سفير بكين بالقاهرة يكشف تفاصيل المؤتمر الصينى الـ20 للحزب الشيوعى.. ليتشانج: مصر تشهد إنجازات ملموسة فى عهد الرئيس السيسى وندعم استضافتها لقمة المناخ وتعاون بكل المجالات

الإثنين، 31 أكتوبر 2022 07:30 م
سفير بكين بالقاهرة يكشف تفاصيل المؤتمر الصينى الـ20 للحزب الشيوعى.. ليتشانج: مصر تشهد إنجازات ملموسة فى عهد الرئيس السيسى وندعم استضافتها لقمة المناخ وتعاون بكل المجالات

قال السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتشيانج إنه حضر المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني في بكين، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أرسل رسالة تهنئة للرئيس الصيني شي جين بينج وكذلك نواب البرلمان المصري.

وقال إن الرئيس السيسي تمنى النجاح والتقدم للرئيس الصيني وتطلع لاستمرار العمل من أجل ترسيخ التعاون المشترك ودفع العلاقات لآفاق أرحب بما يخدم مصالح البلدين.

وأعرب في مؤتمر صحفي صباح اليوم عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي والأصدقاء المصريين على مشاركتهم التهنئة.

وقال إن مصر دولة صديقة وأول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين. ومنذ تأسيس الصين الجديدة وضع الحزب الشيوعي سياسة لتعزيز العلاقات مع العالم وهو ما تفعله وستفعله بكين عن مع مصر والدول العربية.

وأكد السفير الصيني أن مصر شهدت تقدم في مجالات متعددة خلال رئاسة عبد الفتاح السيسي حيث تمكنت من التعامل مع أزمة وباء كورونا بينما استمرت في بناء الجمهورية الجديدة وفقا لرؤيتها 2030. وأطلقت مبادرات مهمة مثل مبادرة حياة كريمة مؤكدا أنها حققت إنجازات ملموسة كبيرة وتتقدم نحو طريق استكشاف المزيد سبل النمو.

مؤتمر السفير الصينى
مؤتمر السفير الصينى

وأعرب عن إعجابه بالمسيرة والتجربة المصرية لافتا إلى ما قاله الرئيس الصيني فيما يتعلق بتبادل الخبرات والمنفعة المتبادلة من أجل البشرية وقال إن البلدين يعملان معاً ويستفيدان من بعضهما البعض في مجالات مختلفة.

وأكد على التعاون بين البلدين في إطار مبادرة الحزام والطريق وهي المبادرة التي تتم بمشاركة 149 دولة حول العالم.

وأوضح فى رده على سؤال لليوم السابع، حول مستقبل العلاقات الثنائية مع بدء عهد جديد تحت رئاسة شي جين بينج، أنه طوال عمله في مصر خلال الثلاثة أعوام الماضية، شهدت العلاقات الثنائية تطورا ملحوظا تحت رعاية شخصية من قبل الرئيسين الصيني والمصري ، وظهر هذا التعاون جليا خلال مكافحة وباء كورونا.

واعتبر السفير أن التآزر خلال الوباء كان خير دليل على عمق الصداقة بين البلدين.

وقال إن الرئيسين لديهما علاقة صداقة وطيدة والعقد القادم سيكون أفضل للعلاقات الثنائية.

وأشار إلى تبادل الزيارات الرئاسية خلال السنوات الماضية، والتبادلات المكثفة بين الرئيسين، وهو ما ساهم في مضاعفة حجم التجارة من 10 مليارات دولار إلى 20 مليار وزيادة الاستثمارات الصينية في مصر بمعدل 3 أضعاف.

وأشار إلى المشاريع المشتركة التي تعمل فيها القاهرة وبكين مثل العاصمة الإدارية والقطار الخفيف في العاشر من رمضان ومدينة العلمين الجديدة بما ساهم فى دفع العلاقات إلى مستوى جديد من التعاون.

وقال إنه زار العديد من الشركات الصينية في مصر ووجد عمل وتعاون مميزين للغاية.

وأشار إلى التعاون في مجال مكافحة الوباء من خلال تزويد القاهرة بجرعات من اللقاحات وبناء أول مخزن لتخزين اللقاحات في مصر لتتحول القاهرة بذلك إلى مركز إفريقيا  لإنتاج اللقاحات.

ولفت إلى العمل على تدريس اللغة الصينية في 10 جامعات مصرية لأن اللغة هي جسر بين قلوب الناس.

وأضاف سنستمر في إيجاد مجالات التعاون في الفضاء والتكنولوجيا وكل ما يخدم مصلحة البلدين.

وحول قمة المناخ المقبلة ، هنأ السفير الصيني مصر على استضافة قمة المناخ كوب 27 وقال إن ملف البيئة في الصين شهد تحول جذري في السنوات الماضية حيث عكفت بكين على التحول إلى الطاقة الخضراء وخفض الكربون والانبعاثات والتركيز على الطاقة المتجددة.

 

وأكد على دعم الصين للنمو الأخضر في أفريقيا من خلال توفير مليارات من اليوان لمكافحة آثار تغير المناخ كالتصحر.

