مصر طالبت بسرعة توفير التمويل الميسر للدول النامية.. وفرنسا انتقدت اتفاقيات تناقض تعهدات الدول ودراسة تحويل المديونيات لاستثمارات للعمل المناخي
الإثنين، 07 نوفمبر 2022 06:19 مسامي بلتاجي
ناشد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المجتمعين بالمائدة المستديرة للتمويل المبتكر للمناخ والتنمية، لضرورة سرعة العمل على توفير التمويل الميسر إلى الدول النامية، لأنها دول تواجه صعوبات في الوصول إلى التمويل الذي تحتاجه لتنفيذ سياسات التخفيف والتكيف ومشروعات وخطط الانتقال صوب الطاقة النظيفة؛ مؤكداً أن التمويل معضلة رئيسية، عندما يتعلق الأمر بتنفيذ الإجراءات والسياسات التي تعالج وتتصدى للتغير المناخي.
جاء ذلك، خلال مشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في اجتماع المائدة المستديرة للتمويل المبتكر للمناخ والتنمية، التي انعقدت برئاسة إيمانويل ماكرون، رئيس فرنسا، وميا موتلي، رئيسة وزراء باربادوس، خلال فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، في مدينة شرم الشيخ؛ وذلك، بحضور آل جور، نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، وكل من: الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، جون كيري، المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون المناخ، وكريستالينا جورجييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي؛ حيث شدد الدكتور مصطفى مدبولي، على أهمية إنشاء آليات مبتكرة لتمويل المناخ، من أجل تنفيذ سياسات التكيف والتخفيف، مع تعويض الخسائر والأضرار؛ مضيفاً أن الاستجابةَ العالمية السريعة أمر لا مفر منه، إذا أردنا تسريع الوصول إلى وسائل التمويل المبتكر، من أجل معالجة قضايا المناخ الملحة.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفي كلمته، في 1 نوفمبر 2021، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP26، بجلاسكو، كان قد انتقد عقد بعض الدول اتفاقيات تجارية، تنقاض تعهداتها المناخية؛ مشيراً إلى أن مليار دولار سنوياً، كانت تعهدات الدول الأطراف، بين 2020-2025، لمواجهة التغيرات المناخية، قبل أن تتم مناقشة زيادتها في وقت لاحق.
هذا، وتعقيباً على إشادة جون كيري، المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص بشؤون المناخ، بالمائدة المستديرة للتمويل المبتكر للمناخ والتنمية، بما تقوم به مصر من جهود في مجال توليد الطاقة المتجددة، أشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن الدراسات العلمية المدققة، التي تم إجراؤها، أوضحت وجود قدرات لدى مصر على توليد 400 جيجاوات من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وتصديرها إلى دول العالم، لكن تبقى العقبة الرئيسية في توفير التمويل اللازم لتلك المشروعات، التي ستسهم في تحقيق أهداف التخفيف المنشودة، وإنقاذ الكوكب من الآثار المدمرة لتغير المناخ؛ لافتاً إلى مشروع بنبان الرائد في مصر لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وهو أحد المشروعات التي يتم تنفيذها بالكامل من جانب القطاع الخاص، داعياً إلى مساعدة الدول على تكرار هذا النموذج الناجح؛ مؤكداً أن الدور الهام والحيوي، الذي يضطلع به القطاع الخاص، في تسريع العمل المناخي؛ مشيراً إلى أن تمويل القطاع الخاص يمكن أن يكون عاملاً رئيساً في تعبئة وتوفير مبالغ كبيرة لتمويل المناخ.
الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030، وفي كلمة له، على هامش المنتدى الإقليمي العربي بشأن تمويل العمل المناخي، والذي نظمته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ESCWA، بالعاصمة اللبنانية، بيروت، في 15 سبتمبر 2022، كان قد أشاد بدراستين للجنة، احداهما عن تمويل العمل المناخي، في 11 دولةً عربيةً، والثانية حول ما يعرف بالابتكار المالي، وتركز على تحويل المديونيات إلى استثمارات كبيرة وضخمة، سواءً في العمل المناخي أو في التنمية المستدامة.