زيت الزيتون قد يحميك من النوبات القلبية
الأربعاء، 12 أكتوبر 2022 08:51 م
ظلّ زيت الزيتون، لعقود خلت، معروفا بخصائصه العلاجية المدهشة، وآثاره الصحية الفعالة في محاربة الأمراض، لاسيما المزمنة منها. ويُعد شراء النوع الصحيح من زيت الزيتون أمرا بالغ الأهمية، حيث يُفضل اختيار الزيت البكر الممتاز لأنه أقل معالجة أو تكريرا فهو يستخرج بطرق طبيعية وموحدة تحافظ على نقائه وطعمه ورائحته.
فهل يمكن لزيت الزيتون أن يحمينا من النوبات القلبية؟
أسباب النوبات القلبية
هناك عوامل خطر يمكن تعديلها أو السيطرة عليها لأنها ترتبط بنمط الحياة، ومنها، البدانة، وداء السكري، ونمط الحياة المستقر، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم الشرياني، ونسبة الدهون في الدم بحسب موقع هيلث.
أهمية زيت الزيتون
1ـ يحتوي زيت الزيتون على الفيتامينات ومضادات الأكسدة وعلى فيتامينات E و C خصوصا. وهو غني بالمركبات الطبيعية الأخرى مثل الكاروتين والبوليفينول. هذه مركبات مضادة للأكسدة تمنع ظهور العديد من الأمراض، وتحمي الخلايا من التلف.
البوليفينول: دوره الرئيس هو الحماية الصحية. وله خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للتخثر. واستهلاك البوليفينول بكميات كافية، يقي من أمراض القلب ويبطئ من تطورها. وهناك عدة دراسات تربط بين تناول مكملات البوليفينول وخفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول الضار. ووفقا للدراسات التي أجريت على الحيوانات قد تساعد مادة البوليفينول في تقليل عملية تجميع الصفائح الدموية التي تكوّن جلطات الدم.
2ـ هذا الزيت غني، أيضا، بحمض الأوليك (أوميغا 9). إنه نوع من الدهون الأحادية غير المشبعة التي تخفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، وتزيد نسبة الكوليسترول الحميد. هذه فائدة أخرى تحوّل هذا الطعام إلى ذهب سائل.أضف إلى ذلك، أنّ هذه الأحماض الدهنية وفيرة جدا في الدماغ، فالخلايا العصبية تحتاجها للتواصل بعضها مع بعض. وتؤكد مؤسسة القلب الاسبانية أنّ تناول زيت الزيتون، يوميا، يساعدنا في حماية صحة القلب والأوعية الدموية، وذلك بفضل مكوناته المضادة للأكسدة ونوع الدهون فيه.
هل تحمل كل زيوت الزيتون الخصائص نفسها؟
لا يحمل كل زيت خصائص زيت الزيتون البكر الممتاز الذي يُعدّ الأجود والأعلى سعرا، كونه يُنتج من أول عصرة للزيتون، ونسبة الحموضة تكون فيه أقل من %1، والمعروف أنه كلما قلّت نسبة الحموضة زادت جودة الزيت. وهذا النوع هو الذي يحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية والأحماض الدهنية الأساسية وفيتامين E، وهو ذو مذاق طيب ولذلك يمكن استخدامه في إعداد جميع أنواع الطعام ولكن يجب الحذر من استخدامه على درجات حرارة مرتفعة، كما في القلي، لأن درجات الحرارة المرتفعة تفقد زيت الزيتون فوائده الصحية.
أما زيت الزيتون العادي فهو يأتي في مرتبة أدنى من حيث الجودة والسعر. ويُصنّع من خلال تكرير الزيتون وتعريضه للحرارة ما يؤثر في مذاقه ورائحته وفوائده الصحية. وقد تلجأ بعض الشركات المصنعة إلى إضافة كميات من الزيت البكر إلى هذا النوع لجعله مقبولا، وهذا النوع من زيت الزيتون يمكن استخدامه في طهي الطعام لأنه يتحمل درجات الحرارة المرتفعة. ومع ذلك، لا يكفي تناول زيت الزيتون وحده، بل يجب إضافته إلى نظام غذائي متوازن ومصحوب بتمارين بدنية لتحقيق الفائدة الصحية المرجوة منه.