نيران هائلة.. لماذا تقصف روسيا كييف بالصواريخ؟
الثلاثاء، 11 أكتوبر 2022 03:00 م
أشعل استهداف جسر القرم، وهو المعبر الوحيد بين روسيا الاتحادية وشبه الجزيرة، بشاحنة مفخخة، من وتيرة الحرب الروسية الأوكرانية، إذ ردت روسيا باستهداف العاصمة الأوكرانية كييف، باستخدام أطلقت 75 صاروخًا، استهدفت عدة مدن، أسفر عن وقوع ضحايا وخسائر مادية كبيرة من الجانب الأوكراني.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها في وقت سابق، أن الضربات الصاروخية على أوكرانيا أصابت كل المرافق المستهدفة في الهجوم وحققت أهدافها، موضحة أن القوات المسلحة شنت هجوما مكثفا باستخدام سلاح طويل المدى وعالي الدقة ضد أهداف القيادة العسكرية وأنظمة الاتصالات والطاقة في أوكرانيا. وأضافت: «خسائر العدو بلغت أكثر من 40 جنديا أوكرانيا وخمس دبابات وأربع مركبات قتالية مدرعة و15 وحدة من معدات السيارات».
يأتي هذا في وقت نشرت فيه روسيا قرابة 20 ألف جندي على حدود بيلاروسيا مع أوكرانيا، وفرضت بيلاروسيا حظرًا للطيران على الحدود، فيما أكدت السلطات الأوكرانية أن القصف وقع من أراضي بيلاروسيا.
وأعلنت هيئة الطوارئ الحكومية الأوكرانية اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الهجمات الصاروخية التى شهدتها البلاد أمس إلى 19 قتيلا و105 مصابين. ونقلت وكالة أنباء «يوكرينفورم» الأوكرانية عن بيان الهيئة إنه «نتيجة للهجمات، تعرضت مرافق البنية التحتية الحيوية والمدنية أمس في 12 منطقة ومدينة بكييف، حيث اندلع أكثر من 30 حريقاً، تم إخمادها من قبل خدمة الطوارئ الحكومية».
وأضافت أن ما يقرب من 301 منطقة في مناطق كييف ولفيف وسومي وترنوبل وخميلنيتسكي لا تزال بدون مصادر طاقة بعد الهجمات الروسية. ووفقًا لمهندسى الطاقة، تمت استعادة إمدادات الكهرباء لـ 3571 حيا في مناطق بولتافا وسومي وترنوبل ولفيف وكييف وخميلنيتسكي. وناشدت الهيئة، المواطنين البقاء في الملاجئ وعدم تجاهل صفارات الإنذار في ظل إمكانية وقوع ضربات صاروخية خلال النهار.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن التصعيد الأخير من جانب روسيا فى الحرب الدائرة حالياً بين القوات الروسية والأوكرانية دفع كييف إلى مطالبة الدول الغربية بتقديم المزيد من الدعم العسكري العاجل لكي تتمكن من مواجهة الهجمات المكثفة التي تشنها القوات الروسية على البلاد.
وأضاف الصحيفة، أن أوكرانيا تطالب الدول الغربية كذلك بدعم دبلوماسي في الوقت الذي يصف فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التصعيد الروسي الأخير بأنه «تغيير جذري في طبيعة الصراع المسلح بين الطرفين»، موضحة إن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي سوف يوجه كلمة لقادة مجموعة الدول الصناعية السبع في ألمانيا اليوم الثلاثاء للمطالبة بتقديم المزيد من الدعم العسكري والدبلوماسي لبلاده في أعقاب الهجمات الصاروخية المكثفة التي شنتها القوات الروسية في الأيام القليلة الماضية على جميع أرجاء أوكرانيا والتي تُعد الأعنف منذ بداية الصراع هناك.
وبحسب الصحيفة، فإن الرئيس الأوكراني سيسعي خلال كلمته لقادة الدول الصناعية السبع عبر تقنية الفيديو كونفرنس إلى مطالبتهم بتقديم الدعم اللازم لبلاده لكي تكون على قدم المساواة في الكفاءة القتالية مع القوات الروسية وبما يتناسب مع التطورات الأخيرة على أرض المعركة، مشيرة إلى أن أوكرانيا طالما اتهمت الدول الغربية، منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أواخر فبراير الماضي، بالتقاعس في تقديم الدعم اللازم لها لكي تتمكن من الصمود في مواجهة الآلة العسكرية الروسية الجبارة.
وذكرت الجارديان، أن الرئيس الأوكراني سوف يطالب قادة الدول الصناعية السبع خلال كلمته بتقديم منظومات مضادة للطائرات وصواريخ بعيدة المدى إلى جانب تصنيف روسيا على أنها دولة راعية للإرهاب، كما من المنتظر أن تناقش الجمعية العامة للأمم المتحدة ضم روسيا لأراضي في شرق وجنوب أوكرانيا والتي وصفتها السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة «باربارا وودورد» على أنها أكبر عملية ضم لأراضي منذ الحرب العالمية الثانية.