الأمن الغذائي العالمي على طاولة cop27.. فهل يتحقق الاكتفاء؟

الإثنين، 07 نوفمبر 2022 04:00 م
الأمن الغذائي العالمي على طاولة cop27.. فهل يتحقق الاكتفاء؟

تبحث قمة المناخ cop27 التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ، عدة قضايا بينها التعاون بين القطاعين العام والخاص لتوفير الموارد اللازمة لتحقيق الأمن الغذائي، إذ ستركز قمة شرم الشيخ على الوفاء بالتعهدات الدولية في قضايا المناخ، ومواجهة التغير المناخي، وأيضا سيكون الأمن الغذائي العالمي على طاولة القمة على أمل تحقيق الاكتفاء.

يقول الدكتور عبد الحكيم الواعر مساعد مدير منظمة «الفاو»، إن مصر باستضافتها لـ cop27 نجحت في تغيير مفهوم اهتمامات تغير المناخ إلى الجوانب الأخرى التي لم تحظَ بهذا الاهتمام في السابق أهمها الأمن الغذائي والأمن المائي، مشيرا أن قمة المناخ بشرم الشيخ تركز على الأمن الغذائى والأمن المائى، لأن الأمن المائى مهم جدا فى إطار التغيرات المناخية.

ويؤكد الواعر، أنه لا يمكن إنتاج الغذاء بدون الأرض والمياه والطاقة والمناحى الأخرى التى تؤثر بشكل مباشر في المناخ، لافتا إلى أن إنتاجنا فى المنطقة العربية والإفريقية يعتمد بشكل مباشر على ما يعرف بالزراعة المطرية والمتوقفة على مواسم هطول الأمطار، ولكن بعد التغيرات المناخية أصبحت غير منتظمة، حيث نتحدث عن 4 سنوات جفاف بدون هطول أمطار، مما يؤكد توقف الأمن الغذائى على التغيرات المناخية التى تحدث اليوم.

وكان برنامج الغذاء العالمي، قد دعا قادة العالم المشاركين في قمة المناخ cop27 في شرم الشيخ، إلى الاستثمار في تعزيز قدرة المجتمعات الضعيفة على الصمود أمام التغيرات المناخية، خاصة التي تعيش على الخطوط الأمامية في مواجهة هذه التغيرات.

وجاء في بيان البرنامج التابع للأمم المتحدة، الصادر في وقت سابق، أن الفيضانات التي شهدتها باكستان حملت أدلة كافية على دور أزمة المناخ في تدمير الأرواح وسبل العيش والبنية التحتية.

ويرى نادر نور الدين، الخبير الاستراتيجي بالجمعية العمومية لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، أن المقصود بالدعوة للاستثمار في قدرات الدول الضعيفة، يعني «الاستثمار في مشروعات مواجهة التغيرات المناخية، ومنها ما يتولاها القطاع الخاص أو الاستثمارات التي تتكفل بها الحكومات ولا يستطيع القطاع الخاص القيام بها، مثل محاولات صد مياه البحر لحماية الأراضي».

ويضيف نور الدين: «أما استثمارات القطاع الخاص وقد تشاركه حكومات، فتشمل تحلية مياه الصرف ومياه البحار واستصلاح الأراضي، وهو ما سيكون له مردود على الأمن الغذائي المهدد بالتناقص بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 30 بالمئة، خاصة في المحاصيل الاستراتيجية مثل الأرز والقمح والذرة، إضافة إلى زيادة محاصيل الزيوت والبقوليات».

الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، بدوره أكد على أهمية قمة المناخ COP27، مشددا أن الأمن الغذائى، يعد جزء مهم خلال هذه القمة، خاصة مع تغير المناخ وأثره على الأمن الغذائى والذى أصبح الأولوية الأولى لدى دول العالم.

ويشير المصيلحي، إلى وجود أزمات واجهت دولا كثيرة يأتى فى مقدمتها الصومال، والتى عانت كثيرا بسبب الجفاف، حيث أدى إلى قلة المساحات الزراعية، وهلاك قطعان الماشية وغيرها، ومصدر هذه الأزمة الحقيقية هو التغير المناخى، مؤكدا أنه يجب أن يكون لدينا رؤية، بالتعاون مع الدول الصديقة وتنوع مصادر القمح، وأيضا إبرام اتفاقيات بيئية لتزويد المساحة الزراعية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق