هنا القاهرة.. الإخبارية نجاح محقق قبل ضربة البداية
السبت، 22 أكتوبر 2022 09:00 مكتب - طلال رسلان
- عاصمة الخبر تحلق في فضاء الإعلام الدولي بأقوى فضائية إخبارية
- تنقل المشاهد المصري من المحلية إلى التواصل مع محيطه الإقليمي والعالمي
- أحمد الطاهري رئيس القنوات الإخبارية بالمتحدة لخص رسالة وأهداف القناة بجملة واحدة: نسعى لأن نكون على قدر الطموح
«من كل عواصم العالم.. هنا القاهرة».. ضلع جديد من أضلاع الكيان الإعلامي المصري بقرب إطلاق قناة القاهرة، في توقيت عالمي وإقليمي بالغ الدقة، لنقل صورة واقعية وصادقة للمشاهد المصري والعربي عن أحداث تحرك حاضره ويُبنى عليها مستقبله.
خطوة إطلاق قناة القاهرة الإخبارية، قبل أن تكون عمودا أساسيا في بناء الإعلام المصري الذي حقق نجاحات مشهودة خلال الفترة الماضية وخاصة في قضية بناء الوعي المصري، فهي حلم طال انتظاره سنوات، لتكون نافذة مصر على العالم، تنجح من خلالها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بقطاع أخبار المتحدة، لتحويله إلى واقع برئاسة الكاتب الصحفي أحمد الطاهري ومعه كوادر شبابية مصرية تمؤمن أن الإعلام رسالة وطنية .
يحمل توقيت إطلاق قناة القاهرة دلالات مهمة أبرزها أن مصر لديها كوادر إعلامية شابة قادرة على صناعة إعلام مصري ينافس إقليميا وعالميا، ويضرب مثلا اقعيا عن المهنية والحياد والدقة في نقل الأحداثز
والدلالة الثانية هو توقيت إطلاق القناة، وفكر نقل المشاهد المصري من المحلية إلى التواصل مع محيطه الإقليمي والعالمي، ليعرف ما يدور حوله ويتأثر به من حروب وتغييرات في الخريطة العالمية، ولذلك ولدت قناة القاهرة الإخبارية كبيرة بفضل وجود عناصر إعلامية متميزة تستطيع أن تنافس الشاشات الإخبارية الإقليمية ، بل بعض العاملين بها هم من مؤسسي تلك القنوات الإخبارسية المنافسة.
رحلة بناء وعي المواطن المصري بدأت بإنتاج مواد ومسلسلات منافسة مباشرة لم تقدمه قنوات بديلة بأجندات وأفكار هدفها سقوط المجتمع المصري داخليا، واكتملت الرحلة بإنشاء قطاع الأخبار في الشركة المتحدة والذي وصل حاليا إلى المنافسة الإقليمية والعالمية بخطوة إطلاق قناة القاهرة.
أحمد الطاهري، رئيس القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لخص رسالة وأهداف إطلاق قناة القاهرة في قوله «نسعى لأن نكون على قدر الطموح، وأن يجد المشاهد كل ما يلبي تطلعاته، ولا يلجأ لمصادر خارجية».
وإكمالا لدلالات توقيت إطلاق قناة القاهرة قال الطاهري إن «الإعلام بشكل عام يجب أن يكون انعكاسا للسياق الاجتماعي، واليوم نتحدث عن قناة أخبار تنطلق في مصر، بعد مرحلة كبيرة قضتها البلاد للوصول لما وصلت إليه من الاستقرار، والدور المحوري في المنطقة والسياسة العامة بشكل عام، فمصر لم تعد تصنف على أنها الكتلة الأكثر صلابة بالشرق الأوسط فقط، بل أصبحت فاعلا دوليا وحقيقيا في أهم الملفات العالمية، ونعمل على أن نصبح انعكاس لهذا السياق بنفس القوة والفعالية».
شدد الطاهري على أن هناك مسئولية بالغة الدقة والأهمية وتستدعي الكثير من الجدية، وعرض الأزمات فى أقصى العالم وتداعيتها على الدولة المصرية، مؤكدًا مصر دولة كبيرة، ورقم مهم في المعادلة الدولية، وليست دولة منغلقة على نفسها، والقاهرة الإخبارية مشروع الشركة المتحدة، وسيكون الإطلاق في 1 نوفمبر، واعدًا أن تليق القناة باسم القاهرة.
أشار إلى أن إكسترا نيوز أسست لتصبح قناة محلية، وهذه مهمة شاقة، في ظل الأخبار والأحداث الكبيرة فى مصر، وبالتالي كانت الدولة فى حاجة إلى الصوت الإخباري الإقليمي والدولي، لأن ما يجري من حولنا ينعكس على الوطن والمواطنين، مضيفًا: «نزاع روسيا وأوكرانيا في منطقة جغرافية بعيدة، ولكن كان لها تأثيرات كبيرة على الدولة المصرية».
وعن تفاصيل إطلاق قناة القاهرة ومشهد الإعلام المصري حاليا، قال بالنسبة لفريق عمل القناة: «مدرسة ماسبيرو هي المدرسة الأصيلة بالنسبة لنا، وكوادر ماسبيرو هم المعدن الذهبي الذي نراهن عليه، وهي مدرسة أخبار متفردة، وبالتالي فهذه المدرسة التي سنبني عليهان و40% من قطاع أخبار المتحدة من ماسبيرو أصحاب التجربة والخبرات المختلفة، وتراكم الأجيال».
وأضاف "لدينا قامات وكوادر عظيمة جدًا من ماسبيرو، ونجهز لذلك منذ شهر يونيو 2021، وتم تجهيز فريق تم إعداده، وخاصة من خلال كوادر بإكسترا نيوز ، كما استقبلنا السيرة الذاتية لعدد من الزملاء، وتم إجراء الاختبارات وتقييمهم من اللجنة المعنية، وهناك فريق تدريبي كبير جدًا، وعملية التجديد مستمرة، وراعينا أخلاق المهنة، وهناك زملاء أبدوا الاستعداد لذلك، وطالبناهم بإنهاء الإجراءات مع قنواتهم أولًا".
ردود الأفعال على إطلاق القاهرة كانت متوقعة، والتأثير سابق بخطوة عن المتوقع حتى، ترقبت سوشيال ميديا والجمهور مع إطلاق البث التجريبي، وتفاءل الجميع خيرا بوجود عناصر شابة في القيادة بفكر الأجندة الوطنية المصرية، وانهالات الإشادات بإطلاق الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قناة القاهرة الإخبارية، مؤكدة على أن مصر تخطو خطوة، لتدشين أكبر القنوات الإعلامية عربيا.
وهذه دلال أخرى على اختيار مجموعة كبيرة من الإعلاميين والمتخصصين ستضمهم القناة، ليسمع الجمهور هنا القاهرة في كافة العواصم، وأن يكون لديك قناة كبيرة ناطقة باللغة العربية والإنجليزية فهو تحول جذري في الإعلام المصري ووعي المواطن بما يدور حوله من أحداث كبرى تؤثر في الحاضر وتحدد اتجاهات المستقبل.
بدا الرهان على الطاهري وكوكبة الإعلاميين المشاركين في إطلاق قناة القاهرة الإخبارية، رابحا منذ البداية، ولذلك قال الطاهري، إن إطلاق قناة القاهرة مسئولية كبيرة، ورد الفعل كان عظيما مع قرب انطلاقها، لأنها كانت مطلب للمشاهد المصري، وقد لمسنا بقوة هذا المطلب على مدار العام الماضي عندما تناولت اكسترا نيوز الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف "المشروع ليس وليد اللحظة، والتفكير المؤسسي في المشروع بدأ منذ عام 2017، وتوقف لفترة، ثم جاءت أزمة كورونا، وفي يوليو 2021 جاءت التوجيهات من الشركة المتحدة بفتح الملف مرة أخرى، وبدأت عملية التجهيز، بجوار عملية تطوير اكسترا نيوز".
وقال: "نطمح أن يكون هناك قناة إخبارية كبرى تليق بالمشاهد المصري والعربي، وهدفنا أن نصل لكل بيت عربي، وأسأل الله أن يوفق كل زملائي ويكونون على قدر هذا الموقف"، مشيرا إلى أن ساحة المنافسة الإعلامية مفتوحة للجميع، وفيما يخص الريادة، فإن إعلام أي زمان أو مكان، هو جزء من سياق اجتماعي وسياسي.
وأكد: "نتحدث الآن عن مصر مستقرة، ومصر التي عادت إلى دورها، وهي الآن لاعب رئيسي في الأجندة العالمية، وبالتالي فإننا نتحدث عن دور مختلف، ليس فقط في الشق الإخباري".
وقال: "إتاحة المنافسة مفتوحة أمام الجميع، والمشاهد هو من يقرر أي وسيلة إعلامية تحترم عقله، ونحن مطمئنين أن القناة الإخبارية ستكون إضافة للمشاهد المصري والعربي"، وتابع: "كل الأمور مطروحة للنقاش والتناول بأبعاد مختلفة، وأسهل شيء الآن هو الحصول على معلومة، ولكن ما هو وراء المعلومة؟ أتمنى أن نؤدي رسالة على الوجه الأكمل".
نجحت قبل أن تبدأ
قال رامى رضوان "قناة القاهرة الإخبارية تجربة نستقبلها بكل سعادة وترحاب، خطوة تأخرت كثيرًا، ولذلك أنا متحمس لها جدًا خاصة أن كل المؤشرات والاستعدادات تقول أنها ستبدأ كبيرة"، وتابع: "تمنياتى لكل زملائى والعاملين فيها بكل التوفيق والنجاح والتفوق محليًا وإقليميًا ودوليًا بإذن الله".
فيما أعربت الإعلامية الكبيرة شافكى المنيرى عن سعادتها مع كل خطوة تقربنا من قناة "القاهرة الإخبارية"، مؤكدة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن "القناة ستكون نافذة لرؤية العالم وأخباره من بوابة مصرية، فلن تكون هناك حاجة للمشاهد أن يظل يركض وراء الأخبار فى القنوات الأخرى".
وأضافت أن أكثر ما يسعدها هو أننا شاهدون على تحول الحلم إلى حقيقة فقبل عامين أعلنت الشركة المتحدة عن نيتها فى وجود صرح كبير بهذا الحجم، وها نحن الآن نرى خروج قنوات الأخبار، مثل إكسترا لايف والقاهرة الإخبارية، وأمور أخرى برهنت على أن الأمور تسير وفق خطط واضحة مدروسة.
ووجهت الإعلامية جاسمين طه زكى التهنئة للقائمين على قناة "القاهرة الإخبارية"، إنها على ثقة تامة فى القائميين عليها، أنهم على قدر المسئولية، مشيرة إلى أن القناة قيد التحضير منذ فترة والاستعدادات لانطلاقها كبيرة جدًا، وتوقيت انطلاقها توقيت جيد، خاصة مع انطلاق قمة المناخ فى مصر وهو حدث مهم وبؤرة ضوء للعالم كله.
وأوضحت جاسمين طه زكى أن القناة ستكون منبرًا مهمًا لوأد الشائعات، لتكون مصدر الخبر والمنبع ليس فقط من مصر وإنما من كل عواصم دول العالم، معلقة بأن مراسلى القناة فى عواصم العالم وجوه مبشرة جدا.
وبدوره قال الإعلامى محمد مصطفى شردى، إنه سعيد بهذه التجربة الفريدة التى تعيد مصر إلى مكانتها الطبيعية فى قيادة الريادة الإعلامية، وأنه حان الوقت أن تخرج للنور قناة يقودها مجموعة رائدة من المهنين والمحترفين، تتحدث للجمهور المصرى والعربى في كل مكان بشكل أكثر احترافية على مدار الساعة من كل أنحاء العالم، ووجه شردى التحية لكل المشرفين على هذه القناة عامة وإلى صديقه الإعلامى أحمد الطاهرى متمنيًا بأن يكونوا جميعًا على قدر ثقة كل المصريين فيهم.