خمسة ميادين أشعلت ثورة 25 يناير.. الانطلاقة من التحرير.. القائد إبراهيم يقود مسيرات الإسكندرانية.. أربعين السويس يشهد وقوع أول شهيد.. انطلاق الشراراة من ممر الإسماعيلية.. وشون المحلة منبع الكرامة
الأحد، 24 يناير 2016 07:44 م
أشعل الشعب المصري ثورته عبر مواقع التواصل الإجتماعي علي الإنترنت فيس بوك وتويتر ويوتيوب بالإعلان يوم 25 يناير 2011 حيث يوافق يوم عيد الشرطة بأنه يوم غضب للشعب المصري متأثريين بالثورة التونسية، ولبي آلاف المحتجيين الدعوة وخرجت المظاهرات السلمية في مختلف أرجاء مصر، وكانت المظاهرة ضد الفقر، والجهل،والبطالة والغلاء ويطالبون برحيل الحكومة.
قامت المظاهرات في عدة مدن مصرية في نفس الوقت وفي العاصمة القاهرة تحركت من عدة أماكن لتلتقي في ميدان التحرير بوسط القاهرة، وعند منتصف الليل لجأت قوات الأمن المركزي لفض اعتصام آلاف المصريين بالقوة في ميدان التحرير، وقد شهدت الاحتجاجات في اليوم الأول ثلاثة قتلى من المتظاهرين، إضافة إلى جندي من الشرطة.
شملت المظاهرات بالإضافة إلى القاهرة مدن دمياط وأسيوط والمحلة الكبري والإسكندرية والمنصورة والسويس والإسماعيلية وطنطا.
واشتملت المظاهرات في المدن علي المياديين الأكثر شهرة والأكثر حيوية داخل المحافظات المختلفة وترصد >> صوت الأمة<< أبرز خمس ميادين أشعلت الثورة:
ميدان التحرير
شهد ميدان التحرير تدفق الآلاف من المواطنين إليه لتنظيم مظاهرات ضد الحكومة المصرية وضد بعض المؤسسات التي انتشر فيها الفساد فكانت البداية من ميدان الثورة (ميدان التحرير)
ورمز ميدان التحرير إلى حرية الشعوب وصمودها حين شهد عدة مواجهات بين المحتجين والقوات الأمنية منها بدأت أحداث ثورة 1919 ومظاهرات 1935 ضد الاحتلال الإنجليزي وثورة الخبز في 18 و19 من يناير عام 1977، الي أن جاءت ثورة 25 يناير عام 2011،ليحتضنها أيضآ ميدان التحرير ولتكو نالبداية من خلاله، وانتهت تلك الثورة إلى إسقاط النظام الحاكم للرئيس محمد حسنى مبارك، والذي أصبح رمزا للمتظاهرين وصمودهم وحريتهم،واحتشد ملايين المصريين في ميدان التحرير في يوم 28 يناير 2011 يطالبون بتنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك من رئاسة الجمهورية واتخذوا الميدان مقرا لثورتهم إلي أن اعلن نائب الرئيس في بيان رسمي تخلي الرئيس عن منصبه في مساء الجمعة 11 فبراير 2011 حيث تولي المجلس الأعلي للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد مؤقتا لمدة ستة أشهر.
ميدان الأربعين بالسويس
جاء ميدان الأربعين بمحافظة السويس ثاني الميادين اشتعالآ بعد ميدان التحرير حيث نظم آلاف من المواطنين بالسويس مظاهرات وذلك عقب المظاهرت التي شهدها ميدان التحرير اعتراضآ علي الحكومة المصرية وعلي فساد بعض مؤسسات الدولة وقدمت مدينة السويس شهدائها لتكون المدينة الأولي في التضحية، حيث استشهد ثلاثة من المتظاهرين في مدينة السويس، إضافة إلى جندي من الشرطة وعشرات المصابين مما أثار غضب المواطنين بالسوس وجعلهم يتوافدون علي المياديين تنديدآ بالظلم.
ميدان الممر بالإسماعيلية
شهدت محافظة الإسماعيلية أيضآ توافد أبنائها علي الميادين خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير حيث توافد المواطنين إلي ميدان الممر بمحافظة الإسماعيلية، كما شهدت حراكًا شعبيًا وسياسيًا لم تشهده من قبل في العام 2011، لعب ميدان الممر بوسط الإسماعيلية دورًا حيويًا ومؤثرًا في نجاح ثورة 25 يناير.
ففي 25 يناير 2011 انطلقت شرارة الثورة وكعادتها كانت الإسماعيلية من أولى المدن المشاركة واختار المواطنين الميدان مركزًا للتظاهر بالمحافظة خلال الثورة، وذلك أن "الممر" يمثل منطقة استراتيجية وحيوية ونقطة وسطية للتلاقي يصعب السيطرة عليها من قوات الأمن المركزي آنذاك لتفرعه، ما يعطي فرصة أكبر للتظاهر بحرية شديدة، ويسهل انضمام المواطنين إلى المتظاهرين وقتها.
وأصيب وقُتل العشرات من أبناء المحافظة وذلك في ميدان المرر في سبيل "العيش والحرية والكرامة الإنسانية".
ميدان القائد إبراهيم بالإسكندرية
يعد ميدان “القائد إبراهيم” بمحافظة الاسكندرية من أبرز الميادين التي اشتهرت والتي أشعلت الثورة في ثورة 25 يناير 2011،وتوافد آلاف المواطنين بمحافظة الأسكندرية علي كافة ميادين المحافظة تنديدآ بالظم واعتراضآ عل الحكومة، غير أن هذا الميدان وميادين أخرى في المحافظة بينها ساحة مسجد سيدى بشر وميدان الشهداء بمنطقة محطة مصر وميدان الساعة وميدان السيوف شهدوا في وقت سابق حالات من الكر والفر بين أفراد الشرطة والمتظاهرين، وأصبحت المسيرات مقتصرة في معظم مدن المحافظة على الشوارع الداخلية لصعوبة وصول قوات الأمن إليها، إضافة إلى أنها عادة ما يكون المشاركين فيها من أهالي نفس المنطقة والمناطق المجاورة لها.
ميدان الشون بالمحلة الكبري
تجمع ألاف من المواطنين وأحزاب المعارضة في مدينة المحلة الكبري وذلك في ميدان الشون حاملين لافتات مكتوب عليها شعارات "مصر دولة عظيمة بشعبها.. الشهادة أو الكرامة.. الإستشهاد حتى تحرير الشعب".
وبدأ توافد المواطنين إلي ميدان الشون بالمحلة الكبري إعتراضآ منهم علي الظلم الذي حدث بالبلاد من جانب حكومة نظيف.
كما ردد المتظاهرون "لا استقرار ولا أمان مع فساد الاستسلام.. الوحدة الوطنية ضد الفساد.. لا ذل ولا إهانة للمصريين".
أدى التظاهر لتعطيل حركة المرور بمنطقة الإسعاف، ولم تستطع أجهزة الأمن السيطرة على المتظاهرين.
فرض الأمن سياجًا أمنيًا حول المتظاهرين لمنع الاختلاط بهم، حيث قاموا بالوقوف وراء الساتر الحديدى.