مليار شخص تعرضوا لاضطراب المنظومة التعليمية عالمياً بين 2020 و2022 بسبب كورونا.. التعليم العالي والاتصالات تبحثان تطوير الجامعات وتحويلها إلى رقمية

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية إنشاء الجامعات التكنولوجية، في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية لتطوير التعليم التكنولوجي وربطه باحتياجات سوق العمل المستقبلي، من خلال تقديم برامج دراسية حديثة، تواكب متطلبات وظائف المستقبل؛ مشيراً إلى بدء الدراسة في 3 جامعات تكنولوجية، خلال عام 2019، بالإضافة إلى بدء الدراسة في 7 أخرى، خلال العام الجامعي الحالي 2022-2023، مع استهداف إنشاء جامعات تكنولوجية بمختلف أنحاء الجمهورية، لربط التعليم والدراسة بالصناعة وتأهيل الأيدي العاملة الماهرة، إلى جانب الاهتمام بزيادة البرامج الدراسية المتعلقة بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

 

جاء ذلك، خلال اجتماع عقده الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ حيث استعرض الاجتماع ملف الاهتمام بتطوير التعليم التكنولوجي، من خلال عدة محاور رئيسية؛ وأكد الاجتماع، استمرار التعاون والتنسيق بين الوزارتين ومختلف الجهات المعنية، في مشروعات تطوير البنية التحتية المعلوماتية بالجامعات، وتحويل الجامعات إلى جامعات رقمية، فى إطار استراتيجية الدولة نحو التحول الرقمي.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مليار شخص، على مستوى العالم، تعرضوا لاضطراب المنظومة التعليمية، بين عامي 2020 و2022، بسبب آثار وتداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19؛ وذلك، بحسب ما ورد في كلمة، للدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في 12 يناير 2022، خلال جلسة «تجارب تنموية لمواجهة الفقر»، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن فعاليات النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم.

 

وخلال اجتماع الوزيرين، ثمن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، التعاون المثمر مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في العديد من المجالات والمشروعات التنفيذية الجارية، ومنها مشروع ميكنة وتطوير البنية التحتية المعلوماتية بالمستشفيات الجامعية، ومبادرة التشخيص عن بعد، واستكمال المرحلة الثانية من منظومة الاختبارات الإليكترونية بالجامعات، والاهتمام بملف إنشاء الجامعات التكنولوجية.

 

هذا، وأكد الدكتور عمرو طلعت، على التعاون الوثيق لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في عدد من المجالات التي تهدف إلى الاستفادة من الفرص التي تتيحها التكنولوجيات الرقمية، لتطوير منظومة التعليم الجامعي، ورفع كفاءة العملية التعليمية، إلى جانب تنفيذ مشروعات التحول الرقمي والميكنة بوزارة التعليم العالي، في ضوء تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية؛ مشيراً إلى التعاون بين الوزارتين لتخريج أجيال من المهنيين والمُتخصصين فى كافة علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفي تنفيذ مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية، الذي يهدف إلى الوصول لملف طبي واحد لكل مواطن، بالإضافة إلى مشروع ميكنة وتطوير البنية التحتية المعلوماتية بالمستشفيات الجامعية، بهدف وضع مصر على خريطة المنظومة الصحية العالمية، طبقاً لقياسات HIMSS، والوصول إلى ملف طبي واحد، خلال المرحلة الأولى للمشروع التي تضم المستشفيات الجامعية في 12 جامعةً حكوميةً، هي: القاهرة، عين شمس، الإسكندرية، أسيوط، المنصورة، طنطا، بني سويف، أسوان، المنوفية، جنوب الوادي، وقناة السويس، بالإضافة إلى جامعة الأزهر.

 

كذلك، تم بحث آليات التعاون والتكامل بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومختلف الجهات المعنية، حول الاهتمام بقواعد بيانات المصريين بالخارج، من أساتذة الجامعات والمبعوثين والخبراء والطلاب، لتبادل الخبرات والأفكار والرؤى حول، مختلف الموضوعات، وتعزيز التعاون والتكامل مع علماء مصر في الخارج، بما يعود بالنفع على الوطن.