محافظ شمال سيناء: نخوض حرب للتنمية في أرض الفيروز ونعمل على توطين 3 ملايين مصرى على أرضها (صور)

الإثنين، 10 أكتوبر 2022 05:14 م
محافظ شمال سيناء: نخوض حرب للتنمية في أرض الفيروز  ونعمل على توطين 3 ملايين مصرى على أرضها (صور)
محمد الحر

قال اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء: "إننا نخوض حربا للتنمية في سيناء، شملت البنية التحتية والإنسان، ونعمل على توطين 3 ملايين شخصا في سيناء".
 
وتابع: سيناء كانت على مدار التاريخ حائط الصد الأول في الجهة الشمالية الشرقية لمصر، ورمالها هى الذهب من وجهة نظر أهلها، وصحاريها الممتدة تتحول إلى جنة في الأرض بمجرد أن تصلها يد التعمير، وطبيعتها الساحرة تجذب القلوب والعيون، وخلال 8 سنوات متواصلة، سعت الدولة فيها بكافة جهودها إلى تنمية سيناء، في حرب للتنمية بالتوازى مع حرب القوات المسلحة، المستمرة، التى نجحت في دحض الإرهاب واقتصاص جذوره على مدار السنوات الماضية، مما أدى إلى عودة المواطنين لمنازلهم في قرى رفح والشيخ زويد .
 
وأوضح شوشة، أن الدولة اتخذت منذ سنوات قرارا بخوض حربين في سيناء، الأولى ضد معاقل الإرهاب للقضاء عليه واجتذاذ جذوره، والثانية لتنمية المجتمع والإنسان وتوفير حياة كريمة له، إلى جانب رفع البنية التحتية في شمال سيناء بالكامل، بدأ الكهرباء ومياه الشرب والإسكان والمدارس ومراكز الشباب والوحدات الصحية والاجتماعية حتى المسارح وقصور الثقافة، مشيرا أن الدولة بدأت بالفعل في إقامة العديد من المشروعات، على رأسها التجمعات الزراعية في مركزى الحسنة ونخل بوسط سيناء، ومشروعات صناعية في المناطق الصناعية الأربعة "منطقة الصناعات الثقيلة ببغداد في وسط سيناء، ومنطقة الصناعات الحرفية في العريش، ومنطقة الصناعات المتعددة فى بئر العبد، ومنطقة الصناعات الغذائية في رفح".
 
21a7da3b-7adb-4249-9ad4-0c56e1830545
 

799a9079-18a0-444d-a1c1-8837daf3afa6
 

989a8a57-4b13-444f-8b38-ecc7495544b9
 
ولفت محافظ شمال سيناء إلى أن التعليم كان من أولى مشروعات الدولة، بالتزامن مع انطلاق الدراسة على اعتبار أن التعليم هو أولى قنوات التنمية، وعليه اتخذت الدولة قرارا بإنشاء مدراس جديدة، وتطوير ورفع كفاءة كافة المدارس التى تعرضت للتدمير على يد الإرهاب الغاشم، خلال السنوات الماضية، خاصة في مدينة الشيخ زويد .
 
وقال محافظ شمال سيناء، الدولة أنفقت أكثر من 240 مليون جنيه، على مجال التعليم فقط، حيث تم إنشاء 22 مدرسة جديدة، سواء كلى بالكامل أو إنشاء مبانى جديدة داخل المدارس، وصيانة 14 مدرسة، تم استلام 4 مدارس منها حتى الآن، وجارى استلام 10 أخرين .
 
وحول تنمية الإنسان في سيناء، قال المحافظ، تتم في اتجاهين، الاتجاه الدينى ويتم من خلال المساجد بإعادة الدور الحقيقى لها، بعد أن نجحت العناصر التكفيرية في استغلالها خلال فترة زمنية معينة، للترويج لأفكارهم السامة، بتوفير خطباء من الأوقاف على وعى كاف لتوعية المواطنين، والثانى، الجانب الثقافى، وتم من خلال افتتاح قصر ثقافة العريش، العام الماضى، لعودة النشاط الفنى والمسرحى مرة أخرى، بعد توقف دام لنحو 11 عاما.
 
