هل تنشط حملة «100 عام توت عنخ آمون» السياحة؟ خبراء يجيبون
الأحد، 09 أكتوبر 2022 11:00 م
تحت عنوان "100عام توت عنخ آمون: آثار رائعة"، أطلقت وزارة السياحة والآثار، حملة على مواقعها بمنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وذلك احتفالًا بذكري مرور 100 عام على أحد أهم وأروع الاكتشافات الأثرية في العالم، ابتداءً من يوم 6 أكتوبر ولمدة ثلاثين يومًا، في المقابل أكد عدد من الخبراء أن هذه الأحداث والمبادرات فرصة لتنشيط السياحة وتسليط الضوء على هذا الملف الذي يلقى اهتماما كبيرا من كافة مؤسسات الدولة.
تهدف الحملة إلى التعريف ببعض القطع الأثرية المميزة التي اكتُشفت بمقبرة الملك الذهبي، وذلك لرفع الوعي السياحي والأثري لدى المواطنين وتعريفهم بأهمية هذا الاكتشاف العظيم الذي تم في 4 نوفمبر 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر. حيث تم نقل الآثار المكتشفة بمقبرة توت عنخ آمون حينذاك إلى المتحف المصري بالتحرير، وجاري الآن نقل هذه القطع تباعًا إلى المتحف المصري الكبير ليكون مكان عرضها الدائم، حيث ستُعرض لأول مرة كاملة به.
هذا ومن المقرر أن تنتهي الحملة بمؤتمر تحت عنوان "ما وراء الأبدية :مؤتمر مئوية توت عنخ آمون" بالأقصر، والذي ينظمه مركز البحوث الأمريكي بمصر (ARCE) بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار.
في نفس السياق أكد النائب هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن الحملة التي تم إطلاقها على مواقعها بمنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، سيكون له دور هام في تنشيط السياحة الثقافية والترويج لها، ورفع الوعي بما تمتلكه مصر من آثار، وستدعم خطى الترويج الإلكتروني للمقصد السياحي المصري والتى أصبحت لها دور هام وفي المراتب الأولى للترويج العالمي للسياحة وجذب السائحين، مضيفا أن اكتشاف توت عنخ آمون يعد أعظم كشف حدث في تاريخ البشرية حتى الآن بسبب ما احتوته المقبرة لأكثر من 5آلاف قطعة أثرية، وتهدف الحملة إلى التعريف ببعض القطع الأثرية المميزة التي اكتُشفت بمقبرة الملك الذهبي.
وشدد "العسال"، على أهمية توسيع الخطة الدولية للترويج للآثار المصرية والاكتشافات الأثرية و للمشروعات السياحية التي شهدتها مصر الفترة الأخيرة، باستهداف أسواق جديدة وإنتاج مواد فيليمة وثقافية مترجمة بلغات العالم للترويج والتعريف بها، والتواجد بالمعارض الخارجية لدفع السائحين لحضور مصر لرؤية الاكتشافات الاثرية، بجانب الاستعانة بمرشدين سياحيين متخصصين بالمجال الأثري، على درجة عالية من الثقافة والخبرة، للمشاركة في المعارض الدولية والترويج للحضارة المصرية.
ويأتي اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، ضمن أكبر الاكتشافات الأثرية التي تمت خلال الفترة الماضية حيث تم اكتشافها فى 4 نوفمبر 1922 وعندما كان عالم الآثار والمتخصص فى تاريخ مصر القديمة البريطاني هوارد كارتر يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدى إلى قبر رمسيس السادس في وادي الملوك لاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى ان دخل إلى الغرفة التى تضم ضريح توت عنخ أمون، وكانت على جدران الغرفة التي تحوي الضريح رسوم رائعة تحكى على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات.