4 نوفمبر.. مجلس حكماء المسلمين يعقد اجتماعه الدوري الـ16 بالبحرين بحضو شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان

السبت، 29 أكتوبر 2022 01:44 م
4 نوفمبر.. مجلس حكماء المسلمين يعقد اجتماعه الدوري الـ16 بالبحرين بحضو شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان
منال القاضي

يعقد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اجتماعه الدوري السادس عشر في الرابع من شهر نوفمبر المقبل في مملكة البحرين.
 
ويناقش الاجتماع عددًا من قضايا الأمة الإسلامية الطارئة والملحة، وسبل دعم المجتمعات المسلمة الأكثر احتياجًا، والجاليات المسلمة في الغرب، والأزمات الإنسانية على الساحة العالمية، والتحديات الإنسانية وبخاصة دور رموز الأديان في مواجهة أزمة التغير المناخي، وكذلك سبل تعزيز الحوار بين مختلف مدارس الفكر الإسلامي، والعلاقات الإسلامية المسيحية، ودعم مبادرات حوار الأديان.
 
كما يناقش مجلس حكماء المسلمين في اجتماعه سبل مواجهة المحاولات الرامية لفرض بعض السلوكيات المخالفة للفطرة الإنسانية على الشعوب الإسلامية، ومحاولات النيل من القيم الدينية وزعزعة مفهوم الأسرة بين فئات الشباب.
 
وأعرب الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن ترحيب صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وشعبه الوفي باستضافة هذا الاجتماع المهم لمجلس حكماء المسلمين والحرص على دعم مخرجاته؛ انطلاقًا من إيمان مملكة البحرين الراسخ والدائم بأهمية التعايش في صناعة السلام والأخوة الإنسانية.
 
وعلى جانب آخر قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن العالم يترقب انطلاق أعمال ملتقى البحرين للحوار «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» والمقرر انعاقده بداية الشهر المقبل، بالعاصمة البحرينية، المنامة، تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة ومجموعة من الرموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم، حيث يأتي هذا اللقاء في توقيت عصيب يحتاج الجميع فيه إلى أن يعلى صوت الحوار فوق كل شيء فما نعانيه في عالمنا المعاصر من صراعات جاءت نتيجة الأنانية وحب الذات وعدم الإحساس بالمسئولية وزيادة الفجوة بين أصحاب الثقافات المختلفة.
 
وأضاف عيّاد أن "ملتقى البحرين للحوار" يمثل نقطة قوية في مسيرة التقارب بين الشعوب ودعم أواصر الأخوة الإنسانية، في وقت نفتقد إلى مثل هذه القيم العليا التي من شأنها أن تذيب جليد العنصرية التي أرهقت المجتمعات وتسببت في زيادة الفوراق بين الشعوب واللجوء إلى حلول سلبية نتاجها خسائر للجميع.
 
وثمّن الأمين العام دور مجلس حكماء المسلمين بقيادة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ودوره المعهود في تحقيق التقارب بين الشعوب وزيادة أواصر المحبة ومواجهة كل فكر عنصري منحرف من شانه أن يشعل الفتنة بين أتباع الديانات المختلفة، مشيرًا إلى أن الجهود التي حققها مجلس حكماء المسلمين خلال السنوات الماضية واضحة وضوح الشمس في بناء جسور التواصل والتعايش بين المسلمين وغيرهم.
 
 
وأوضح عيّاد أن ما شهده العالم أيضًا خلال الفترة الماضية من تقارب واضح وإعادة للعلاقات بين الأزهر والفاتيكان وعلاقات الود والمحبة بين الإمام الأكبر شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان أسهم في إضاعة الكثير من الفرص على دعاة الفتنة وفتح الباب لكل حوار نافع من شأنه أن يعود على المجتمع بالخير والسلام، حتى يتجاوز العالم تلك الأزمات الطاحنة والمتلاحقة والتي تحتاج إلى أن يعلي الجميع صالح الشعوب وتتوقف الحروب التي أنتجت أزمات أرهقت الأجيال الحالية وستطال الأجيال القادمة إذا لم يتم السيطرة عليها.
 
 
وأوضح أمين البحوث الإسلامية، أن كل ما يعانيه العالم من أزمات حالية سواء كانت تتعلق بالمناخ أو الغذاء أو المياه مرده إلى الوعي العام وإلى أن يكون للجميع دوره وخاصة زعماء وقادة الأديان والمثقفين والمؤثرين جماهيريًا إلى غير ذلك من ضروريات لابد وأن يسهم فيها الجميع. 
 
وكان مجلس حكماء المسلمين قد قرر خلال الاجتماع الدوري الخامس عشر للمجلس، والمنعقد في نوفمبر ٢٠٢١م في مقر المجلس بأبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، عقدَ الاجتماع الدوري المقبل بمملكة البحرين؛ تزامنًا مع إقامة ملتقى البحرين للحوار: "حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" الذي ينعقد خلال الفترة من ٣ : ٤ نوفمبر المقبل برعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، ومشاركة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وعدد من رموز وممثلي الأديان في العالم ونخبة من المفكرين والإعلاميين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق