cop27.. كيف تزيد التغييرات المناخية على نسب البطالة في العالم؟

الإثنين، 07 نوفمبر 2022 05:00 م
cop27.. كيف تزيد التغييرات المناخية على نسب البطالة في العالم؟

تأثر التغيرات المناخية على كافة تفاصيل الحياة اليومية للأفراد والشعوب، بداية من الهواء الذي نستنشقه، مرورا بدرجات الحرارة والطقس والغذاء.
 
وتشير الدراسات إلى تأثير التغيرات المناخية على مئات الآلاف من الوظائف، مما يتسبب في خسارتها، كذلك أكدت منظمة العمل الدولية، وفقا لآخر إحصائية عام 2022، وجود 73 مليون عاطل، من آثار التغيرات المناخية.
 
في نفس السياق، قال إريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، إن أزمة التغيرات المناخية تزيد من تعقيد مسألة البطالة وفقدان فرص العمل عالميًا، وأن أن سوء الحالة المناخية يتسبب فى اختفاء وظائف واستحالة استحداث وظائف جديدة، مشددا أنه بالرغم من تضمين اتفاقية باريس للمناخ فى 2015، مواد حول استحداث وظائف جديدة تماشيًا مع الضرورة الإنمائية لكن التنفيذ لم يتم بشكل مثالى بسبب التداعيات الاقتصادية ثم جائحة كورونا. 
 
وتابع: المنظمة تهتم بالتنسيق مع أصحاب الأعمال بدمج قضية تغير المناخ والحفاظ على البيئة والبيئة المستدامة، فى كافة المشروعات سواء الصغيرة أو المتوسطة، لأن الهدف الرئيسى هو خلق فرص عمل لائقة وفى نفس السياق تكون فرص العمل عبارة عن وظائف تحقق بيئة أكثر استدامة وشمولا. 
 
ووفقا لدراسة صادرة عن البنك الدولي، أكدت أن تغيّر المناخ -وهو أحد عوامل الهجرة التي تزداد قوة يوماً بعد يوم- قد يجبر 216 مليون شخص في ست من مناطق العالم، على الارتحال داخل حدود بلدانهم بحلول عام 2050، وقد تظهر بؤر ساخنة للهجرة الداخلية الناجمة عن تغيّر المناخ بحلول عام 2030، وتواصل انتشارها وتفاقمها بحلول 2050.
 
ويخلص التقرير كذلك إلى أنَّ التحرك سريعا لاتخاذ إجراءات فورية ومُنسَّقة للحد من الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة، ودعم التنمية الخضراء الشاملة للجميع والقادرة على الصمود، قد يحد من نطاق الهجرة بسبب تغير المناخ بنسبة تصل إلى 80%.
 
كما أكدت الدراسة يُعد تغيّر المناخ محركاً قوياً للهجرة الداخلية، بسبب آثاره على سبل كسب عيش السكان، وفقدان إمكانية العيش في الأماكن شديدة التعرض للمخاطر. 
 
وبحلول عام 2050، قد تشهد منطقة أفريقيا جنوب الصحراء اضطرار ما يصل إلى 86 مليون شخص إلى الهجرة الداخلية بسبب تغيّر المناخ، ومنطقة شرق آسيا والمحيط الهادي 49 مليونا، وجنوب آسيا 40 مليونا، وشمال أفريقيا 19 مليونا، وأمريكا اللاتينية 17 مليونا، وشرق أوروبا وآسيا الوسطي 5 ملايين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق