القاهرة الإخبارية.. صوتًا مهنيًا صادقًا ينقل الواقع والحقائق

- من مصر يبدأ الخبر وتبدأ الحكاية وتُرى الصورة بكل تفاصيلها
- القناة الجديدة لا تسعى لإشعال الفتن بل تسعى للمِّ الشملِ العربي وتوحيدِ قواه ليعبُرُ التحدياتِ 
 

فى السابعة من مساء الإثنين الماضي انطلقت فضائية «القاهرة الإخبارية» قناة إقليمية ودولية، وصوتًا مهنيًا صادقًا ينقل الواقع والحقائق، وفى الوقت نفسه تواجه بمهنية حملات الزيف والتضليل التى صارت العملة الرائجة فى المنطقة والعالم.

 

سنوات طويلة فصلت بين الحلم بهذه القناة وتحقيق الحلم، هناك من أرجع الحاجة إليها إلى بداية التسعينيات، وطوال هذه السنوات صاحت الأصوات مطالبة بأن يتحرك أحد لتحقيق هذا الحلم، حتى أتت الجمهورية الجديدة لتدشن قناة ستغير كثيراً في معادلة الإعلام في الوطن العربي.

 

كان منطقياً وطبيعياً أن تمتلك مصر قناة كتلك منذ سنوات طويلة، لما لا ونحن أصحاب الريادة، في الإعلام العربى سواء من حيث الكتب أو الإذاعة أو التليفزيون وكل ما يتعلق بالثقافة والفكر والأدب والفن وسائر فنون الإبداع.

 

من لحظة الانطلاقة الأولى كشفت القناة عن فلسفتها واستراتيجيتها، عبر عنها مذيعو القناة، فقال الإعلامي تامر حنفي، إن "اليوم بدأ البث الأول لقناة "القاهرة الإخبارية" من مصر أرض الحضارة والفنون والتاريخ.. من مصر يبدأ الخبر وتبدأ الحكاية وتُرى الصورة بكل تفاصيلها"، واصفًا "القاهرةِ الإخباريةِ"، بأنها صوتُ العربِ وصورتهم، من خلالها يتم مناقشة كل القضايا بحيادٍ ومصداقيةٍ، فضلًا أنها ستصغى لكلِ الأصواتِ والأفكارِ، منبهاً إلى أن القناة تتبع سياسةً واضحةً، تحافظ ُعلى المصالح المصرية والعربيةِ، فضلًا عن أنها تبحث فقط عن الحقيقة.

 

وأشار "حنفي"، إلى أن القناة الجديدة تعمل على التوثيق والتحقيق والتدقيق في كلِ التفاصيلِ كي ترى الصورةَ كاملةً، معاهدًا مشاهديها أن ينقل صوتهم، مؤكداً أن "القاهرة الإخبارية" لا تسعى لإشعال الفتن، بل تسعى للمِّ الشملِ العربي وتوحيدِ قواه، لكي يعبُرُ التحدياتِ التي تواجهُ عالمَنا المعاصر.

 

وقال الإعلامي رعد عبدالمجيد، إنه على الرغمِ من المسافاتِ والحدودِ الفاصلةِ بين الدولِ العربيةِ إلا أنها حاضرةٌ هنا في قلبِ القاهرة، مؤكداً أن "القاهرةُ ستبقى الملتقى والحاضنَ لأشقائِها العربِ، والمُشَارِكةَ في أفراحِهم وأتْراحِهم، كما كانت القاهرةُ هي "المحورُ".

 

وأكدت الإعلامية رشا عماد أن "لكل أمة هوية، وأننا نحن العرب هويتنا ولغتنا تراث مشترك، وأننا جسد لأمة واحدة، نفرح معًا ونحزن معًا"، مضيفة "تجمعنا هنا قاهرة المعز في بيت العرب|، قبل أن تختتم: "هنا القاهرةُ.. عاصمةُ الخبر".

 

وقالت الإعلامية آية لطفي، إن الكلمة مسؤولية، وفرقان بين نبى وبغى، ودليل تتبعه الأمة، مؤكدة أن "الكلمة نور ونحن لا نطلب إلا كلمة، فالكلمة حصن الحرية".

 

المهنية أولاً وأخيراً

 

و"القاهرة الإخبارية" هي أول قناة تربط المواطن المصري بمحيطه الإقليمي، وتعمل على أساس مهنى أولا وأخيرا، وتضع القواعد المهنية نصب أعينها، وتعتمد على أهمية وقوة الأخبار كمعيار رئيسي في صياغة نشراتها وبرامجها.

 

ومن تابع القناة سيجد أنه لن يكون بأي شكل من الأشكال الخبر المصرى وحده المتصدر لنشرات أخبار القاهرة الإخبارية، بل سيكون الأولوية دائما للخبر القوي بغض النظر مكانه، سواء كان حادثا فى الهند أو أندونيسيا، أو ارتفاعا فى سعر النفط والغاز أو تصعيدا للحرب فى أوكرانيا أو توقعات انتخابات الكونجرس النصفية، حيث تتمتع الفضائية الجديدة بحرية حركة واسعة فى التعامل مع أخبار المنطقة على أسس مهنية قدر المستطاع، لتكون قناة العرب الأولى من حيث الأخبار الصحيحة والجادة والتقارير الصادقة والتحليلات المعمقة.