وقال إن وزير الخارجية الصيني أكد خلال لقاءين مع وزير الخارجية المصري سامح شكري على دعم بكين لمصر في استضافة قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ والعمل على تعزيز العمل المناخي.

وأعرب عن تمنياته الطيبة لنجاح هذا المؤتمر ، وأكد عزم بلاده العمل مع مصر في التعاون الاخضر ودعم طاقة الرياح والتصدي لتغير المناخ. وستشارك الجهات المعنية الصينية في كوب27 وتتعاون مع مصر لمواجهة تغير المناخ.

ولفت إلى الرئيس الصيني تربطه علاقة وطيدة مع مصر والعالم العربي وخلال زيارته الأخيرة للقاهرة، قام بزيارة الجامعة العربية وهى الزيارة التي ساهمت بشكل كبير في تدعيم العلاقات.

وأوضح أن الصين تعد ثاني أكبر مساهم في ميزانية الأمم المتحدة وثاني أكبر مساهم في قوات حفظ السلام بواقع50 ألف شخص.

وحول مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني، قال إن المؤتمر شارك فيه ٢٣٠٠ صيني في أكبر قاعة مؤتمرات في العالم، وقدم الأمين العام شي جين بينج تقريرا نيابة عن اللجنة المركزية ال١٩. واتخذ قرار تعديل الدستور خلال المؤتمر الذى اتسم بأنه كان ناجحا جدا ، على حد قوله.

وقال إن أعضاء الحزب الشيوعي الصيني عددهم ٩٦ مليون صيني حضر ممثليهم المؤتمر لذلك كان المؤتمر مهيب جدا.

وأوضح أن الصين دولة عدد سكانها مليار و٤٠٠ مليون نسمة وعضو دائم في الأمم المتحدة وثاني أكبر اقتصاد في العالم وتساهم في الاقتصاد العالمي بنسبة ٣٨% أي بما يعادل ما تساهم به دول مجموعة السبع مجتمعة، لافتا إلى الصين في طريقها لتحقيق هدف الكفاح الثاني حيث تحافظ الحكومة والحزب على الاستمرارية والاستقرار وأرسل المؤتمر رسالة للعالم بأنها ستحافظ على السلم العام وستكون صديقة وستواصل سياسة الانفتاح والتنمية.

وأضاف السفير أن هذا المؤتمر رسم الاستراتيجية الشاملة للصين خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأكد أن الصين تتبني مبدأ التنمية السلمية والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك وترغب خلال السنوات المقبلة في تعزيز هذا المبدأ والنهوض بالمجتمع الصيني وغلق الفجوة بين الأغنياء والفقراء ورفع مستوى المجتمعات.

وقال إن شعار المؤتمر كان رفع الراية العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية عاليا، وتطبيق أفكار الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد على نحو شامل، وتطوير روح تأسيس الحزب ، وتعزيز الثقة بالنفس وتقوية الذات والتمسك بالأصل مع الابتكار، وإذكاء روح العمل بجد وحماس والتقدم إلى الأمام بشجاعة وعزيمة، والتضامن والكفاح في سبيل بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل والدفع الشامل لعملية النهضة العظيمة للأمة الصينية.

وأضاف أن  الحزب الشيوعي الصيني مر بمسيرة كفاح امتدت مائة سنة. وعقد الحزب العزم على تحقيق القضية العظيمة الطويلة الأمد للأمة الصينية، سعيا وراء تحقيق القضية السامية لسلام وتنمية البشرية، ومسؤولياته جليلة لا تُضاهى، ومهماته مجيدة لا تُبارى. ويلزم جميع الرفاق في الحزب عدم نسيان الغاية الأصلية ودوام تذكر الرسالة، والحفاظ على روح التواضع والتروي وأسلوب الحياة البسيطة والنضال.

وأوضح أن السنوات الخمس الماضية منذ المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب سنوات غير عادية واستثنائية للغاية. وأخذت لجنة الحزب المركزية خلالها بعين الاعتبار الوضعَ العام الاستراتيجي للنهضة العظيمة للأمة الصينية والتغيرات الكبيرة التي لم يشهدها العالم منذ قرن، فقد عقدت سبع دورات كاملة لها، اُتخذت فيها أو صِيغت قرارات بشأن موضوعات مهمة مثل تعديل الدستور الوطني، وتعميق إصلاح أجهزة الحزب والدولة، والتمسك بنظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وإكماله، ووضع الخطة الخمسية الرابعة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية والأهداف البعيدة المدى لعام 2035، والتلخيص الشامل للمنجزات العظيمة والتجارب التاريخية لكفاح الحزب خلال مائة عام؛ واتخذت ترتيبا إستراتيجيا عظيما بشأن تطوير قضايا الحزب والدولة، واتحدت مع جميع أعضاء الحزب ومنتسبي الجيش وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في البلاد بأسرها وقادتهم في التصدي الفعال للأوضاع الدولية الخطيرة والمعقدة والمخاطر والتحديات الجسيمة التي ظهرت تباعا، لمواصلة دفع الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد إلى الأمام بروح العمل بنشاط من أجل مستقبل واعد.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق