المعالج النفسي عمر المحمدي يجيب على كافة الأسئلة حول القلق المرضي وطريقة التعامل معه ببساطة
الثلاثاء، 11 أكتوبر 2022 10:07 م
يعاني الكثيرون من الإصابة بالقلق المرضى ولا عيرفون كيف يتعاملون معه وهو ما يشكل لهم عائق كبير فى التعامل خلال حياتهم بشكل طبيعى، وفى هذا الفيديو يجب المعالم النفسى عمر المحمدى، عن أفضل سبل للتعامل مع هذا القلق المرضى من وجهة نظر المعالج النفسى، وهو يختلف بعض الشيء عن مهنة الطبيب النفسى، فالمعالج النفسى يعتمد في الأساس على تقديم مجموعة من الطرق والممارسات النفسية التي تمكنك من التعافى لبعض الحالات التى لا تحتاج إلى أدوية أو إلى تدخل الطبيب النفسى بشكل مباشر، ولهذا سيشكل هذا الحوار مساعدة كبيرة لمن يحتاجون للتعرف على طرق مختلفة للتعامل مع القلق المرضى.
في البداية كيف نحدد ما هو القلق لنعرف كيف نتخلص منه؟
القلق هو أكثر شيء أن تخاف من حدوثه أو لا تريد حدوثه، وهذا يختلف من شخص لآخر، فما يسبب لك القلق ربما لا يسبب قلق لشخص آخر، ولهذا أنت أكثر شخص يمكن أن تعرف ما هو القلق الذى تعانى منه، وهو أكثر شيء تخشى حدوثه.
وهل هناك أعراض لإصابتى بهذا القلق؟
بالطبع هناك أعراض، مثل العرق الزائد، تسارع دقات القلب، التشتت وضعف التركيز، الشعور بالدوخة والصداع، وضيق التنفس، واضطراب الجهاز الهضمى، والأرق ومشاكل النوم والتشنجات العضلية والمخاوف غير المنطقية، وهذه تعتبر أبرز أعراض القلق.
وما هي أسباب الإصابة بالقلق؟
هناك أسباب كثيرة للإصابة بالقلق يأتي على رأسها الطفولة القاسية أو التنشئة الخاطئة، والمتسلطة، فإذا كنت شخص تعانى من فترة طفولة فيها تنمر أو أذى أو تعرض للإهانة، أو كانت الأسرة بها الكثير من المشاكل، تؤثر أيضا على إصابتك بالقلق المرضى في مرحلة الشباب أو المراهقة، أو أنك تعرضت لنوبة هلع وخوف مفاجئة، إضافة إلى فكرة الرهاب الاجتماعى التي يعاني منها الكثيرين أيضا، مثل خوفهم من مواجهة الناس والتحدث معهم، وإضافة إلى أن بعض الأشخاص حساسين للغاية ويأخذون كل شيء بشكل شخصي ولديهم إحساس بالدونية وهؤلاء يكونوا معرضين للإصابة بالقلق المرضى، والبعض أيضا تؤدى إصابتهم بمرض عضوى معين إلى إصابتهم بالقلق المرضى، فيجب أن نتعامل مع المرض العضوى بشكل سليم حتى لا يؤثر على حالتنا النفسية، وبالطبع التعرض للضغط النفسى لفترات طويلة والعلاقات السامة مع أشخاص يعرضونك للأذى، وأخيرا الضغوط الكبيرة في العمل تؤدى أيضا للقلق المرضى.
إذا كيف نتعامل مع حالات القلق المرضى؟
أولا يجب أن تعرف ما هو مصدر القلق وتحدده بوضوح، هل هو زوجى أو زوجتى، مديرى في العمل، أصدقائي، أو إحساس قديم وشعور قديم، يجب أن تحدد بدقة ووضوح ما هو المصدر الذى يؤدى لإصابتك بهذا القلق، في البداية لو كانت هناك طريقة للتخلص من هذا القلق فيجب أن تتخلص منه، وإن لم تكن هناك طريقة للتخلص من هذا المصدر، يجب أن تضع خطة منهجية صحيحة لتخفيف ضغط هذا المصدر عليك، بغض النظر عن نوع المصدر سواء كان شخص أو شيء أو وظيفة أو موقف.
ولكن البعض يعانون من قلق ولا يعرفون مصدره؟
بالتأكيد هناك أشخاص يقولون نحن كنا سعداء في حياتنا ولكن فجأة أصبحنا نعانى من القلق.. وهؤلاء يعيشون في ضغط ولكنهم لا يعرفون، وهم كانوا يعانون من كبت لفترات طويلة وفى عقلهم اللا واعى يقومون بحفظ الضغوط حتى جاءت له لحظة عدم احتمال لما يحدث في عقله اللا واعى ويتعرض لحالات قلق مرضى ورهاب اجتماعى ونوبات هلع وغيرها من الأزمات، ولهذا يجب أن يعرف كيف يتعامل مع مشاكله التي ترسخت في عقله اللا واعى ويعيد برمجت عقله اللا واعى للتعامل مع هذه الأزمات.
وما هي الطرق الأخرى للتعامل مع نوبات القلق؟
أولا يجب أن تسعى لأن تكون شخص قوى، وتحاول الوصول إلى أفضل نسخة من نفسك، فالله خلقنا لنستمتع بنعمة الحياة، ويجب أن ننتبه للأشخاص المتواجدين في حياتنا ويحاولون إثارة الرعب في قلوبنا، وإذا كان ما يسبب لك القلق المرضى هو إصابتك بمرض عضوى، ويجب هنا أن تلاحظ التأثير النفسى لهذا المرض العضوى عليك، فإن كان هذا المرض أصبح يتحول إلى رعب يجعل حياتك تتوقف بالكامل نحن هنا أمام قلق مرضى، ويجب هنا أن تحاول بناء ثقتك في نفسك، ويجب أن تعرف أنك بيدك من خلال طريقة تعاملك مع نوبات القلق، أن تحولها إلى إنذار من الجسم وتنفيس عن مشاعر مكبوتة وتمر أو أتجعلها أكثر حدة وربما تؤدى إلى خولك المستشفى، وغيرها من الطرق ويجب أيضا أن تعرف أن هناك بعض الحالات التي تستدعى تدخل متخصصين للتعامل معها بالشكل الصحيح.