 

تهتم قناة القاهرة الإخبارية بمواكبة كل ما هو جديد فى عالم التكنولوجيا الرقمية، فستكون قناة تفاعلية لا تكتفى فقط بالشاشة النمطية، بل بالتواصل مع الجميع عبر السوشيال ميديا.

 

القمة العربية أول بصمات «القاهرة الإخبارية»

 

ورغم ان انطلاقها لم تتجاوز الأسبوع، لكن "القاهرة الإخبارية" استطاعت أن تترك بصمة كبيرة، سواء في التغطية الخبرية من خلال المتابعة الدقيقة واللحظية للقمة العربية التي استضافتها الجزائر الثلاثاء والأربعاء الماضيين، من خلال اخبار لحظية ومتابعة على مدار الدقيقة لكل التفاصيل، وتحويل الخبر إلى مادة تحليلية ونقاشية بين ضيوف من كافة أرجاء الوطن العربى، حلوا على شاشة القناة، فضلاً عن إشراك المواطن العربى في التعبير عن أمال وتطلعاته من القمة.

 

وبجانب القمة العربية كانت "القاهرة الإخبارية" ولا تزال حاضرة في المحيط الدولى من خلال متابعة لحظية لتطورات الازمة الروسية الأوكرانية، وكل ما يدور من أحداث في المحيط الدولى والأقليمى.

 

ولإن هدفها "لم الشمل العربى"، فقد سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على مناقشة القمة العربية للهوية العربية، حيث قالت لارا خيطان معلمة لغة عربية لأبناء المهاجرين في السويد، إن القمة العربية مهمة في هذا التوقيت في الجزائر، موضحة أن القمم العربية تؤدى لترسيخ مفهوم الهوية العربية الجديدة.

 

وفى برنامج "موضوع للنقاش" قالت معلمة لغة عربية لأبناء المهاجرين في السويد، أنه لا نستطيع أن نبقى متحجرين بمفهوم واحد للهوية، حيث إن الهوية بمفهومها الاجتماعى شيء متغير، فيما قال محمد حسن عبد الحافظ خبير التراث الثقافي غير المادى في معهد الشارقة للتراث، إن القمة العربية بالجزائر الشقيقة جاءت في ظرف شديد الصعوبة وأمام القادة مثلما أمام الشعوب العربية تحديات كبرى، لافتاً إلى أن أمر الهوية وشأن الهوية هو شأن كان موضوعا أساسيا في قمم عربية سابقة، موضحا أن الهوية العربية موضوع مطروح أمام العقول العربية والمفكرون العرب وتم تناولها من أوجه مختلفة.

 

قائمة متميزة من المذيعين وشبكة مراسلين متنوعة

 

وتضم "القاهرة الإخبارية" قائمة كبيرة من المذيعين والإعلاميين الكبار الذين يزينون الشاشة مع انطلاقتها الأولى، وهم: خيري حسن وجمال عنايت وعادل حمودة وحساني بشير وكمال ماضي ومحمد عبد الرحمن وأحمد أبو زيد وأحمد بشتو وهمام مجاهد ومحمد جاد وفادي غالي وتامر حنفى وأميمة تمام وجمانة هاشم وإيمان الحويزي ودينا زهرة ودينا سالم وآية لطفي وليلاس كافوزي وفيروز مكي ورغدة أبو ليلة ومارينا المصري ونهى درويش ورغدة منير وأمل الحناوي وليندا عبد اللطيف ومنى شكر ورشا عماد وهدي كمال وشيرين غسان وداليا أبو عميرة وآية الكفوري وشيماء الكردي وداليا نجاتي.

 

وجاء الإعلان الرسمي للقناة يحمل العديد من الرسائل التي تستهدفها القناة وهى: "هنا ندقق الحقائق قبل تحرير الخبر، هنا البعد الغائب في تكوين الصور، هنا يتحقق السبق في ماراثون لا ينتهى .. هنا مرآة الوطن العربى وضميره الحى .. المعنى والدليل.. العمق في التناول.. الصدق في التحليل.. هنا نتجاوز الحدود وسط عالم يموج بالأحداث بحثا عن الحقيقة المجردة.. هنا عاصمة الخبر.. هنا القاهرة".

 

 وتعتمد القناة على قائمة خبراء الإعلام تشمل الدكتور ياسر ثابت، الدكتور عزت إبراهيم، الأستاذ أشرف العشري، الدكتور محمد فايز فرحات، الدكتور نورهان الشيخ، الأستاذ محمد مصطفى أبو شامة، الدكتور أسامة السعيد، الأستاذ سيد جبيل، الأستاذ ايهاب عمر.

 

وتمتلك "القاهرة الإخبارية" شبكة مراسلين في عواصم مهمة، إذ ظهر المراسلون في عواصم بروكسل ورام الله ومقديشيو وبرلين وتونس ودمشق وموسكو وبيروت وبغداد وعمان ونيروبي وعدن ومارسيليا وطرابلس وانقرة والخرطوم وواشنطن وبرلين واثينا وبني غازي وغيرها من العواصم.