هل تنجح المحاولات البرلمانية للإطاحة بليز تراس من رئاسة وزراء بريطانيا؟

يبدو أن رئيسة الوزراء البريطانية لن تستمر في منصبها على وقع انتقادات عديدة وجهت إليها وتحركات كثيرة للإطاحة بها من منصبها بعد أسابيع قليلة من تسلمها السلطة.

تواجه رئيسه الوزراء البريطانية ليز تراس العديد من الأزمات، وهو ما أدى إلى توجيه الصحف الأجنبية الضوء نحوها وتتوقع أن تتلقى ضربات تلو الأخرى من معارضيها لإسقاطها في أقرب وقت.

صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أكدت أن هناك مخطط من برلمانيون موالون لمرشحين سابقين لمنصب رئيسة الحكومة، للإطاحة برئيسة الوزراء الحالية، ليز تراس، من منصبها بعد وذلك نتيجة "تخبط قراراتها"، في المقابل استبعد مؤيدون لها هذا الأمر باعتبار أن أي تحرك ضدها في ذلك الوقت سيكون بمثابة "انتحار"، بالاشارة إلى حزب المحافظين الذي تراجع شعبيته.

تقول "ديلي ميل"، إن نحو 20 عضوا بالبرلمان البريطاني، معظمهم من أنصار المرشح السابق لرئاسة الوزراء، ريشي سوناك، اجتمعوا للتخطيط للإطاحة بتراس، بينما يؤكد نواب موالين لليز تراس، أن عزلها سيكون يعتبر انتحار على خلفية أحاديث تؤكد أن النواب يدعمون بطاقة مشتركة لمنافسيها السابقين في القيادة، ريشي سوناك وبيني موردونت، لتولي إدارة البلاد بشكل تبادلي حتى الانتخابات المقبلة في 2024.

ووصلت التقارير التي تشير إلى وجود تحركات للإطاحة برئيسة الوزراء البريطانية إلى الخارج خاصة وأن هناك ضربات متوالية إلى اقتصاد البلاد ما أدى إلى انخفاض الجنيه الاسترليني، أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن في حديث له إلى الأمر وقال إنه "لم يكن الشخص الوحيد الذي كان يرى أن الخطة الاقتصادية الأصلية لرئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، والتي أدت إلى انخفاض حاد في قيمة الجنيه، خطأ".

مارك جارنييه، النائب المحافظ عن واير فورست خرج منتقدا سياسة رئيسة الوزراء ليز تراس قائلا إنها "في المنصب، لكنها ليست في السلطة"، مؤكدا أن هناك انقسام لمعسكرين، أولئك الذين يعتقدون أن المحافظين يجب أن يمنحوا تراس الوقت، وأولئك الذين يريدون إنهاء المسألة من جذورها.

وعبر عن ارتياحه لتعيين وزير مالية جديد في بريطانيا وقال إن "هناك شعورا بالارتياح بين زملائه بأننا نصل إلى مكان ما أكثر استقرارا قليلا مع وجود وزير المالية الجديد جيرمي هانت في مكانه".