وعن القطاع الطبى، قال المحافظ، إن الوحدات الصحية هى أول خدمة طبية تقدم للمواطنين في شمال سيناء، ولذلك فإن هناك اهتمام كبير، بها إضافة إلى وجود 4 مستشفيات مركزية في مراكز شمال سيناء، المختلفة وتم تطويرها ومستشفى العريش العام، الذى يعد من أكبر المستشفيات التى شهدت عمليات التطوير بعد دوره الكبير في علاج مصابى العمليات، التى تم تقسيمها على ثلاث مراحل : انتهت المرحلة الأولى منها بتكلفة 380 مليون جنيها وتم البدء في المرحلة الثانية.
 
وأضاف أنه لم يتوقف الأمر عند التطوير ورفع الكفاءة فقط، ولكنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين كليات الطب في جامعات القاهرة والأزهر والمنصورة والزقازيق، لمد شمال سيناء بأطباء على مدار الأسبوع لخدمة الأهالى، وبالفعل يصل إلى المحافظة كل أسبوع، 32 طبيبا، من أساتذة الجامعات، يقدمون خدمات طبية لكل أهالى سيناء .
 
وأكد المحافظ، أن الدولة لم تنس باقى المرافق .. فمع كل مطلب أطلبه من المسئولين أفاجأ بتلبيته وبأكثر من المطلوب، أنه على سبيل المثال تم استبدال شبكة المياه بالكامل في مدينة العريش، بتكلفة 886 مليون جنيه، وهو أمر لم يحدث في أى محافظة على مستوى الجمهورية، وفى مجال الكهرباء، تم تركيب 4 محطات عملاقة في العريش والشيخ زويد، ونجحت في مد شمال سيناء بكهرباء 6 أضعاف ماكانت تتحصل عليه المحافظة، وانتهاء أزمات انقطاع التيار نهائيا.
 
أما التنمية العمرانية في شمال سيناء، فتنقسم إلى اتجاهين: الأول خاص بالوحدات السكنية، وهو ما نفذته وزارة الإسكان بتوفير 2136 وحدة سكنية، كإسكان اجتماعى وتم بدء الحجز فيه، أما الجانب الثانى وهو التجمعات التنموية الزراعية، باعتبارها أحد المشاريع التى تميزت بها شمال سيناء، ويتم من خلالها توفير منزل ريفى وخمسة أفدنة لكل شخص، حيث يتم إنشاء 10 تجمعات تنموية في منطقة وسط سيناء، من بينها 6 تجمعات بمركز نخل و4 بمركز الحسنة، وتم تسليم 9 تجمعات منهم للمنتفعين، لافتا إلى أن مشروع التجمعات التنموية الزراعية في سيناء، يعمل على دمج مواطني سيناء بمواطنى الدلتا، ونهدف إلى نقل خبرة المزارعين في الدلتا لسيناء، بالعمل على الزراعة طوال العام وتوفير العديد من المحاصيل الزراعية التى تنتجها الأراضى في سيناء، بغزارة، خاصة مع توفير الأرض المرفقة بالكامل بوصلات المياه .
 
كما تهدف التجمعات التنموية إلى توطين 3 ملايين فردا في شمال سيناء، نظرا لكونها من أكبر المحافظات التى تعتمد على الزراعة، خاصة محصول الزيتون، فخلال الفترة الماضية، كانت المياه أهم عائق ومشكلة للزراعة، لاعتماد المزارعين على الآبار، إلا أن مشروع بحر البقر، الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى وفر 5.6 مليون مترا مكعبا من المياه يوميا، مما يسمح باستصلاح 400 ألف فدانا، موضحا أن هذا العام كان من الأعوام المميزة في شمال سيناء لمزارعى الزيتون، حيث كان الانتاج هو الأضخم وعوض المزارعين خساراتهم الكبيرة في الأعوام الماضية.
 
وحول ميناء العريش البحرى، أوضح المحافظ أن الأعمال الإنشائية قاربت من حوالى 50 %، مما سيسمح بتشغيله جزئيا مع بداية العام المقبل، مشيرا إلى استمرار يد التطوير والبناء في سيناء، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالتزامن مع احتفالات ذكرى نصر أكتوبر العظيم، وانطلاق موسم الدراسة بافتتاح عدد من المشروعات القومية، على رأسها عدة مدارس في العريش والشيخ زويد، فيما تستعد المحافظة لافتتاحات أخرى خلال الأشهر القليلة المقبلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة