الأزمات التى تعانى منها مصر تتطلب حلولا جذرية.. رسائل الرئيس السيسى بالمؤتمر الاقتصادي
الأحد، 23 أكتوبر 2022 05:23 م
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، انطلاق المؤتمر الاقتصادي.. مصر 2022، وعلق على كلمة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، حيث علق على كلمة المفكر جمال حمدان، قائلا: "من فضلكم ده كان الإصدار الأول فى 1967.. ارجو تتفهموا ده سنة 67 قبل الحرب.. كانت المسألة كلها من 62 إلى 67 وأزمة اليمن وتدخلنا فيها".
وخلال كلمة الدكتور مصطفى مدبولى وحديثه عن إنجاز حقل ظهر، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن ترسيم الحدود فى البحر المتوسط مع قبرص واليونان.. وفى البحر الأحمر فى السعودية.. كان له دور كبير فى عمل الحقل، متابعا: "لولا ترسيم الحدود مكنشى فيه شركات تعمل تنقيب.. ترسيم الحدود ده أول حاجة.. عاوز أقولكم.. مش الفكرة ولا القدرة.. الفضل بتاع ربنا علينا.. لولا حقل ظهر كان زمان مصر مطفية.. مفيش فلوس ندفع كل سنة 2 مليار دولار شهريا من أجل تشغيل محطات الكهرباء وده بالسعر القديم.. الأسعار الحالية كنا هنحتاج 10 مليار دولار فى الشهر بالسعر الجديد.. ادفعهم للغاز لتشغيل محطات الكهرباء وتفضل منورة.. دول منين ؟!.. يعنى 120 مليار دولار فى السنة.. اجبهم منين.. ربنا سبحانه وتعالي.. بالنسبة لى كله ربنا.. بالنسبة لى انا ربنا.. لما جينا نعمل الترسيم الكل هاجمنا".
وأضاف الرئيس السيسي: "ربنا يسر الأمر.. شركة أينى بتقول 5 سنين علشان اخلص حقل ظهر.. قولت لا 18 شهر فقط.. مش 5 سنين.. أنا موجود كل يوم.. أى مشكلة هخلصها.. معمل تكرير بيحتاج سنة و3 سنين لتخصيص الأراضي.. اتخصصت فى ساعتين بالتليفون.. مش كده يا طارق.. اتطلب يتعمل 10 آلاف خازوق لتجهيز الأراضى فى بورسعيد الخاصة بمعامل التكرير.. اتحركت معدات بالآلاف كى نجهز الخرسانة الخاصة بالمعمل اللى بنتكلم عليه لحقل ظهر.. ومن فضلكم.. والدكتور مصطفى بيتكلم بيقول عنوان ولكل عنوان حكاية لينا كلنا يا مصريين.. أنا عاوز اقولكم.. اللى انت شايفنه ده.. 25 ألف ساعة عمل بلا توقف منى ومن الدولة.. 25 ألف ساعة عبارة عن 7 سنين.. 84 شهر.. 30 يوم.. 10 ساعات فى اليوم على الأقل.. اللى حصل بالله.. والله بالله.. والله بالله.. ولا كان يحصل ابدا".
وفى الجلسة الثانية للمؤتمر الاقتصادي، تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: "سعيد أن احنا موجودين مع بعض فى اليوم الجميل ده.. كل المقترحات اللى مكن تطرح ..وهيبقا نقاش موضوعى وعلمى جدا والمفيد منه هنعمله ونتحرك عليه"، متابعا"اطلقنا حوار وطنى من رمضان اللى فات وقلنا نتكلم مع بعض ونسمع بعض أكتر .. وأنا كمان عاوز أتكلم معاكم كتير، وبفكر فيه كإنسان مش رئيس فى ظل تجربة حياتى وعمرى اللى فات كله، كان ليا قراءة معينة فى اللى مصر بتقابله".
وقال الرئيس السيسي: لقد كان واضحا أن عمق الأزمة التى تعانى منها فى العصر الحديث يتطلب إجراءات عاجلة وحلول جذرية، متابعا: "أى مسار اقتصادى وأى حلول بتطرح لازم متخذ القرار والمسئولين .. بيشوف البيئة السياسية والاجتماعية والثقافية.. تقدر تساعده على أنه يمرر هذا المسار ولا.. ممكن كلنا نقول عن حلول ورجال الاقتصاد يحطوا خرائط قوية ومهمة جدا.. طب هو اللى بيخلى الناس متعملش.. اذا كانت الأمور واضحة بالطريقة دي.. وأى حد عاوز يعمل القرارات دي.. هى مش شجاعة قرار.. يقدر تكلفة القرار ده.. التكلفة أكبر من العائد.. بيقول بلاش نعمل الإجراء ده".
وقال الرئيس السيسي: "وده السبب فى تقدير المسئولية.. يا ترى المجتمع والرأى العام والمفكرين والمثقفين هيقبلوا ده؟.. والبيئة الدينية والإعلامية كمان؟.. تجربة الإصلاح فى 77 كاشفة.. دى كانت قروش بسيطة.. التمن كان أكبر من العائد كبداية طريق إصلاح.. مهم واحنا بنتكلم فى المسار الاقتصادي.. لازم تحكمه عوامل اتخاذ القرار.. دى فلسفة الحكم والمسئولية.. واحنا قاعدين وبنتكلم.. كلامى لا يأخذ ولا يرد غير موقع المسئولية.. واللى قاعد وتحمل مسئولية الدولة والحفاظ عليها وعلى تقدمها ومستقبلها لازم ينتبه لكل خطوة قبل ما يخطوها".
وأكد الرئيس السيسي، أن مجابهة التحديات كانت تصطدم بمحاذير الحفاظ على الاستقرار الهش للدولة، بدلا من التحرك فى مسارات الحلول الحاسمة والتى تتسم بالخطورة، متابعا: "أنا بدرس البيئة المصاحبة وبشوف الدولة عندي، حجم الصلابة بتاعتها كرأى عام، يمكنى من تمرير المسار اللى عايز فيه ولا لأ.. وأنا هفكركم أن فى 2015 شلنا دعم جزئى عن الوقود.. الناس كلها ساعتها قالت هو الرئيس السيسى بيغامر بشعبيته وأنا كان تقديرى فى الوقت ده، لابد من استثمارا أكبر حجم فى الإصلاح والبناء لأن الفرصة مش هتتعوض تاني، وقد لا يتواجد مسئول آخر فى المكان ده بعد كده يقدر يبقى عنده هذا الحجم من الأرصدة اللى ممكن الناس تقبل منه".
وأكمل الرئيس السيسي: "لو لم يكن متخذى القرار منتبه لكل الأمور ويستفيد من الفرصة لخدمة بلده ولشعبه وتقدمه واستقراره، تكون قد فاتته الفرصة.. بتتكلموا على 7 تريليون جنيه ما يوازى 350 مليار دولار اتصرف خلال 7 سنيين اللى فات.. فيه دول أقل مننا قد الرقم ده على الأقل.. ورقم متواضع جدا، والكلام اللى بقوله كل الوزراء اللى قدامكوا بيسمعوه مني.. انتوا عايشين على دولة 7 % عبارة عن مستطيل من الأرض من أسوان لإسكندرية فيه 100 مليون و 10 مليون مركبة، بالعلم حجم الطرق لازم يحقق الحركة على هذا المستطيل بكفاءة وسهولة على مدار اليوم غير كده يبقا محققناش حاجة.
وشدد الرئيس السيسى على أنه كان لابد حجم البنية الأساسية وشبكة الطرق تخدم على حركة المجتمع وتحسينها مش فقط الاستثمار وسهولة تداول السلع.. لا.. لصالح الناس اللى كانت موجودة وبتتعذب اثناء حركتها فى أى محافظة، وأتصور أن ده اتحسن بشكل كبير ومستمرين فيه.. احنا بنعمل 21 ألف فصل ولكن محتاجين نعمل 60 الف فصل مش لان معندناش نعمل أكتر من 21 الف ".
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أن الدولة فى حاجة إلى ضعف المستشفيات الموجودة حاليا، قائلا: "محتاجين قد المستشفيات اللى موجودة دي.. طب ليه مش عملت.. مقدرش.. طب اللى عاوزين تعرفوه.. طب لازم جهد وتضحية.. حجم الاطروحات أقل من حجم التحدي.. انا بكلم المصريين البسطاء.. وفى كل أسرة عندها ثانوية عامة أو زواج بنت.. الأسر البسيطة.. بيروحوا عاملين حسابهم لحشد القوى من أجل مساعدة الابن على النجاح أو البنت على الزواج.. بيحصل تنازل عن بعض المطالب.. من أجل دعم نجاح الابن فى الثانوية مثلا.. ونفس الكلام للبنت اللى هتتجوز.. يتنزلوا عن حاجات دي.. الكتلة اللى فى مصر.. الكتلة الاغلبية فى مصر من البسطاء.. ولن يتغير إلا بعمل تضحية ومستمرة".. الناس مكنتش مستحملة ومازالت رافضة أنها تقدم تضحيات فى ضوء حالة العوز والفقر اللى عايشه لسنين".
وتساءل الرئيس السيسى قائلآ: "هل فيه أب جاءه قال لابنه مش تزعل منى أنا جبت 4 عيال ومش قادر اصرف عليهم.. ولا بيقوله الدولة مش قادرة تأكلك.. هل بيقول سامحنى لانى بحب العيال الكتير وخلفت كتير.. ولا بيقوله الدولة مش نافعة قوم هدها.. حتى الدولة بقت خصم.. ورأينا الدولة خصم فى المسلسلات والدراما.. والدراما خلت الدولة خصم فى مواجهة التحديات التى تقابلها.. قدرة الدولة ومواردها لا تستطيع أن تلبى ده".
وتابع الرئيس السيسي: "طب حد يقولى العاصمة دى ايه.. واللى انت قاعد فيه ايه.. احنا عملنا مسارات ذات فكر لتجاوز المشكلة اللى عندنا.. من خلال الأفكار لتجاوز التحديات.. مثل مشكلة النظام الصحى نقوم نستهدف فيروس سى بس.. قوم استهدف قوائم الانتظار للعمليات الجراحية على سبيل المثال.. نفذنا مليون و400 ألف علاج لأمراض وجراحات متقدمة جدا.. لأن فى الاستهداف ومسارنا فى الحركة ايه.. الهدف استهداف حاجة بعينيها واخلصها".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن المدن الجديدة التى تم إنشائها وعددها 40 مدينة جديدة، أضافت لرصيد الدولة المصرية ما لا يقل عن 10 تريليونات جنيه فى أصولها، متابعا: "أنا مستعد يبقى فيه لجان تتشكل وتدرس اللى أنا بقول عليه بكل شفافية.. العاصمة الإدارية التى سيتم إقامتها على 175 ألف فدان، وتجرى حاليا الأعمال حاليا على 40 ألف فدان، لم تتحمل موازنة الدولة جنيها واحدا فيها.. والشركة التى تعمل فى العاصمة ستؤجر كل ما نفذته فى التطوير العقارى للحكومة، وهذه الشركة بعد كل الإنفاق الذى نتحدث عنه، هناك ما لا يقل عن 42 أو 45 مليار جنيه فى البنوك كاش، وفيه زيهم ائتمان عند الذين حصلوا على الأراضي.. وتحرك الدولة لمجابهة حالة العوذ والفقر، كان لابد فيها من توليد قدرة للمتاح".
وتابع الرئيس السيسي: "اللى هتبنوا عليه من المؤتمر ده هل يحقق النجاح من عدمه".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن حجم الثقة فى قدرة أجهزة الدولة على إيجاد مسار ناجح وسط خيارات صعبة تتطلب عملا صعبا وشاقا ومستمرا لم يكن متوفرا فى ظل جهود الإسلام السياسى المستمرة فى التشكيك والتشويه وأحيانا التخريب علما بأنهم لم يكن لديهم مشروع أو خارطة طريق حقيقة لإعادة بناء الدولة من جانب.
وتابع الرئيس: "محدش يزعل من اللى هقوله: "وغياب الرؤيا من جانب الكثير من المثقفين والمفكرين والمهتمين لحجم التحديات المطلوب مجابهتها.. الحوار الوطنى معمول ليه؟ علشان نسمعكوا وتسمعونا، ممكن نختلف او خلاف للراى بس ميبقاش اختلاف.. وزير التجارة والصناعة كان موجود فى البرلمان وبعدين بقا موجود معانا فى الحكومة بقوله يا ترى الواقع اللى شوفته هوهو الواقع اللى بشتوفه دلوقتي.. أنا مستعد كل يبقا جنبى ويخش يشتغل معانا وربنا يوفقه لاجل خاطر بلدنا".
وقال الرئيس السيسي: "الكفاءة لتنفيذ خطط الإصلاح المطلوب وهذا الإصلاح يجب أن يشمل الجهاز الإداري، معلقا: "لما اعمل الإصلاح هعمل بمؤسسات الدولة لما اعمل اصلاح فى التعليم ازاى؟.. بالمدرسين الموجودين ..هقدر أعمل غير كده ؟.. ولما أعمل إصلاح فى الدولة هعتمد على مؤسساتها ويا ترى المؤسسات دى بكل ادب وتواضع كانت قادرة على تلبية الطموحات.
وأكمل الرئيس السيسي: "النهاردة لما يكون التعليم تراجع 35 سنة وجودة التعليم اللى بتخرج اللى بيشتغلوا..سألت وزير الاتصالات على الناس اللى بتتشغل وتكسب كويس عددهم كام عندنا؟ فى دولة فيها 60 مليون .. فيه 500 الف ..دكتور خالد عبدالغفار زعل وقال التعليم بخير.. ممكن نتكلم كتير ونقول دى الخريطة اعملها.. كل خطوة بتتعمل.
واستكمل الرئيس السيسي: "لما وقفت وزير البترول وقولتله فيه 25 ألف ساعة عمل فى حقل ظهر.. هل دى استراتيجيات وسياسات بس.. معقول كل يوم تجيب الناس وكل واحد بحكايته.. وعلى سبيل المثال وزير الأوقاف الناس مش بتديله الفلوس.. وكله كده.. ولا ايه يا دكتور شاكر.. اوعى تفتكروا الحاجة اتعملت بالتوجيهات فقط وقعدت أنا فى البيت ومش بدافع عن نفسى بدافع عن المسار والفكر وفلسفة الحكم.. إعادة تنظيم وهيكلة الدولة تتم بهدوء ودون شوشرة.
وأول قرار لما قولت مفيش تعيين فى الحكومة.. مش اتعين مليون ونصف فى عام 2011.. ورفعنا المرتبات من 80 مليار إلى 230 مليار بعد.. مش كده يا وزير المالية.. اترفعت المرتبات من 80 مليار قبل عام 2011.. وبقت 230 مليار بعد".
وأشار الرئيس السيسى إلى أن أخطر شيء هو قياس الرضا الشعبى بما يتحصل عليه المواطن مباشرة وحرص الحاكم عليه وان يلبى مطالبه مباشرة، حتى لو كان هذا على حساب مستقبل الوطن وحاضره"، متابعا: "تكلفة الإصلاح كانت تزداد يوما بعد يوم وأصبح تداخل الازمات وتشابكا يمثل حالة من الإحباط وليس فى الإمكان أفضل ما كان.. كان الموضوع فى معالجة المشاكل اللى احنا فيها المستشارين يبلورا حلول .."لا يا أفندم ".. ده كان مسار بديل لأزمة الجهاز الإداري.. لما بنتكلم الشباك الواحد طيب ما احنا كذا مسؤول قال الشباك الواحد هيحل المسألة ..متحلتش ليه؟ بنضحك على الناس؟ ولا الناس اللى معانا مش مساعدانا؟..عاوزين تحلوا المسالة ولا؟.. مش بقول كلام أن إزاى تحل المسالة؟..ده مسار والدول كلها اللى زى حالتنا كده..التشخيص ده هتشوفوا فى دول كثيرة .. اللى هيختلف المسار والقيادة وحل الأزمة.
وتابع الرئيس السيسي: "الدولة لم تستطع بناء سياق فكرى اصلاح للحالة".. نمشيها بقا أكل وشرب وسكن.. واللى قالوا العشوائيات والمناطق الخطرة.. عملنا 250 ألف وحدة واتعملوا واتفرشوا والناس موجودة فيها.. هل احنا ساكتين؟".. وممكن اشيل مليون وحدة واحط مليون وحدة مكانهم من أجل تحسين حياة الناس.. مش الفكرة توفير الموارد الأساسية.. ممكن الناس تتناقش معايا وتقولى طبائع الناس مش كده.. ولو قولت كده لا اتحرك خطوة للأمام".
وأكد الرئيس السيسي: "جاءت أحداث 2011 و2013 لتقضى على ما تبقي.. وكادت أن تقضى تماما على حاضر ومستقبل هذه الأمة.. الحقيقة الفترة دى كانت كاشفة.. أنتوا بتتكلموا بعد ما عدت.. بقالنا 8 سنين كان فيه إرهاب وتفجيرات فى الكنائس والمنشأت الحيوية.. ولما بدأت نروق يتقال تعالى ورينا عملت ايه.. كان ممكن اخليه مسار اقتصاد حرب.. بنحارب بقى والميديا تشتغل اللى بيحصل.. واى حادثة واحدة كانت البلد بتحزن عليها.. ولا ناسينا".
وأكد الرئيس السيسي، أن رصيد القيادة السياسية والحكومة لم يكن بالقوة اللازمة والتى يمكن أن تشكل قاعدة لانطلاق خارطة طريق صعبة ومريرة تحتاج لسنوات عمل شاقة وطويلة، متابعا: "يا ترى كان على مدار الـ50 سنة اللى فاتوا باستثناء فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، هل كانت القاعدة الشعبية ومكانة الرئيس والحكومة تقدر تتحمل قرارات صعبة هتاخد سنين كتيرة جدا؟ ما افتكرش".
وأشار الرئيس السيسى إلى أن قدرات الدولة المصرية لم تكن أبدا كافة لتلقى ضربات هائلة، مثل الصراعات والحروب وكذلك موجات الإرهاب المتلاحقة وتأثيرها على الاستقرار والتنمية والسياحة فى مصر، والتى كانت لاشك أرضية لتفريغ هذه القدرة والقضاء عليها وهو ما انعكس على التحديات بالسلب.
وتابع الرئيس السيسي: "بس أنا عايز أقول للناس حتى اللي بيتناول الموضوع إعلامي، ماحدش قال مثلا إن التظاهر في دولة معينة – من غير ما أقول أسماء – لمدة السنتين أو الثلاثة اللي فاتوا جعل الدولار الموجود في البلد مش موجود في البوك، والناس كانت فرحانة بالتسقيف في الشارع ولحد الآن الدولة لم تستقر.. يا ترى وإحنا في 2011 و2013 كنا مستعدين لتكلفة التغيير؟ ولا إحنا عملنا كده وانت أطلع خلص – أي رئيس الجمهورية- لازم نطلع إحنا مع بعض نخلص.. واوعى تقولي اطلع انت خلصها.. طيب أنا هخلصها إزاى لوحدي؟، هل أنا جيت في حملة 2014 قلتلكم أنا لها أنا لها.. لأ.. أعطيتكم وعود جميلة.. لأ.. لأن التحدي كبير جدا ولكن مش أكبر من الدولة المصرية كشعب، وكمواطنين مستعدين يدخلوا معانا في الموضوع بعد ما يعرفوه".
وأكمل الرئيس السيسي: "كنت أتمنى أن من يدعوا أنهم حاملو راية الدين يكونوا صادقين ومخلصين وأمناء وشرفاء"، مشيرا إلى أن حالة التشكيك مستقرة في وجدان الدولة المصرية على مدى 80 سنة، وهذه الحالة تخرج رأي عام ليس لديه قدرة على الصمود.. الدولة دي حكاية كبيرة جدا وعايزه من المهتمين بالموضوع قراءات كتير جدا، لسنوات طويلة جدا علشان يعرفوا يعني إيه دولة والحفاظ عليها، وكمان قبل ده يبقى فيه قرار إلهى إن الدولة دي لا تضيع وتستمر.. وحد يقولي أحداث 2011 و2013 السبب.. اه لأنها اتاحت الفرصة للإسلام السياسي.. لما وصل وفشل مش اعترف بالفشل.. ابتدي يحمل الدين اننا ضده.. اننا ضد الدين.. وبعدينا استعدنا كلنا.. وبيطلب بالمصالحة.. لغاية دلوقتي لو جيت الفرصة مش هيستني.. انت كإسلام سياسي عندك تمييز في فكرك أنك الاصح.. ولما وصلوا للحكم.. البلد فكت بقي وضربوا الأقسام والمديريات.. وخطف السيارات.. ولما اتحلت المسائل.. هل التمن ادفع من جانب الدولة وشعبها.. ارجو نحط ده الاعتبار.. ده مسار مشين فيه مع بعض.. لا تنتهي التحديات لأي دولة في العالم.. والحلول في ظل الأوضاع التي شهدتها البلاد بعد عامي 2011 و2013 باتت مستحيلة، والتعليم ولا الصحة ولا العشوائيات ولا الجهاز الإداري ولا الوعي الغائب ولا الفهم الخاطئ.. ايه الحكاية.. بسجل زي ما بتسجلوا في الحوار الوطني كلامكم.. لكن الله الله سلم وحفظ وقدر ويسر أمر اخر.. له الحمد والشكر والمنة".
وتابع الرئيس السيسي: "ربنا قدر أمر اخر.. اللى بقوله ده عبارة الأرضية اللى كنا فيه وكنا لي الحافة.. تخش البلد في فوضي ومش ترجع منها تاني.. سبحان الله العظيم.. وربنا خلنا نشوف دول جنب مننا واحنا مش شايفين ومتصورين أننا بعيد عنهم.. احنا أخطر.. احنا 100 مليون والفصيل كان اللى موجود استقر خلال الـ 50 سنة بعد الرئيس السيادات سمح لهم بالحركة.. بقي لهم قواعد بغض النظر سليمة ولا .. وبغض النظر عن المنهج صحيح ولا .. ولكن ربنا أراد أمر أخر لهذه الدولة".
وقال الرئيس السيسي: "هقولكم المفاجأة بكل صدق وتواضع، إن التجربة خلال السنوات السبع الماضة أثبتت أننا لم نفهم لم نعرف لم نقدر حقيقة المصريين والله والله والله .. مكوناش فاهمين عارفين كويس لم نقدر حقيقة المصريين فالشعب قبل التحدي والتضحيات والحكومة تبذل ما في سوعها.. القيادة مستعدة لاستنزاف رصيدها لدى الشع بمن اجل العبور والنجاح وكانت الفكرة هي السياسات استراتيجية المحاور المتوازية ، يعني ايه؟ يعني البقاء والتنمية يعني إصلاح القديم وبناء الجديد مش الفكرة نعمل جديد بس ماشيين بالتوازي نصلح ده ونعمل جديد علشان الدنيا تتغير"
وأشار الرئيس السيسي إلى أن مسار الإصلاح هو مسار دولة بشعبها كونه مسار الوصول إلى النجاح، مستكملا حديثه: "طريقنا ومسارنا وعدنا به بعضنا البعض، طريقنا هو طريق العمل والعمل والعلم، طريقنا هو الحلم والأمل.. طريق بدأناه سنكمله معا إن شاء الله.. طريق يتسع للجميع.. لم يكن لدي فرصة أتكلم في الحوار الوطني، ولكن أقول اللي شايفه كإنسان مصري عاش تجربة وقرأ كثير في التاريخ وشاف بلده وكان بيحلم لها، وكان بيقول ليه هي كده؟ ونفسه إنها تبقى حاجة تانية، والتفكير ده كان عندي من وأنا عقيد في الجيش".
وتابع الرئيس السيسي: "عندما كنت عقيد في الجيش كنت راصد ما نحن فيه.. ولما كنت في الإعدادي اضربت مصر في 1967 ودخلت الثانوية الجوية علشان بلادي، وكلنا زي بعض وكلنا بنحب مصر، ولكن ساعات الأقدار بتجيب حد هنا وأي حد هيبقى في مكاني هيعمل أكتر من اللي بعمله، وربنا يوفقنا جميعا".