كل ما تريد أن تعرفة عن مؤتمر المناخ cop 27.. فعالياته وأهدافه
السبت، 05 نوفمبر 2022 01:02 مإيمان محجوب
تبدأ غدا الأحد 6 نوفمبر فعاليات مؤتمر المناخ cop 27 في مدينة شرم الشيخ والذي سيستمر حتى 18 نوفمبر بحضور أكثر من 90 رئيسا وزعماء دول، لمناقشة الأحداث المناخية القاسية التي شهدتها جميع أنحاء العالم، وأزمة الطاقة التي أثارتها الحرب في أوكرانيا، والبيانات العلمية التي تؤكد أن العالم لا يفعل ما يكفي للتصدي لانبعاثات الكربون وحماية مستقبل كوكبنا.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش»، أن الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، أو COP27 المنعقد بشرم الشيخ يجب أن يقدم حلول تتناسب مع حجم مشكلة التغيرات المناخية على سطح الكرة الارضية، وطالب قادة العالم ان يكونوا على قدر المسؤولية.
ووفقاً لبيان رؤية مصر الرئاسية لمؤتمر المناخ COP27 ستضمن فعاليات المؤتمر الانتقال "من المفاوضات والتخطيط إلى التنفيذ" لكل هذه الوعود والتعهدات التي تم تقديمها، حيث دعت مصر إلى اتخاذ إجراءات كاملة وشاملة وواسعة النطاق وفي الوقت المناسب على أرض الواقع.
وأهم القضايا المطروحة على المؤتمر تمويل "الخسائر والأضرار" حتى تتمكن البلدان الواقعة في الخطوط الأمامية للأزمة من التعامل مع عواقب تغير المناخ التي تتجاوز قدرتها على التكيف، والوفاء بالوعود لتقديم 100 مليار دولار كل عام لتمويل التكيف في الدول منخفضة الدخل من قبل الدول المتقدمة.
بالاضافة إلى مناقشات فنية، لتحديد الطريقة التي يجب أن تقيس بها الدول عملياً انبعاثاتها بحيث يكون هناك مجال متكافئ للجميع، كما ستمهد كل هذه المناقشات الطريق لإجراء أول تقييم عالمي خلال مؤتمر COP 28، والذي سيقيم في عام 2023 التقدم العالمي الجماعي بشأن التخفيف والتكيف وسبل تنفيذ اتفاق باريس.
ومن أهم الأهداف الاساسية للمؤتمر المتاخ cop 27؟
1- كيفية عمل دول العالم على خفض انبعاثاتها؟
يشير التخفيف من آثار تغير المناخ إلى الجهود المبذولة لتقليل أو منع انبعاث غازات الدفيئة. يمكن أن يعني التخفيف استخدام تقنيات جديدة ومصادر طاقة متجددة، أو جعل المعدات القديمة أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، أو تغيير ممارسات الإدارة أو سلوك المستهلك.
من المتوقع أن تُظهر البلدان كيفية تخطيطها لتنفيذ نداء ميثاق جلاسكو، الذي يقضي بمراجعة خططها المناخية وإنشاء برامج عمل تتعلق بالتخفيف.
وهذا يعني تقديم أهداف أكثر طموحاً حول الانبعاثات لعام 2030، حيث قالت هيئة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ أن الخطط الحالية لا تزال غير كافية لتجنب الاحتباس الحراري الكارثي.
2- كيف ستقوم الدول بالتكيف مع تغير المناخ ومساعدة الآخرين على ذلك؟
إن تغير المناخ قائم، بالإضافة إلى بذل كل ما في وسعنا لخفض الانبعاثات وإبطاء وتيرة الاحتباس الحراري، يجب على البلدان أيضاً التكيف مع العواقب المناخية حتى تتمكن من حماية مواطنيها.
وتختلف تداعيات الاحتباس الحراري حسب الموقع الدول، فقد يعني ذلك خطر حدوث المزيد من الحرائق، أو الفيضانات، أو الجفاف، أو أيام أكثر حرارة أو برودة، أو ارتفاع مستوى سطح البحر.
3 -تمويل المناخ:
سيكون تمويل المناخ موضوعاً أساسياً مجدداً خلال COP27، وهناك العديد من المناقشات المتعلقة بالتمويل مدرجة بالفعل على جدول الأعمال، فيما توجه البلدان النامية نداء قويا للدول المتقدمة لتأمين الدعم المالي المناسب والكافي، لا سيما للدول الأكثر فقرا.
من المحتمل أن يتم التطرق كثيرا إلى موضوع الوعد السنوي من قبل الدول المتقدمة لتقديم مبلغ 100 مليار دولار سنويا، والذي لم يتم الوفاء به، في عام 2009 في كوبنهاجن، التزمت الدول الغنية بهذا التمويل، لكن التقارير الرسمية ما زالت تظهر أن هذا الهدف لم يتحقق. يتوقع الخبراء أن يجعل COP27 هذا التعهد حقيقة واقعة أخيراً في عام 2023.
ما قصة كل هذه المؤتمرات؟
مؤتمرات الأطراف هي أكبر وأهم المؤتمرات السنوية حول المناخ.
في عام 1992، نظمت الأمم المتحدة قمة الأرض في ريو دي جانيرو بالبرازيل، حيث تم اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وتم إنشاء وكالتها التنسيقية - ما نعرفه الآن باسم أمانة الأمم المتحدة لتغير المناخ.
في هذه المعاهدة، وافقت الدول على "تثبيت استقرار تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي لمنع التدخل الخطير من النشاط البشري في نظام المناخ"، وقد وقع عليها حتى الآن 197 طرفاً مختلفاً.
منذ عام 1994، عندما دخلت المعاهدة حيز التنفيذ، أقدمت الأمم المتحدة بشكل سنوي على جمع كل بلد على وجه الأرض تقريباً لحضور مؤتمرات القمة العالمية للمناخ، المعروفة باسم "COP"، والتي تعني "مؤتمر الأطراف."
خلال هذه الاجتماعات، تفاوضت
الدول على ملحقات مختلفة للمعاهدة الأصلية لوضع حدود ملزمة قانوناً للانبعاثات، على سبيل المثال، بروتوكول كيوتو في عام 1997 واتفاق بـاريس الذي اعتمد في عام 2015، حيث وافقت جميع دول العالم على تكثيف الجهود من أجل محاولة الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق درجات حرارة ما قبل الصناعة، وتعزيز تمويل العمل المناخي.