ماذا نتوقع من القمة العربية؟
الثلاثاء، 01 نوفمبر 2022 02:19 م
قمة عربية ليست كسابقتها من القمم، تأتي في ظروف غاية في الصعوبة، لا زالت بعض الدول الأعضاء تتحسس طريقها للعودة إلى بر الأمان.
فعلى الصعيد الأمني، تواجه ليبيا وسوريا والعراق والسودان واليمن الكثير من التحديات؛ تتمنى أن تشعر شعوب تلك الدول بالسلام، الأمن في الشوارع، لا أن يتحكم في مصيرها قادة الميليشيات وأمراء الحرب.
وفي القضية الفلسطينية حدث ولا حرج، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إنها تمر بمرحلة صعبة تنذر بما هو أسوأ وأشد خطرا.
اقتصاديا الدول العربية ليست بعيدة عن الأزمة التي يعيشها العالم، نتيجة تعرضه لضربتين في أقل من عامين، انتشار كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
ملف الأمن الغذائي هو الآخر أصبح في خطر، حيث تستورد الدول العربية أكثر من 50 % من الخارج منهم 40 إلى 45% من روسيا وأوكرانيا.
في الإقليم المحيط بالمنطقة العربية، لا يزال القلق وعدم الاطمئنان من تحركات دول الجوار هو الشعور السائد.
فعقد من التدخلات الأجنبية، كان كافياً أن يكشف الخسائر، فتنة، وأفكار مدمرة، وانتشار للسلاح، وفوضى أضعفت دول وأسقطت أخرى في وحلها.
قمة هي الأولى التي تجمع القادة العرب منذ 3 سنوات، تجعل منها كل هذه التحديات ذات أهمية قصوى، ينتظر أن تحرك المياه الراكدة في ملفات عدة.
ظروف صعبة تجعل المنطقة تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى توافق، لكن الحضور الكبير والملفت للقادة العرب وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، ييشر بأن الوضع مهيأ لتكون قمة ناجحة.
نعم، كان هذا الانطباع الأول الذي خرج من اجتماعات سبقت القمة لوزراء الخارجية العرب، كما يقول الأمين العام المساعد للجامعة "الأمور تسير نحو النجاح".
ينتظر أن تتوج قمة الجزائر التي يشارك فيها عدد كبير من القادة العرب لأول مرة، بوثيقة "إعلان الجزائر"، في وقت تأمل الشعوب العربية أن تتخذ قرارات حاسمة تساعد العمل العربي المشترك كـ"كتلة واحدة" في كافة المجالات.
وثيقة الجزائرمن المنتظر أن تخرج بقرارات سبعة رئيسية، أبرزها دعم القضية الفلسطينية والأزمات العربية في ليبيا واليمن وسوريا ولبنان والعراق والسودان.
كما ستدعم الوثيقة إصلاح الجامعة العربية ومكافحة الإرهاب، ودعم تنظيم مصر لقمة المناخ المرتقب، ورفض “التدخل” الأجنبي بالشؤون العربية.