرم الشيخ أصبحت مدينة النقل الذكي الأخضر

الأكثر قراءة

الأكثر تعليقا